المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

الأمم المتحدة: تجربة تدفق لاجئي سوريا بـ2015 قد تتكرر

أكدت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن اللاجئين السوريين قد يسعون مجددا للوصول إلى أوروبا في مجموعات إذا لم تستمر برامج المساعدات في خمس دول مجاورة تستضيف معظم اللاجئين.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقدم تفاصيل بشأن طلب 4.4 مليار دولار لدعم 5.3 مليون  لاجئ سوري في البلدان المحيطة بسوريا وكذلك للمجتمعات المضيفة في تركيا ولبنان والعراق والأردن ومصر التي استقبلتهم.

وقال أمين عوض مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون  اللاجئين في إفادة صحفية إن الوكالة تحتاج دعما دوليا. ولم تتلق المفوضية سوى 53% فقط من طلبها 4.63 مليار دولار لعام 2017.

وذكر “أسبابا كثيرة” من بينها “العدد الكبير من اللاجئين الذي لدينا في المنطقة، الوضع الجيوسياسي لتلك المنطقة، الخطر الذي يمكن أن يسببه 5.3 مليون شخص في المنطقة، وهي منطقة صغيرة مضطربة بالفعل، إذا لم تكن هناك مساعدة”.

وتابع: “كان لدينا تجربة في 2015، لا نريد تكرار ذلك”. وأضاف أن قلة التمويل أدت إلى نقص حاد في الخدمات في ذلك العام، حين فر مليون لاجئ إلى  أوروبا. وتظهر أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نصف أولئك الفارين كانوا سوريين.

وقال عوض إن اتفاقا بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أوقف التدفق إلى حد كبير، لكن نقص تمويل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أدى إلى تخفيضات جديدة في برامج حيوية لتوفير الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والمأوي للاجئين السوريين.

وأضاف: “يعني ذلك أنه ليس بمقدورنا توفير المواقد، ليس بمقدورنا تقديم الكيروسين، ليس بمقدورنا تقديم بطاطين حرارية كافية، ليس وسعنا إعداد خيم للشتاء، لا يمكننا تصريف المياه والثلج من المخيمات، ليس بمقدورنا القيام بأعمال هندسية لعزل بعض المباني. الناس يجلسون في البرد والمباني المفتوحة”.

وتستضيف تركيا في الوقت الراهن 3.3 مليون لاجئ سوري وهو العدد الأكبر يليها لبنان بواقع مليون لاجئ. واعتبر عوض أن “أولئك هم المانحون الكبار، أولئك هم المانحون الحقيقيون. إنهم يقدمون المكان والحماية الدولية”.

وأوضح أن “حاليا المساعدة المادية متروكة للمانحين والمجتمع الدولي.. وذلك لم يتحقق. لذا علينا أن نكون جاهزين للعواقب”.

وردا على سؤال حول الدول في المنطقة التي تغلق حدودها أمام اللاجئين السوريين، أجاب: “الحدود يتم إدارتها، في بعض الحالات تغلق”.

وقال إن الدول المضيفة تشير إلى مخاوف بشأن الأمن والأزمات الاقتصادية ومعاداة الأجانب، لكن  السوريين يواصلون القدوم. وأوضح عوض أن “لبنان لا زال يقبل الحالات الخطرة، والحالات الطبية، وكذلك تركيا”.

وأشار إلى وجود حالات “إعادة قسرية” تتمثل في إعادة اللاجئين إلى أماكن يواجهون فيها الحرب أو الاضطهاد في مخالفة للقانون. وقال “نرصد ترحيلا، نري أناسا أعيدوا”.

وامتنع ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تقديم تفاصيل بشأن اللاجئين السوريين الذين جرى ترحيلهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى