أبوالغيط: الرد العملي على قرار ترامب هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط “كل الشعوب المُحبة للسلام لأن ترفع صوتها صريحاً بلا مواربة برفض قرار الرئيس الأمريكي القاضى بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.
وقال أبوالغيط فى كلمتة أمام الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية مساء أمس السبت برئاسة جيبوتي: إن الرد العملي على هذا القرار المُجحف وغير القانوني ينبغي أن يكون الاعتراف بالدولة الفلسطينية المُستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أبوالغيط: أحث الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية القيام بذلك في أقرب فرصة، فهذا الاعتراف يكتسب اليوم أهمية أكثر من أي وقت مضى، سواء في دعم الموقف الفلسطيني أو من باب الانتصار للشرعية الدولية التي انتهكها القرار الأمريكي.
وتابع: اجتماعنا اليوم استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ما تتعرض له مدينة القدس من تهديد لوضعيتها القانونية والتاريخية لا يخص الفلسطينيين وحدهم، وإنما العرب جميعاً، بمسلميهم ومسيحييهم، والعالم الإسلامي باتساعه.
من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: إن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل إنما يُشكل إعتداء على كل الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف. مؤكدا أن هذا التغيير في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاهنا هو خرق صريح لرسالة الضمانات التي أكدت الولايات المتحدة من خلالها لمنظمة التحرير الفلسطينية التزامها بعدم الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل عام 1993م، بالإضافة إلى العديد من قرارات مجلس الأمن التي لا تعترف بأي من قرارات الاحتلال الإسرائيلي غير القانونية، والتي تسعى لضم القدس الشرقية.
وأضاف قائلا: إن إعلان الرئيس ترامب يُمثّل مكافأة للاستعمار ولانتهاكات القانون الدولي الجسيمة، بالإضافة للخرق الممنهج لحقوق الإنسان.
وشدد على أن الحقوق الوطنية الفلسطينية وحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني هي حقوق غير قابلة للتصرف، وهي أيضاً حقائق قانونية وسياسية راسخة بموجب القانون الدولي، واجماع ودعم من المجتمع الدولي. مؤكدا أنه لن تتغير هذه الحقيقة بالإعلان غير القانوني للرئيس ترامب بنقل السفارة أو بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل.
وأردف: لذلك يجب أن نؤكد بما لا يدعُ مجالا للشك أنه ليس لهذا القرار أو الإعلان أو الوعد أي توابع على المكانة القانونية لمدينة القدس التي هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، أو لحقوق الشعب الفلسطينية المكفولة في القانون الدولي.