أيرلندا في مواجهة تاريخية أمام الدنمارك القوية
تخوض جمهورية ايرلندا الملحق الأوروبي الثامن في تاريخها، عندما تحل ضيفة على الدنمارك القوية، اليوم، ذهاباً على ملعب «باركن شتاديون» في كوبنهاغن، في الحاجز الأخير قبل التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا 2018.
وأختبر المنتخب «الأخضر» ذكريات متفاوتة في مباريات الملحق، إذ نجح ثلاث مرات على غرار تفوقه على ايران وبلوغه نسخة 2002، فيما خسر أربعاً أشهرها أمام فرنسا في 2009.
وتبحث أيرلندا عن مشاركتها الرابعة في تاريخها بعد 1990 و1994 و2002، علماً إنها بلغت المراحل الاقصائية في مشاركاتها الثلاث، خصوصاً في الاولى عندما وصلت إلى ربع نهائي 1990.
ولم تخسر ايرلندا في آخر أربع مباريات ضد الدنمارك (فوزان وتعادلان)، وتخطتها في 2007 بنتيجة ساحقة برباعية نظيفة.
من جهتها، تبحث الدنمارك عن مشاركة خامسة بعد 1986 (ثمن النهائي)، 1998 (ربع النهائي)، 2002 (ثمن النهائي) و2010 (خرجت من دور المجموعات)، وتبدو مرشحة قوية لتخطي الملحق الحالي الذي سيحسم، الثلاثاء المقبل، اياباً على ملعب «افيفا» في دبلن.
وحلّت ايرلندا وصيفة في المجموعة الرابعة، بفارق نقطتين عن صربيا الأولى، فيما حلت الدنمارك وصيفة لبولندا بفارق 5 نقاط في المجموعة الخامسة.
وعاد إلى تشكيلة ايرلندا لاعب الوسط جف هندريك، بعد تعافيه من اصابة في ظهره تعرض لها خلال فوز فريقه بيرنلي على ساوثمبتون في الدوري الإنكليزي، والظهير ستيفن وارد، فيما يغيب لاعبي الوسط ديفيد مايلر لايقافه، وجيمس ماكارثي لاصابة عضلية بفخذه.
بدورها، تعوّل الدنمارك، التي خسرت مرة يتيمة على أرضها في آخر 8 مباريات، على صانع ألعاب توتنهام الإنكليزي، كريستيان اريكسن، الذي قال عنه المدرب النرويجي آجي هاريدي: «تشعر دوماً بأنه سيخلق الفرص، وينتج ما هو مميز. غالباً ما يصنع لاعب مماثل، قادر على تحقيق أمور رائعة، الفارق عندما تكون المباراة متقاربة، خصوصاً أمام فريق منظم جيداً مثل ايرلندا»..
وسجل اريكسن 8 من أهداف الدنمارك الـ 20 في التصفيات، فيما أضاف لاعب وسط فيردر بريمن الألماني، توماس ديلايني أربعة.
وعلّق اريكسن، الذي يقدم مستويات رائعة راهناً، على المباراة قائلاً: «نعرف أنها ستكون مباراة صعبة امام منتخب إيرلندي قدم تصفيات جيدة. يلتزمون بخطتهم، وخطتهم حتى الآن كانت القتال والانطلاق في المرتدات».
ويحوم الشك حول مشاركة المدافع سيمون كيار الذي تعرض لاصابة عضلية بفخذه، مع فريقه إشبيلية بمواجهة برشلونة في الدوري الإسباني الاسبوع الماضي.
وسيلتقي مجددا المدربان الصديقان اونيل وهاريدي بعد أن لعبا جنباً الى جنب في مانشستر سيتي ونوريتش الإنكليزيين قبل أكثر من ثلاثة عقود.
وقال هاريدي (64 عاماً) الذي يعاونه الهدّاف الدولي السابق يون دال توماسون لموقع الاتحاد الدولي: «مارتن شخص رائع من النواحي كافة. أحترمه كشخص ومدرب ولديّ ذكريات جميلة من الوقت الذي امضيناه معاً في إنكلترا. حتى انني استأجرت منزلاً له عندما جاء الى نوريتش».
من جهته، قال اونيل (65 عاماً) الذي يعاونه لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنكليزي السابق روي كين: «اجي لديه شخصية قوية، آنذاك لم يكن معتاداً قدوم اللاعبين الأجانب إلى الكرة البريطانية، لكن الاسكندينافيين تأقلموا أكثر من الآخرين».
وبدوره، قال كين عن العمل مع أونيل وإيرلندا: «أستمتع بالعمل مع مارتن، الجهاز والاتحاد الايرلندي، والشيء الذي سيشغل بالي، هو مساعدة المنتخب على بلوغ كأس العالم».
وفي ملحق أوقيانوسيا – أميركا الجنوبية، تبدو البيرو مرشحة للعودة إلى كأس المونديال للمرة الأولى منذ 36 عاماً، عندما تحل ضيفة على نيوزيلندا في ويلينغتون في الساعة 6:15 صباح اليوم، في ذهاب الملحق القاري.
وتقام مباراة الاياب الأربعاء المقبل في ليما، والفائز في مجموع المباراتين يتأهل إلى المونديال.
على الورق، تبدو البيرو مرشحة قوية لتخطّي نيوزيلندا، إذ تحتل راهناً مركزاً عاشراً في تصنيف «الفيفا»، هو الأفضل في تاريخها، متفوقة على إنكلترا (12)، إيطاليا (15) والأوروغواي (17).
ويبحث منتخب البيرو عن التأهل للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ 1982، علماً أن أفضل مشاركة له كانت عام 1970، عندما بلغ ربع النهائي وخسر أمام البرازيل، التي توّجت باللقب لاحقاً، في زمن نجمه الكبير تيوفيلو كوبيلاس.
وأوضح رئيس البيرو بيدرو بابو كوشينسكي للاعبين لدى مغادرة المنتخب إلى نيوزيلندا أنهم يحملون أحلام أمة عاشقة لكرة القدم، وقال: «نحن كلنا محاربون وسنحقق الفوز».
وتابع: «أعرف ان البيرو ستفوز، وأنا هنا لأتمنى لهم الأفضل. حظاً طيباً. النصر… النصر».
أما نيوزيلندا المصنفة 122 عالمياً، فتطمح الى المشاركة للمرة الثالثة بعد 1982 و2010، عندما خرجت من الدور الأول بثلاثة تعادلات.
وتعرضت البيرو لصفعة قوية بعد ايقاف الاتحاد الدولي الاسبوع الماضي المهاجم باولو غيريرو لمدة 30 يوماً، بعد تسجيل نتيجة «غير طبيعية» لفحص منشطات أجري له في أعقاب مباراة ضمن التصفيات.
وخضع غيريرو (33 عاماً) للفحص بعد المباراة ضد الأرجنتين التي انتهت بالتعادل السلبي في 5 أكتوبر الماضي، في الجولة ما قبل الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية.
وفي ظل غياب غيريرو، تعوّل البيرو على جناح واتفورد الإنكليزي، اندري كاريو، ولاعبي وسط فينورد الهولندي، ريناتو تابيا والمخضرم جيفرسون فارفان.
ويواجه مدرب البيرو، الأرجنتيني ريكاردو غاريكا تحدي الحفاظ على لياقة لاعبيه بعد رحلة ماراثونية إلى نيوزيلندا امتدت 14 ساعة وفارق توقيت يبلغ 18 ساعة مع ليما.
في المقابل، قال مدرب نيوزيلندا، الإنكليزي الشاب انتوني هادسون (36 عاما) ، مدرب البحرين سابقاً، إن اللاعبين معتادون على السفر لمسافات طويلة لخوض المباريات، لكنها ستكون تجربة جديدة للبيروفيين، وأصاف: «الرحلة لوحدها هائلة بالنسبة للبيرو، اختلاف التوقيت، الظروف الخارجية، وهذه أمور أصبحنا معتادين عليها».
وسيحاول منتخب نيوزيلندا تفادي اي هدف في مرماه على ملعب «وست باك ستاديوم» في ويلينغتون، إذ ستكون المدرجات ممتلئة بنحو 38 ألف متفرج، ليرفع حدة الضغوط على البيرو اللاهثة وراء التأهل في العقود الثلاثة الماضية.
وكانت كرواتيا خطت خطوة عملاقة نحو بلوغ النهائيات، بفوزها العريض على نظيرتها اليونان 4-1، في ذهاب الملحق الأوروبي، وحذت حذوها سويسرا العائده بفوزٍ ثمين من إيرلندا الشمالية بهدف وحيد.
وفي زغرب، فرض المنتخب الكرواتي سيطرته على مجريات اللعب تماماً واستغل الاخطاء الدفاعية التي ارتكبها منافسه والتي تسببت بـ 3 أهداف من اصل أربعة.
وجاءت رباعية الكروات عبر القائد لوكا مودريتش (13 من ركلة جزاء)، ونيكولا كالينيتش (19)، وإيفان بيريسيتيش (33)، واندري كراماريتش (49)، فيما سجل هدف اليونان الوحيد القائد سقراطيس باباستاثوبولوس (30).
ورفع مودريتش رصيده من الأهداف الدولية إلى 12 هدفاً في 102 مباراة.
وفي المباراة الثانية التي اقيمت على ملعب «ويندسور بارك في بلفاست»، تلقت آمال إيرلندا الشمالية بالتواجد بين منتخبات النخبة للمرة الاولى منذ مونديال 1986 في المكسيك، نكسة بسقوطها على أرضها أمام سويسرا بهدف وحيد جاء من ركلة جزاء مشكوك في صحتها، إثر لمسة يد غير متعمدة من كوري ايفانز انبرى لها ريكاردو رودريغيز بنجاح (58).