تبنت مجموعة متطوعين من أبناء الكويت وبناتها مشروعا لزراعة مليون سدرة لجعل البلاد واحة خضراء وللحد من الأخطار البيئية.
وقال رئيس اللجنة العليا لمشروع «المليون سدرة» خالد الحسن خلال ندوة توعوية أمس في ثانوية فهد الدويري ان للعمل التطوعي تاريخا عريقا في الكويت منذ نشأتها عندما شمر الأهالي عن سواعدهم لبناء أسوارها الثلاثة، كما ساهموا متطوعين في العديد من الكوارث التي مرت بها البلاد كسنة الهدامة والغزو العراقي.
وأكد الحسن أن المشاريع التطوعية البيئية تنعكس على المجتمع بالنفع وتحد من التلوث البيئي، مشيرا إلى أن مشروع المليون سدرة يعد الأول من نوعه وهدفه الحد من الأخطار البيئية التي تواجهها الكويت ونشر الثقافة البيئية وحث الشباب على المشاركة في العمل الوطني التطوعي من أجل كويت خضراء.
الشجرة الأولى
وعد الحسن شجرة السدرة الأولى في البلاد لارتباطها بعلاقة وطيدة مع آبائنا وأجدادنا، وهي مباركة ورد ذكرها أكثر من مرة في القرآن الكريم، وتسهم في إنماء الحياة البرية.
وأشار إلى حاجة البلاد الماسة إلى مثل هذه المشاريع التي تسهم في تحسين الوضع البيئي الحالي وتحد من عملية التلوث الناتجة من عوادم السيارات وأدخنة المصانع والحد من الأتربة المتطايرة والغبار، موضحا أن سبب اختيار السدرة هو تميزها عن غيرها بتحمل برودة الشتاء وحرارة الصيف دون حاجة لكميات كبيرة من الماء.
مخالفات متنوعة
من جهته، قال النقيب حقوقي من شرطة البيئة فاضل الخالدي إن «القانون البيئي وضع لحماية المواطن والمقيم، وأن هدف شرطة البيئة في المقام الأول هو المحافظة على البيئة».
واستعرض الخالدي عددا من المخالفات البيئية كحظر الرعي في الأراضي الزارعية أو ممارسة أي نشاط آخر من شأنه أن يضر بنوعية أو كمية الغطاء النباتي في أي منطقة ما قد يؤدي للتصحر أو لتدهور البيئة البرية»، فضلا عن «حظر إتلاف المزروعات والنباتات والأشجار وقطف الأشجار في الميادين والشوارع والمرافق العامة».
وذكر أن عقوبة المخالف تكون بغرامة لا تقل عن 250 دينارا ولا تزيد على 5 آلاف دينار».
تفعيل المحاضرات
بدوره، بين مدير مدرسة فهد الدويري د.عبدالعزيز الجاسم ان «الشأن البيئي في الكويت يتطلب منا اهتماما خاصا تفاديا لتدهور البيئة الكويتية وسعيا لتحسينها»، مشيرا الى أن المدرسة بدأت بتفعيل المحاضرات والفعاليات التي من شأنها أن تزيد الوعي لدى الطلبة والمعلمين لحماية البيئة وتشجيرها وتنظيفها وتفادي كل ما قد يسبب تلوثا.
وختم الجاسم بأنهم «سيزرعون نحو 50 شتلة سدرة مع الاستمرار في برنامج الزراعة داخل المدرسة خلال المواسم المقبلة».
