ترامب يريد إجابة بنعم أو لا على خطته للسلام

قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية ان الرئيس دونالد ترامب، ينوي وضع خطة سياسية شاملة على مائدة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وعليهما ان يقولا نعم او لا، اما الخطة كاملة او لا شيء، مضيفاً: ان الخطة العتيدة ستطرح قبل نهاية ديسمبر المقبل، وستلبي مطالب كل طرف بنسبة %50، وستترافق مع تطبيع العلاقات بين اسرائيل والعالم العربي.
ووصفت صحيفة «اسرائيل اليوم» العبرية المسؤول الاميركي بأنه على اتصال دائم مع المستوى السياسي الإسرائيلي ونقلت عنه قوله: «إنه ليس لدى ترامب وقت للألعاب.. ولا ينوي الدخول في مفاوضات طويلة مع الطرفين، مثلما فعل سلفه، باراك أوباما».
وكانت القبس كشفت مطلع مايو الماضي عن مضمون اول لقاء جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرئيس ترامب في واشنطن، حيث ابلغ الاخير الاول انه لا يرغب في مفاوضات ماراثونية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، كما انه لن يفرض على اي منهما خطته، وعليهما اما اخذها كاملة او رفضها كاملة، اي انها لن تكون مفتوحة على ادخال مطالب اي منهما.
وبحسب المسؤول ذاته «فإن الطرفين سيقفان قبالة السؤال الكبير، وهو: من سيكسر القواعد أولا، ويكون مسؤولا عن إفشال العملية؟».
وحول تطبيع العلاقات بين اسرائيل والعرب قال المسؤول: «ان ترامب سيقود بنفسه عملية تطبيع علاقات بين إسرائيل والعالم العربي».
ولفت المسؤول في البيت الابيض إلى القرارات والإجراءات التي اتخذها ترامب في الأسابيع الأخيرة لمصلحة إسرائيل، في إشارة إلى انسحاب الولايات المتحدة من منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، وخطابه لاحقا بشأن الاتفاق النووي مع إيران. مضيفاً: «إن ذلك ليس بمحض الصدفة، فالرئيس يريد أن يدرك الجمهور الإسرائيلي، والحكومة الاسرائيلية، أنه لن يسمح لأحد بالمس بمصالح إسرائيل، وفي المقابل، فإنه يرغب في انجاز «اتفاق تاريخي».
واضاف: «على إسرائيل أن تدرك أنها لا تستطيع أن تأمل بوجود طاقم مبعوثين أفضل من ثلاثة يهود يعتمرون قبعات المتدينين، في إشارة إلى سفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان، والمبعوثين جيسون غرينبلات، وصهر ترامب جاريد كوشنر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية اسرائيلية اطلعت على اقوال المسؤول الاميركي قبل نشرها قولها إن «خطة ترامب ستحدث زلزالا سياسياً في إسرائيل. وإذا كان هناك من خطر على الائتلاف الحكومي فهو الخطة المرتقبة لترامب».
وقال نتانياهو خلال خطاب ألقاه في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست ليلة الاثنين/الثلاثاء انه «مستعد للسلام وللتفاوض مع حكومة فلسطينية بشرط الا تكون حركة «حماس» جزءا منها. هذا هو موقفنا وموقف أميركا». موضحا ان «السلام الدائم يتطلب بقاء سيطرة إسرائيل على كل المنطقة الواقعة غربي نهر الأردن» في اشارة للضفة الغربية.
سلطة واحدة وسلاح واحد
وفي سياق منفصل، قال الرئيس عباس في لقاء مع عدد من وسائل الاعلام الصينية إنه يرفض وجود «ميليشيات»، في قطاع غزة، مضيفاً: «يجب أن تكون هناك سلطة واحدة، وقانون واحد وبندقية، وسلاح واحد بحيث لا تكون هناك ميليشيات وغيرها».
وكانت حركة حماس، رفضت طرح قضية «سلاح الفصائل» على مائدة الحوار لاستكمال المصالحة الفلسطينية وقالت ان هذا الموضوع: «لم ولن يُطرح على طاولة مباحثات إنهاء الانقسام».