العاهل المغربي أمام البرلمان: هذا زمن الحسم والصرامة
في خطاب حادّ وقوي أمام البرلمان أمس، توعّد عاهل المغرب الملك محمد السادس كل المسؤولين والسياسيين المتورّطين في الفساد والمقصِّرين في مهامهم بزلزال سياسي، وفي لهجة شديدة تحمل جميع معاني التحذيرات، قال: «إن هذا زمن الحسم والصرامة».
وقال العاهل المغربي لحكومته: «لن نتردد في محاسبة كل من ثبت تقصيره في مسؤولياته، هناك تضخّم في الاختلالات التي يعرفها المغاربة. الوضع أصبح يفرض مزيداً من الصرامة لقطع التلاعب في مصير المواطنين». وتابع الملك: «إن المطلوب هو إجراء المشاريع وتنفيذها ومتابعة دقيقة لمواكبة الأشغال، فنحن لا نقوم بالنقد من أجل النقد، ثم نترك الأمور على حالها، هذا زمن الصرامة والمحاسبة، بل إننا نعالج الأوضاع ونقوم بصلاحياتنا الدستورية، وإعطاء العبرة لكل من يتحمّل تدبير الشأن العام». كما طالب الحكومة بضرورة إعادة النظر في نموذج التنمية في البلاد: «أدعوكم إلى التحلّي بالموضوعية في معالجة هذه الإشكالات، وعدم التخوّف في اتخاذ إجراءات مناسبة، حتى لو أدت إلى حدوث زلزال سياسي». كما أشار العاهل المغربي إلى ضرورة الاهتمام بمعالجة أوضاع الشباب، من خلال طرق مبتكرة تحرر طاقاتهم، وتوفّر لهم العمل والاستقرار بحلول واقعية. (رويترز)