«جزار لاس فيغاس» كسر نافذتَين لتنفيذ عمل شيطاني آخر
ذكرت صحيفة لاس فيغاس ريفيو جورنال الأميركية، أن مرتكب مجزرة لاس فيغاس ستيفن بادوك، أطلق النار من غرفته في الفندق على صهريجَين لوقود الطائرات، الأحد، لكنه لم يتمكن من إصابتهما بالشكل الذي أراده، وهو ما جنّب حصول انفجار هائل.
وتابعت الصحيفة، أمس، أن الرصاص الذي أطلقه بادوك من فندق مندلاي باي، ترك ثقوبا في الصهريجَين الدائريَين، لكنه لم ينجح في اختراقهما.
ويقع الصهريجان على مسافة 325 مترا من المكان الذي نفّذ فيه بادوك مجزرته التي أسفرت عن مقتل 59 شخصا وجرح 515 آخرين.
وأصلح طاقم متخصص الثقوب التي تسبب بها إطلاق النار، كما مسح فريق من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) آثار الرصاص.
وكسر بادوك، البالغ من العمر 64 عاما، المقيم في نيفادا، نافذتَين في الطابق الثاني والثلاثين، إحداهما مقابلة لموقع إقامة حفل موسيقي، وأخرى باتجاه صهريجي الوقود.
من جهتها، نفت صديقته ماريلو دانلي أي علم لها بمخططه، مؤكدة أن بادوك كان «رجلاً هادئاً ومحباً».
وفي أول تعليق علني لها، عقب استجوابها من «إف بي آي»، قالت دانلي إنها كانت تأمل في مستقبل هادئ مع بادوك.
وكانت دانلي (62 عاماً) عادت إلى الولايات المتحدة من مسقط رأسها في الفلبين في وقت متأخر الثلاثاء. وأكدت في بيان تلاه محاميها ماثيو لومبارد، أنه لم يكن لديها علم مسبق بالهجوم المسلح. وقالت عن بادوك: «أحببته وكنت آمل في مستقبل هادئ معاً.. لم يقل لي أبداً أي شيء أو يصدر عنه أي سلوك يمكن أن أفسره بأي شكل على أن أمراً فظيعاً كهذا سيحصل». وأضافت أن بادوك قال لها قبل أسبوعين إنه عثر على بطاقة سفر رخيصة لتتمكن من زيارة ذويها في الفلبين، وأنه أرسل إليها مالاً لشراء منزل هناك. وذكرت دانلي، التي تحمل الجنسية الأسترالية، وانتقلت للإقامة في الولايات المتحدة قبل 20 عاماً، أنها شعرت بالقلق عندها من أنه يريد قطع علاقته معها. وقالت: «لم يخطر لي أبداً أنه كان يخطط لارتكاب عنف ضد أي أحد كان».
بدوره، تفقّد الرئيس دونالد ترامب ناجين ومسعفين في فيغاس، مشيداً بالأشخاص الذين «حموا أحباءهم بأجسادهم» خلال المجزرة. كما زار مركز قياد شرطة المدينة والمركز الطبي الجامعي، حيث التقى الضابط تايلر بيترسون الذي أصيب بجروح خلال إطلاق النار. وقال ترامب: «في الأشهر المقبلة، علينا جميعاً أن نواجه الفظائع التي حصلت هذا الأسبوع، لكننا سنقاوم معاً». وأكد ترامب أن السلطات لم تعثر بعد على أي دوافع: «يمكنني أن أقول لكم إنه رجل مريض جداً ومعتوه».
وهبطت الطائرة الرئاسية في مطار ماكاران الدولي، بينما كان “»إف بي آي» يستجوب دانلي بحثاً عن أدلة يمكن أن تلقي الضوء على دوافع بادوك.(أ ف ب، رويترز، الاناضول)