المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

عباس يزور غزة قريباً..

بوصول حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمدالله الى قطاع غزة امس وبدء عملية تسلم مهامها على وزارات وهيئات السلطة الفلسطينية، خطت المصالحة بين حركتي فتح وحماس خطوة اخرى على طريق استعادة وحدة الارض والشعب والمؤسسات، بعد عشر سنوات من الانقسام المدمر.
وقال الحمدالله في مؤتمر صحافي عقده فور وصوله معبر بيت حانون «ايرز» إن «تخفيف معاناة أبناء شعبنا في غزة من أولويات الحكومة» مضيفاً ان «غزة ستبقى حامية الهوية الوطنية، ولا دولة فلسطينية من دونها».
وأكد الحمدالله ان «حكومة الوفاق ستبدأ في استلام مهامها، حيث تم تشكيل لجان تتولى مسؤولية المعابر والحدود والأمن وكل مناحي الحياة».
وأضاف: «جئنا بتعليمات من الرئيس محمود عباس، لنعلن من قلب غزة أن الدولة لن تكون من دون وحدة جغرافية بين الضفة والقطاع، ولنغلق فصل الانقسام، بكل تبعاته لأن الطريق الوحيد للدولة والاستقلال يمر عبر الوحدة».
وتابع الحمدالله: «نعود مرة أخرى إلى قطاع غزة لتعميق المصالحة، وانهاء الانقسام»، مشيرا إلى أن استجابة حركة حماس لمبادرة الرئيس عباس بحل اللجنة الادارية بالغة الاهمية، وسيبنى عليها الكثير من العمل، مؤكدا: ان نجاح الحكومة مرهون بالتعاون مع الفصائل ومؤسسات العمل الاهلي بقدرة الحكومة السيطرة على الارض. مطالباً «الجميع بالانخراط في جهود اعادة اعمار قطاع غزة، والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار عنه».
كما دعا إلى رص الصفوف، والالتفاف حول الشرعية، مثمنا الجهود الحثيثة التي بذلتها مصر لاتمام المصالحة، موجها التحية للفصائل والقوى الوطنية وكل ابناء الشعب الفلسطيني على اصرارهم وعملهم لانهاء الانقسام.
وقال الحمدالله: «ندرك تماما أن الطريق ما يزال طويلا وشاقاً، لكن ثقتنا عالية بقدرة الشعب الفلسطيني على النهوض من جديد».

ترحيب بالحكومة
وكان الحمدالله وجميع وزراء الحكومة والعشرات من كبار الموظفين ومسؤولي الهيئات المختلفة وصلوا الى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون «ايرز»، في أول زيارة منذ عام 2015، لاستلام مهام الحكومة، وكان في استقبالهم آلاف المواطنين، وممثلو القوى والفصائل الوطنية والاسلامية، وفي مقدمتهم وفد قيادي من «حماس» واعضاء الوفد الامني المصري ومبعوث الامم المتحدة نيكولاي ملادينوف، وهيئات المجتمع المدني، ورجال الأعمال، وصحفيون محليون، وأجانب.
ورفعت الحشود الشعبية صورا للرئيس عباس، والرئيس الراحل ياسر عرفات، كما رفعت لافتات ترحب بقدوم الحكومة ورئيسها، وصوراً للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ويافطات كتب عليها «شكراً مصر، وتحيا مصر».
ورحب حرس شرف من شرطة حماس بالحمدالله خارج نقطة تفتيش تسيطر عليها حماس.
وقال أحد السكان ويدعى عبدالمجيد علي (46 عاما) «اليوم يوم عيد، عيد وطني، نتمنى أن تكون المصالحة هذه المرة حقيقة».
ويأمل الفلسطينيون ان يكلل «اعلان القاهرة» بالنجاح بطي صفحة الانقسام، ويؤسس لمرحلة جديدة من التفاهم والشراكة السياسية وتوحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة تحدي الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية والقدس وانهاء عذابات قطاع غزة واهله جراء الحصار المضروب منذ عقد من الزمن حوله.
ويعتبر تسلم حكومة الوفاق المسؤولية على وزارت غزة الخطوة الثانية في «اعلان القاهرة» بعد حل اللجنة الادارية، دون ان يعني ذلك ان جميع العقبات التي تراكمت خلال السنوات العشرة الماضية اختفت من طريق المصالحة، حيث ما زالت ملفات موظفي حكومة «حماس» والامن، والتشكيلات العسكرية وبخاصة «كتائب القسام»، وبالتالي تكرار نموذج حزب الله في لبنان، والسيطرة على المعابر، والبرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية في حال تشكيلها، ومشاركة «حماس»، والجهاد الاسلامي، في منظمة التحرير الفلسطينية، والالتزام بالاتفاقيات مع اسرائيل، لا سيما اتفاق «اوسلو» محل اختلاف بين الحركتين، وهي جميعاً بانتظار اجتماع القاهرة الاسبوع القادم بين الحركتين.

زيارة عباس
الى ذلك، أكد وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور مفيد الحساينة، أن الرئيس عباس سيتوجه قريبا إلى قطاع غزة.
وقال الحساينة «الرئيس سيستقبله شعبه لأنه بوطنه وليس بزيارة الى القطاع، وأبناء غزة ينتظرون هذا اليوم بفارغ الصبر».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى