رغم وجود الأكراد في 4 دول، هي: إيران وتركيا وسوريا والعراق، فإن أكراد إيران يطالبون بالاستقلال بتوقٍ، يماثل ذلك الذي يبديه إخوانهم في إقليم كردستان العراق، وربما يزيد.ووفق تقرير لمجلة إيكونوميست البريطانية أمس الأول، فإن إيران لديها مخاوف أكثر من غيرها لأن الأكراد، ولمدة سبعة قرون، كانوا إقطاعية مستقلة خاصة بهم إلى حد ما، تدعى أردلان، استقرَّت في الجبال بين الإمبراطوريتين العثمانية والفارسية. كما أنَّ الأكراد الإيرانيين هُم أشبه كثيراً بأمثالهم العراقيين. فهُم يتحدثون اللغة السورانية نفسها، ويتبع معظمهم مذهب الإمام الشافعي السُّنّي. وتميل الحركات السياسية التابعة لكلا الطرفين إلى الانضمام بعضها إلى بعض عبر الحدود.وتابعت المجلة البريطانية: بينما كان الجو العام في شوارع المدن الكردية في العراق مكبوتاً وقلقاً بعد استفتائهم على الاستقلال في 25 سبتمبر، اندلعت احتفالات أعنف عبر الحدود في كردستان الإيرانية. وأشارت المجلة إلى أن سنندج ومهاباد شهدت اندلاع احتجاجات استمرت ليومين، وأسفر عنها اعتقال العديد من الأشخاص.وتحدَّث بعض الأكراد الإيرانيين حالمين بدولة لقبوها باسم «روج هلات»، أو كردستان الشرقية، تتخلَّص من احتلال عجمستان، وهو مصطلح ازدرائي تُقصَد به إيران.ونقلت المجلة البريطانية عن لقمان ستوده، وهو كردي إيراني بارز: «هُناك شعور جديد بالثقة بالنفس بين الأكراد؛ إذ وقف العالم أجمع في وجه استفتائهم، لكنَّهم أجروه رغماً عنهم».
