معركة استعادة الحويجة من دون البشمركة
بدأ الجيش العراقي عملية عسكرية لاستعادة مدينة الحويجة، جنوب غرب كركوك، من تنظيم داعش الارهابي. ويمثل الهدف استعادة ما يقارب مئتين وثمانين كيلو متراً مربعاً من الأراضي بين محافظات كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين. واعلنت البشمركة انها لن تشارك في عمليات تحرير الحويجة، وأن القوات العراقية «لن تتقدم من المناطق الحدودية للبشمركة. وقال الأمين العام لوزارة البشمركة جبار ياور ان قواته ستقوم بحماية الخطوط الدفاعية التي تتواجد فيها، ولن تسمح لعناصر داعش بالاقتراب من أماكن تواجدها.
وانطلقت القوات صباحاً من ستة محاور لطرد التنظيم من الحويجة والجانب الأيسر من الشرقاط (شمال تكريت)، ضمن المرحلة الاولى للعمليات. وتولي القوات العراقية في هذه المرحلة أولوية للسيطرة على الجانب الشرقي أو الجزء الأيسر من بلدة الشرقاط، وقالت الشرطة الاتحادية إنها أنهت بنجاح المرحلة الأولى وحررت 11 قرية بينها كنعوص العليا وحياوي الشمالية وسيسبانة وزرج وخربة زرج وطوينة وشيالة الامام وحمد ستير وشيرواه وهوشترلالوك. ومن المتوقع أن تتيح السيطرة على تلك المناطق تدشين المرحلة الثانية من العمليات الرامية إلى استعادة الحويجة. ولم تشترك قوات جهاز مكافحة الإرهاب في المرحلة الأولى، إذ من المنتظر أن تشارك بقوة في حرب الشوارع المتوقعة داخل المدينة حيث توقعت قيادة العمليات المشتركة وجود ما بين 800 و1500 عنصر من «داعش» في الحويجة، وان خلافات داخلية واقتتال بين عناصر التنظيم نشب على خلفية رغبة البعض بتسليم نفسه.
85 ألف مدني
ولم تذكر الأنباء الواردة عن فتح ممرات آمنة للمدنيين، وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن قرابة 85 ألف مدني لا يزالون في بلدة الحويجة وأطرافها. وأضافت المنظمة أن أكثر من 100 ألف شخص فروا من البلدة والمناطق المحيطة بها منذ أغسطس من العام الماضي.
وفي الانبار، قال ضابط بالجيش إن القوات العراقية حررت حيي الزراعة والصناعي في محيط مدينة عنه غرب المحافظة بعد هروب عناصر «داعش» منهما إلى مركز مدينة عنه. (بغداد- ا ف ب، بي بي سي)