بينما يواصل طلبة الثانوية العامة بصفوفها الثلاثة الاختبارات النهائية اليوم (الأحد)، حيث يؤدي طلاب وطالبات الصف الثاني عشر ـ أدبي امتحان اللغة الفرنسية، ومادة الكيمياء للعلمي، وسط ترقب طلابي بمستوى الأسئلة التي جاءت على عكس أمنياتهم العام الماضي، كشفت تقارير سير الاختبارات عن بلوغ حالات الحرمان في الأسبوع الأول من الاختبارات 326 حالة في العلمي والأدبي، مما يعني أنها في زيادة عن العام الدراسي الماضي، حيث بلغت 200 حالة وفقاً لتصريحات رسمية لوزير التربية وزير التعليم العام آنذاك د. بدر العيسى.
وفي قراءة سريعة أجرتها القبس على التقارير اليومية الصادرة من كنترولي العلمي والأدبي، تبين أن أكثر حالات الحرمان بسبب الخروج عن اللوائح والقوانين المنظمة لسير اللجان والغش في الاختبارات، كانت من نصيب طلاب وطالبات «الأدبي» وبلغت 201 حالة في 4 مواد فقط، وكانت مادة التاريخ هي الأعلى في عدد المحرومين وبلغت 61 حالة، تليها الفلسفة بـ 53 حالة ثم الانكليزية بـ 47 حالة والعربي بـ 40 حالة.
حرمان وغياب
وأظهرت التقارير أن اختبارات الأسبوع الأول لطلاب القسم العلمي شهدت 125 حالة حرمان، أكثرها في اللغة العربية بمعدل 40 حالة، تليها الرياضيات 35 حالة ثم الإنكليزية 33 حالة والفيزياء 17 حالة فقط.
ولفتت إلى أن حالات الغياب في الأسبوع الأول بلغت9251 حالة في القسمين «العلمي والأدبي»، 5450 طالباً منهم في الأدبي و3801 في العلمي، مبينة أن اختبار مادة الفلسفة شهد غياب 1295 طالباً، ومادة اللغة العربية 1345 طالباً، والتاريخ 1366 طالباً، واللغة الانكليزية، 1444 طالباً، بينما شهد اختبار الرياضيات غياب 713 طالبا في العلمي، وفي العربي 890 طالباً والفيزياء 1085 طالباً، وفي الانكليزية غاب 1113 طالباً.
تدريب الطلاب
إلى ذلك، قالت «الموجهة الفنية العامة للغة الفرنسية» منال عبدالعزيز، إن التوجيه استعد منذ فترة للاختبارات النهائية بعقد اجتماعات فنية لتسهيل مهمة أداء الامتحانات وطريقة تقويمها، إذ تم إخطار جميع المعلمين والمعلمات بضرورة إعطاء المنهج كاملا وشرحه مفصلا دون اختصار لأي جزئية سواء من كتاب الطالب أو كتاب التدريبات.
وبينت عبدالعزيز أنه تم تدريب الطلاب على كل أنواع الأسئلة وحل بعض نماذج الامتحانات، مؤكدة حرص المعلمين في الإجابة على كل أسئلة الطلبة واستفساراتهم، وتطبيق مبدأ العدالة والأمانة أثناء التصحيح حتى لا يبخس حق أي طالب أو طالبة.
وطمأنت الطلبة بأن اختبار اللغة الفرنسية عبارة عن صورة عامة عما تعلمه الطالب أثناء العام الدراسي ومن داخل المنهج ولن تكون هناك أسئلة تعجيزية بل على العكس الأسئلة متزنة ومرنة وفي متناول الجميع.
وحذرت من اللجوء للغش لما يترتب عليه من آثار وخيمة تهدد مستقبل الطالب وتعرضه للحرمان من الاختبار والرسوب في المادة، مشيرة إلى أن نظافة الإجابة ورقتها ووضوح الخط وحسن تنظيم الإجابات وعرضها من أهم عوامل النجاح والتفوق.
برمجيات متكاملة
من جانبها، أكدت الموجهة الفنية العامة لمادة العلوم فاطمة بوعركي حرص التوجيه العام على تزويد مركز المعلومات بالوزارة ببرمجيات متكاملة تتضمن عرض للدروس وأسئلة تقويمية وأوراق عمل وفيديوهات وصور توضيحية للدروس المختلفة لمادة الكيمياء وغيرها وذلك لتحميلها على جهاز التابلت الخاص في الطالب.
وذكرت أن استعدادات التوجيه شملت كل الترتيبات المتعلقة باعداد بنوك أسئلة الكيمياء وتوزيعها على المدارس بمختلف المناطق التعليمية، إضافة إلى تحميلها على الموقع الالكتروني للوزارة، وشرح الانماط المختلفة للأسئلة وتدريب الطلبة على حلها مع الإشارة إلى أن هذه الأنماط متكررة عبر السنوات الدراسية المختلفة.
المسباح: الفترة الثانية «متوسطة»
أكد الموجه العام للتربية الإسلامية جاسم المسباح، أن امتحانات الفترة الثانية للمرحلة الثانوية في مستوى الطالب المتوسط ولا تخرج عن الكتاب المدرسي، وأن الأسئلة تنقسم كالمعتاد إلى موضوعية ومقالية بنسب محددة وضعها التوجيه العام وألزم بها اللجان المكلفة. وأشار المسباح أمس إلى أن لكل مجال في المادة درجته المقررة بناء على الوزن النسبي للدروس والموضوع بصورة علمية دقيقة.
