المصدر:البيان
يتيح مشروع «الصنعة» للأسر الإماراتية المنتجة، التابع لوزارة تنمية المجتمع، الفرصة لمختلف الأسر الإماراتية الراغبة في إطلاق مشاريعها الخاصة، ما عزز البيئة التنافسية، ورسخ ثقافة البحث عن مشاريع مبتكرة، تسهم في تنويع مصادر دخل الأسر، وتحقيق تطلعات الشباب في ريادة الأعمال، من مدخل «المشاريع المنزلية والمتناهية الصغر».
«الصنعة» فتح باباً واسعاً، لا سيما أمام خريجي وخريجات الجامعات، ممن لم يحصلوا على وظائف مرتبطة بتخصصاتهم، حيث وفرت لهم المساحات اللازمة، ضمن جناح «الصنعة» بالقرية العالمية، ليكون منصة لإطلاق مشاريعهم وتطويرها، بدعم وتوجيه وتمكين مباشر من الوزارة.
وتعددت المشاريع التي تم إطلاقها، لتشكل هرماً اقتصادياً قائماً بذاته، حيث يشكل مشروع «800 كوفي»، الذي افتتحه الشاب علي محمد غانم الماسي، أحد أضلاع هذا الهرم، إذ تندرج حكاية ابن الـ 24 ربيعاً، ضمن حكايات الخريجين الذين وجدوا أنفسهم أصحاب مشاريع، وجزءاً معززاً للحراك الاقتصادي.
بدأت حكاية الماسي، بعد تخرجه في جامعة دبي، وحصوله على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية، وانطلاقه في مشوار البحث عن وظيفة تتناسب مع المؤهل العلمي الذي يحمله، إلى أن نصحته والدته بتنويع مصادر البحث والتفكير «خارج الصندوق»، في أبواب أخرى، يمارس من خلالها نشاطاً تجارياً خاصاً، لا سيما أنها خاضت تجربة إطلاق مشروعها الناجح والمتخصص، في تصميم وبيع العبايات والجلابيات، في جناح «الصنعة» من قبل.
الانطلاقة تحققت، حين علم بتوفر محال في جناح الصنعة بالقرية العالمية لمشاريع شبابية، حيث بادر إلى القيام بالإجراءات المطلوبة لحجز مكان له على سلم الطموح في الأعمال التجارية، وقد وجد العون والدعم والمساندة من وزارة تنمية المجتمع، التي وفرت له التسهيلات، وقدمت الدعم لإنجاز الرخص اللازمة بالسرعة الممكنة، بالإضافة إلى النصائح والتشجيع، وحثه على متابعة وتطوير مشروعه.
يرى الماسي أن الطموح والثقة والإصرار، هي عوامل النجاح وإثبات الذات، لا سيما في ظل وجود قيادة رشيدة، تدعم أحلام أبنائها وتدفعهم، بل وتشجعهم، وتوفر لهم كافة السبل والأدوات، فضلاً عن البيئة التحفيزية، مشيراً إلى أن وزارة تنمية المجتمع، تعتبر تجسيداً حياً لما تريده الحكومة من أبنائها، وبما تقدمه عبر مؤسساتها ودوائرها.
ويحلم الشاب الطموح في توسيع عمله الخاص وتطويره، والانتقال به خطوة أخرى إلى الأمام، من خلال التوسع في فتح عدد من الفروع، لتشمل مختلف إمارات الدولة، مؤكداً أن السعي وراء تحقيق الأهداف، يتطلب جهداً ومثابرة، خصوصاً في دولة تدعم أبناءها، وتجعل تحقيق الفرص مسألة ممكنة وميسرة، مشيراً إلى توفير الـ 800 كوفي، لمشروب خاص بنكهة الباشن فروت مع الفراولة، وهو الذي يحظى بإقبال كبير، بسبب طعمه المختلف.
ويشكل مشروع الشاب الماسي، جزءاً من بين 70 % من المشاريع الشبابية الجديدة، التي يحتضنها جناح الصنعة في القرية العالمية.
