المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

42 يوما بلا راتب …متى نعود للتقويم الهجري؟

استبشر السعوديون خيراً بخبر بثه أحد المواقع الإخبارية على الإنترنت، يفيد بأن وزارة المال السعودية قررت إعادة العمل بدفع رواتب موظفي الدولة بالشهور الهجرية من جديد بدلاً من الأبراج الميلادية، وهو النظام الذي تم اعتماده العام الماضي، بعدما كان الدفع بحسب التقويم الهجري والذي يُعتمد بشكل أساسي في الدولة.

لم تكن الفرحة بالخبر لأن القرار سيزيل عن السعوديين “لبس” توقع موعد المرتب في كل شهر، وهو ما عجزوا عنه طوال الأشهر الستة الماضية،بعدما اعتادوا ربط مرتباتهم بالتقويم الهجري لسنوات طويلة.

ولا لأنه سيعيد لهم راتب نصف شهر في كل عام.

بل لأن موعد الدفع بحسب الخبر كان يوم 25 من شوال، الذي يوافق التاسع عشر من يوليو، بدلاً من الموعد المقرر في 27 منه.

ولكن سرعان ما تم نفي الخبر، ليعود السعوديون لعد ما تبقى من مرتبهم الذي تآكل كثيراً في الأسابيع الماضية. فلأول مرة منذ بدء إطلاق وزارة المال في السعودية، يمر ثلاثون يوماً، دون أن يحصل الموظفون على رواتبهم.

الذي حصل هذه المرة هو أن رواتب شهر يونيو، الذي تزامن مع رمضان دُفعت قبل وقتها بـ 12 يوماً، ليستعد السعوديون للعيد ومشترياته.

ما لم يحسب الموظف حسابه هو أن تقديم الدفع يعني أن الفترة بين مرتب شهر يونيو ويوليو ستصل إلى 42 يوماً، يقضونها بلا مدخول.

وهو ما دفع المحلل المالي برجس البرجس ليذكر الموظفين بأن موعد الراتب ما زال بعيداً، وكتب:”حذرناكم قبل 30 يوم، باقي 10 أيام #راتب_شوال”.

فالراتب الذي لا يكفي الحاجة لثلاثين يوماً، بات عليه أن يكفي لأكثر من أربعين يوماً، بما فيها مصاريف الأشهر الماضية التي تخللها العشر الأواخر من رمضان وحاجيات العيد، وهي وحدها تحتاج لراتب إضافي، الأمر الذي ترك غالبية الموظفين يعانون كثيراً، لحين موعد الفرج في 27 يوليو المقبل.

وكان البرجس كتب عند نزول راتب رمضان مقدماً:”مبروك الراتب اليوم، ولكن احذروا فالراتب القادم بعد 40 يوم”.

في الاتجاه نفسه، كتب الإعلامي محمد الزحيمي مقالة هذا الأسبوع تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرز ما فيها: “اعلم يا معالي الوزير أن أربعين يوماً هي فترة طويلة جداً على البسطاء من الموظفين وأصحاب الأجور المتوسطة في بلد السواد الأعظم من أهله هم من موظفي الدولة والبقية ملحق بهم، فحيث ما كان موقع الموظفين من الإعراب كانوا”.

فالراتب الذي لا يكفي الحاجة لثلاثين يوماً، بات عليه أن يكفي لأكثر من أربعين يوماً، بما فيها مصاريف الأشهر الماضية التي تخللها العشر الأواخر من رمضان وحاجيات العيد، وهي وحدها تحتاج لراتب إضافي، الأمر الذي ترك غالبية الموظفين يعانون كثيراً، لحين موعد الفرج في 27 يوليو المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى