أعلنت الشرطة الباكستانية، اليوم الإثنين، إصابة 4 مدنيين، إثر قصف هندي عبر خط السيطرة الحدودي، في إقليم كشمير، المتنازع عليه بين الجارتين.
ونقلت صحيفة “داون” الباكستانية عن “ياسين بيغ”، مسؤول أمني في شرطة بهيمبر، قوله، إن “القوات الهندية لجأت مرة أخرى إلى إطلاق النار، والقصف غير المبرر عبر خط السيطرة الحدودي في قطاع تشامب في منطقة بهيمبر جنوب غربي كشمير”.
وأضاف إن القصف، الذي طال عدة قرى في الإقليم، أسفر عن “إصابة 4 أشخاص بجروح، بينهم امرأتان”، من دون تفاصيل حول مدى خطورة الإصابات.
وأشار إلى أن الجانب الهندي قصف أيضاً قطاع “شارهوي” المجاور، التابع لمنطقة “كوتلي”، إلا أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات.
ولفت إلى أن “القصف مازال مستمراً (حتى الساعة 15:45 تغ) ، لكن بشكل متقطع”.
وفي السياق نفسه، قال مسؤول آخر، إن “القوات الباكستانية ترد بشكل فعال على القصف الهندي غير المبرر”.
\كما ذكرت تقارير إعلامية محلية أن السلطات أغلقت المدارس في المناطق الحدودية في أعقاب القصف وإطلاق النار.
وبدأ النزاع على الإقليم بين باكستان والهند، منذ نيلهما الاستقلال عن بريطانيا العام 1947، حيث نشبت 3 حروب، في أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخصٍ من كلا الطرفين.
ومنذ عام 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، فضلًا عن اغتصاب أكثر من 10 آلاف امرأة، في ظل حكم السلطات الهندية، حسب جهات حقوقية.
وصدر عن الأمم المتحدة 12 قرارًا متعلقًا بكشمير منذ بداية الأزمة في 1947، رسخت جميعها بشكل كامل مبدأ حق تقرير المصير لشعب الإقليم، الأمر الذي اشترطت باكستان بأن يُعهد تنفيذه إلى الأمم المتحدة، بينما ترفض الهند ذلك حتى اليوم.
ويشهد الجزء الخاضع لسيطرة الهند؛ وجود جماعات مقاومة تكافح منذ 1989 ضد ما تعتبره “احتلالاً هندياً” لمناطقهم.
