قالت مجلة ميد إن هناك ما قيمته 33.5 مليار دولار من مشاريع التنقيب عن الغاز وإنتاجه يجري تنفيذها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «مينا» وفقا لقاعدة البيانات لدى ميد بروجكتس التي تتتبع نشاطات المشاريع في المنطقة، ما يجعلها واحدة من أسواق الغاز الرئيسية على مستوى العالم.
وقد أصبح تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي أولوية بالنسبة للحكومات في منطقة مينا في غمرة مساعيها الحثيثة لتلبية الطلب المحلي المتزايد مسجلا نموا بنسبة تصل إلى 15% سنويا، بقيادة قطاعي الطاقة والصناعة.
وقالت المجلة في تقرير أعدته بالتعاون مع بنك المشرق ان ثمة محركا إضافيا يعزز الطلب على الغاز يتمثل في الرغبة في الحصول على مزيج من الطاقة الأنظف، في ضوء اعتبار الغاز الطبيعي بشكل متزايد مصدر وقود أقل تلويثا. ولما كانت تتربع على أكثر من 50% من احتياطيات العالم من النفط الخام وعلى 45% من احتياطيات الغاز العالمية، فإن منطقة مينا تحتضن أكبر مشاريع الإنفاق الرأسمالي على النفط والغاز والبتروكيماويات في العالم.
لكن التقرير قال انه حتى وقت قريب، لم تحصل سوى حفنة من شركات الطاقة الحكومية في المنطقة على ما يكفي من الغاز القابل للاستخراج بسهولة لتلبية احتياجاتها المحلية، ناهيك عن دعم صادرات الغاز.
وفي الوقت الحاضر يسعى المنتجون الآخرون الذين تعتبر احتياطياتهم من الغاز الطبيعي أقل تطورا نحو زيادة إنتاجهم من الغاز من اجل تلبية الطلب المحلي ومحاولة الحصول على حصة من سوق الغاز العالمية.
وعلى صعيد متصل، توقع التقرير السنوي الصادر عن الشركة العربية للاستثمارات البترولية ـ ابيكورب ـ تحت عنوان «النظرة المستقبلية لاستثمارات الطاقة في منطقة مينا خلال الفترة من 2019-2023» أن تتجاوز الاستثمارات المخطط لها والتي التزمت بها الجهات المعنية بقطاع الطاقة في المنطقة تريليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويقول التقرير إن إجمالي الاستثمارات في قطاع الغاز في منطقة مينا على وجه الخصوص سيصل الى 186 مليار دولار في نفس الفترة، التزمت الحكومات بما يقل عن نصفها بالفعل.
وانتهت المجلة الى القول بأن الطلب على الغاز في منطقة مينا سيسجل نموا سنويا يبلغ 2% على مدار السنوات الخمس المقبلة، ما يجعل منطقة مينا سوقا رئيسيا للنمو لاستهلاك الغاز الطبيعي والاستثمار فيه.