25 محطة تحكي قصة معجزة «أبل»
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2018/08/32505146.jpg)
رسميًّا، أصبحت «أبل» أول شركة أميركية مدرجة تتجاوز قيمتها السوقية تريليون دولار بعد ارتفاع سهمها إلى مستويات قياسية جديدة عقب نتائج أعمالها القوية.
وبناءً على بيانات «ياهو فاينانس»، طُرحت أسهم «أبل» للاكتتاب في البورصة الأميركية عند سعر 22 دولارًا للسهم، وذلك في الثاني عشر من ديسمبر عام 1980، وأغلق السهم تلك الجلسة عند 29 دولارًا.
وارتفع سهم «أبل» (AAPL.O) امس بنسبة %3.2 إلى 207.9 دولارات في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، لتتناول «بيزنس إنسايدر» في تقرير: ماذا لو اشترى مستثمر أسهمًا في «أبل» بقيمة ألف دولار يوم إدراجها؟ ما الذي حققه من مكاسب اليوم؟
وبناء على الرسم البياني، فإن استثمار ألف دولار في «أبل» بسعر إغلاق الثاني عشر من ديسمبر عام 1980 بلغت قيمته اليوم نحو 8914 مليون دولار، وهو ما يعد عائدًا جيدًا للغاية.
وحسمت «أبل» السباق نحو التريليون لمصلحتها بعد منافسة من «أمازون» و«ألفابت». ونشرت «بيزنس إنسايدر» تقريرًا مصورًا يحكي قصة شركة تفوقت تكنولوجيًّا وأصبحت بحجم اقتصادات دول. (ارقام)
تأسست «أبل» في الأول من أبريل عام 1976 على يد الراحل ستيف جوبز وشريكه ستيف ووزنياك في «لوس ألتو» بولاية كاليفورنيا.
كان هناك شريك ثالث في تأسيس «أبل»، وهو رونالد وين الذي رحل عن الشركة قبل إطلاقها رسميا، وحصل على شيك وقتها بنحو 800 دولار فقط نظير مساهمته في أعمال تأسيس الشركة.. ترى ماذا يقول في نفسه الآن؟
رسم «وين» أول شعار رمزي لــ «أبل» بيديه.
كانت المكاتب الأولى لــ «أبل» في مرآب السيارة الخاص بوالدي ستيف جوبز.
حمل أول منتج أطلقته الشركة اسم «أبل 1»، واخترعه «ووزنياك»، وكان مكونا من لوحة بمعالج وذاكرة على أن تكون خطوة مبدئية لصناعة لوحة مفاتيح خاصة و«مونيتور»، وكان سعر «أبل 1» نحو 666.6 دولارا.
تمكن جوبز من إقناع المستثمر مايك ماركولا من ضخ 250 ألف دولار في «أبل» وعمل لدى الشركة.
أصبحت «أبل» كيانا رسميا في عام 1977، وتولى رجل يدعى مايكل سكوت أول رئيس مجلس إدارة ومدير تنفيذي للشركة.
عام 1977، طرحت الشركة «أبل 2» وهو حاسوب شخصي صممه ووزنياك.
في 1979، سمح لمهندسي «أبل» بزيارة «زيروكس بارك لاب» التكنولوجي على مدار ثلاثة أيام مقابل خيار بشراء 100 ألف سهم في «أبل» بسعر 10 دولارات للسهم.
عام 1980، طرحت الشركة «أبل 3»، وهو أيضا حاسوب كان الغرض منه منافسة «منتجات» مايكروسوفت»، و«آي بي إم».
قاد جوبز مشروعا ثانيا في الشركة، وهو «أبل ماكنتوش» الذي وصف بأنه من أكثر الحواسب سهولة في الاستخدام، وشارك في انتاجه محترفون في تصميم الغرافيك.
كان أول إصدار لــ «ماكنتوش» في عام 1983، وتولى جون سكولي منصب المدير التنفيذي الجديد للشركة، ودفعت «أبل» 1.5 مليون دولار وقتها من أجل عرض أول إعلان تجاري لمنتجاتها.
كانت هناك توترات بين جوبز وبيل غيتس، وفي بادئ الأمر، عملت «مايكروسوفت» بجدية لتصميم برمجيات من أجل «ماكنتوش»، لكن تم إجهاض هذه الخطة عام 1983.
حقق «ماكنتوش» مبيعات قوية، لكنها لم تكن كافية لكسر هيمنة «آي بي إم».
حاول جوبز عام 1985 الإطاحة بسكولي من إدارة الشركة، لكن مجلس إدارة «أبل» وقف في صف سكولي، ونزع عن جوبز مهامه الإدارية، الأمر الذي دفعه إلى الاستقالة وأسس لاحقا شركة «نيكست» للحواسب.
غادر ووزنياك الشركة في الوقت نفسه عام 1985 وصرح بأن «أبل» تتجه نحو مسار خاطئ، كما باع معظم أسهمه فيها.
هيمن سكولي على الشركة، وبدا الأمر جيدا في البداية، وتم طرح حاسوب نقال ونظام التشغيل «سيستم 7» الذي عرض ألوانا لنظام التشغيل «ماكنتوش».
عام 1990، توسعت «أبل» في أسواق جديدة بمنتجات متنوعة لم تنجح.
كان أكبر خطأ ارتكبه سكولي إهدار الكثير من الوقت وإنفاق الكثير من السيولة النقدية على نظام التشغيل «سيستم 7».
في تلك الأثناء، زاد تأثير «مايكروسوفت» وتوسعها عالميا، وطرحت منتجات بأسعار رخيصة، مثل «ويندوز 3» في مقابل التكلفة الباهظة لــ «ماك» من «أبل».
سجلت «أبل» نتائج أعمال ضعيفة في الربع الأول عام 1993؛ ما دفع مجلس إدارة الشركة إلى الإطاحة بسكولي وحل محله مايكل سبيندلر.
انخفض سهم «أبل» لاحقا إلى أدنى مستوياته في 12 عاما ورجع ذلك إلى بيع «ستيف جوبز» أسهما يمتلكها بقيمة 1.5 مليون دولار في عملية واحدة وتم شراء شركة «نيكست كمبيوتر» من «جوبز» مقابل 429 مليون دولار في فبراير 1997 بواسطة رئيس مجلس الإدارة جيل أميليو الذي أعاد جوبز إلى الشركة.
في العام نفسه، تمكن جوبز من إقناع مجلس إدارة «أبل» بتعيينه مديرا تنفيذيا مؤقتا، وهو ما دفع أميليو إلى الاستقالة بعدها بأسبوع.
في ظل الحقبة الجديدة لــ «أبل» بقيادة جوبز، تحسنت العلاقات مع بيل غيتس بعد استثمار «مايكروسوفت» 150 مليون دولار في «أبل سيركا» عام 1997.
أما لحظة الانتصار الأبرز في تاريخ «أبل»، فكانت طرح أول نسخة من جوال «آيفون» عام 2007 لتتوالى بعدها نجاحات الشركة عاماً تلو الآخر بمبيعات قوية من جوالها الأبرز.