18مليون دينار لـ «التفرغ العلمي» في الجامعة و«التطبيقي»
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2018/02/1-425-1.jpg)
لا يزال الصراع على المناصب الاشرافية مستمراً في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجامعة الكويت، حتى بلغ مرحلة لا تطاق؛ بسبب مميزات التفرغ العلمي التي تتجاوز 150 الف دينار فور الانتهاء من الوظيفة الاشرافية، الأمر الذي جعل صراع الاساتذة عليها مخيفا أورد بعضهم الى ساحات المحاكم.
ويشير مراقبون، وفقا لأرقام أولية، الى أن المبالغ المصروفة تحت بند التفرغ العلمي خلال السنوات الأربع الماضية تقدر بـ 8 ملايين و90 ألف دينار للجامعة، ونحو 9 مايلين و70 ألف دينار لـ «التطبيقي»، بينما يظل السؤال قائماً: أين جودة الابحاث العلمية التي لا نراها تنعكس على تطوير المؤسسات التعليمية؟
امتيازات مهولة
وأكد المراقبون أن العميد ومساعديه ورؤساء الاقسام العلمية في الجامعة و«التطبيقي» يحصلون على نحو 150 الف دينار بعد انتهاء مدة الوظيفة الاشرافية، ويحصل مدير المعهد ومساعدوه ورؤساء الاقسام العلمية على المميزات المالية ذاتها.
وفي الجانب الآخر، يتمتع أصحاب المناصب العليا بمميزات مالية تختلف عن العمداء، كصرف مبالغ على المهمات الرسمية واللجان والبدل الإداري الشهري والمكافأة السنوية، إضافة الى التفرغ العلمي فور الانتهاء من المنصب الاشرافي، وقد تتجاوز القيمة الكلية للمميزات 300 الف دينار.
واستغربت هذه الأوساط تقلد أساتذة في مجال الطب والهندسة والشريعة مناصب إدارية تتعلق بشؤون الطلبة، والسؤال: هل سيضيف ذلك نقلة نوعية للطلاب والطالبات؟ لا سيما ان المناصب الإدارية والإشرافية لا تتناسب ولا تتوافق مع تخصصات الأساتذة، فلماذا يتم إقصاء الإداري ويُعين صاحب التخصص في منصب اداري؟
غياب الرقابة
وذكر المراقبون أنه خلال البحث في الجهات الرقابية لوحظ غياب ديوان المحاسبة عن هذا الأمر، حيث لم يسلط الضوء على قضية الابحاث، إضافة الى غياب ديوان الخدمة المدنية عن الرقابة في ما يخص تقلد عدد من الأكاديميين في الجامعة و«التطبيقي» مناصب إدارية ويتم منحهم عليها تفرغات علمية، فالاداري في حال تقلد المناصب الادارية لا يصرف له تفرغ علمي.
أزمة شُعب.. مفتعلة
في ظل المعاناة التي يواجهها طلبة «التطبيقي» وجامعة الكويت من أزمة الشعب المغلقة، يتصارع الأكاديميون على المناصب الإدارية والإشرافية، بدل ان يعكفوا على اجتراح الحلول وتوفير البدائل، فيما الطلبة لا حول لهم ولا قوة.. وعند التوجه الى المسؤولين تكون الإجابة: «نحن نواجه نقصا في الاساتذة»، مما يرجّح أن الأزمة مفتعلة!
إلغاء التفرغ
دعا اساتذة متخصصون في الجامعة و«التطبيقي»، الى ضرورة الغاء مميزات التفرغ العلمي، لا سيما أنها تسبب صراعات مستمرة اضافة الى إهلاكها ميزانية الدولة.
أساتذة جشعون
استغرب اكاديميون من حصول بعض الاساتذة على المناصب بشكل مستمر، حيث إنه عند الانتهاء من العمل في المنصب يحصل على تفرغ علمي بـ150 الف دينار ومن ثم يحصل على منصب آخر ليحصل على المبلغ ذاته فور الانتهاء من منصبه.