المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةأخبار مجلس الأمة

الغانم: بقاء القضية الفلسطينية دون حلّ ستكون له عواقب وخيمة

الغانم مخاطبا الحضور
الرئيس الغانم ود.خليل عبدالله ود.عودة الرويعي والحميدي السبيعي وعلي الدقباسي خلال المؤتمر
 جانب من الاجتماع ٢٨ الاستثنائي للاتحاد البرلماني العربي
  • القضية الفلسطينية علاوة على كونها مبدئية فإن تلك القضية لها أبعاد جيوسياسية وأمنية لا تجوز معها ممارسة الإهمال وغض الطرف والتجاهل
  • التراجع والانكفاء والكفر بالقضية والدعوة إلى إغلاق هذا الملف إلى الأبد وبأي صيغة كانت.. حديث عبثي ينطوي على خطر إستراتيجي سيمسنا جميعاً

القاهرة – هناء السيد

أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان بقاء القضية الفلسطينية بلا حل وتأجيل استحقاقاتها ستكون لهما عواقب «وخيمة» وهو ما أكده صاحب السمو الأمير أمام القمة الإسلامية في اسطنبول قبل شهرين.

وقال الغانم في كلمة له امس امام الدورة الـ 28 الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي المنعقدة بالعاصمة المصرية (القاهرة) ان القضية الفلسطينية علاوة على كونها مبدئية وشرعية وقومية وأخلاقية فإن تلك القضية لها أبعاد جيوسياسية وأمنية لا يجوز معها ممارسة الإهمال وغض الطرف والتجاهل.

واستشهد الغانم في هذه النقطة بكلام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أمام قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في اسطنبول قبل شهرين من ان عواقب بقاء القضية الفلسطينية دون حل ستكون «وخيمة، وستقود لبؤر للتوتر، وبيئة حاضنة للعنف والتهديد وعدم الاستقرار».

واستطرد الغانم بهذا الصدد قائلا: «ان القضية الفلسطينية علاوة على كونها مبدئية وشرعية وقومية وأخلاقية، وعلاوة على حقيقة ان جزءا كبيرا من خطابنا السياسي والثقافي العربي، تشكل وتحول وتغير، وفقا لمتغيرات وتحولات القضية الفلسطينية، فإن تلك القضية لها أبعاد جيوسياسية وأمنية لا تجوز معها ممارسة الإهمال وغض الطرف والتجاهل».

وأضاف: «وعليه يصبح الحديث عن التراجع والانكفاء والكفر بالقضية والدعوة الى إغلاق هذا الملف الى الأبد، وبأي صيغة كانت، حديث عبثي ينطوي على خطر استراتيجي سيمسنا جميعا».

وقال الغانم: «ان بقاء هذه القضية بلا حل، وتأجيل استحقاقاتها، أو ادخالها في النسيان، ستكون لها عواقب كارثية لكافة دولنا ومحيطنا الإقليمي والدولي».

وأضاف: «ان الهزيمة على المستوى الوجداني، واليأس والإحباط والاستسلام والشعور بالنقص، والرضوخ والقبول بالنتائج غير المواتية، كلها مشاعر جمعية متفجرة ولكم ان تتخيلوا أيها الإخوة، الى ماذا يمكن أن يؤدي هذا المزيج المر في المستقبل».

وأكد الغانم في كلمته «ان الموضوع الفلسطيني بالنسبة إلينا طارئ على الدوام ومستعجل وحاضر باستمرار ومهما تفجرت قضايا هنا وهناك، وتبرعمت ملفات هنا وهناك، وتشظت صراعات هنا وهناك فلا شيء يؤثر على مركزية القضية الفلسطينية».

وقال: «ان الطارئ والمستعجل في القضية الفلسطينية، يكمن في كل يوم يمر دون أن يتبين أفق للحل، والطارئ يكمن في الانشغال عن المأساة هناك، والطارئ يكمن في هذا الهدوء العجيب، والبرود المريب، واللامبالاة الغريبة التي تمارس إزاء كل قطرة دم تسفك هناك».

وأكد الغانم «ان كل اجتماع بشأن فلسطين مهم وكل حدث وفعالية ومؤتمر ومنتدى وورشة عمل مهمة وكل نشاط يبقي اسم فلسطين حاضرا ومرددا ومتداولا مهم، ومهما كانت بساطة تلك الفعاليات فهي مهمة جدا وتؤذي سمع العدو».

وذكر «ان الكيان الغاصب يحلم بأن ننسى وحاول مرارا وفشل برغم كل ما حدث، وبرغم كل التكالب، وبرغم انقلاب الموازين، إلا أن شعوبنا التي نمثلها لا تنسى، ولا تريد أن تنسى وعلى العدو أن يتيقن من اننا عنيدون الى حد لا يطاق وصبورون الى أبعد مدى».

وأضاف: «نحن في الكويت نثق بكل دولنا العربية، وبكل شعوبنا ونعرف كل شعب عربي وماذا أعطى لقضية فلسطين وهو عطاء جزل، وجميل، يجب الاحتفاء به والبناء عليه، لا هدمه وتقويضه والتنصل منه، والتقليل من شأنه».

واختتم الغانم كلمته قائلا: «بما ان الله أمرنا بالعمل والسعي لنحقق غاياتنا، فان ما نفعله اليوم، من أضعف الإيمان، هو سعي في هذا الاتجاه، نرجو له ان يستمر ويكبر ويتزايد».

وفيما يلي النص الكامل لكلمة الرئيس الغانم:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، محمد بن عبدالله، النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين

معالي الأخ د.علي عبدالعال رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس النواب بجمهورية مصر العربية الشقيقة، أصحاب المعالي رؤساء البرلمانات ورؤساء الوفود البرلمانية العربية المشاركة، الأخوات، والإخوة الحضور، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندما طلبنا كبرلمان كويتي من اتحادكم الموقر عقد جلسة طارئة للاتحاد لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة واستمرار الغطرسة الإسرائيلية إزاء شعبنا الفلسطيني، كنا نتوقع ان يتساءل البعض: ما الذي حدث الآن تحديدا لكي ندعو الى ردة فعل سريعة وفورية ونعقد اجتماعا طارئا؟ وجوابنا هنا سيكون مباشرا وحاسما.

الموضوع الفلسطيني بالنسبة إلينا طارئ على الدوام، ومستعجل، وحاضر باستمرار، مهما تفجرت قضايا هنا وهناك، وتبرعمت ملفات هنا وهناك، وتشظت صراعات هنا وهناك، لا شيء يؤثر على مركزية القضية الفلسطينية لأنها أم القضايا ومفصليتها لأنها أقدم القضايا وجوهريتها لأنها أطول القضايا ان (المزمن) في قضية الاحتلال الإسرائيلي سبب طارئيتها وان (المستمر) في قضية الغطرسة الصهيونية سبب راهنيتها و(التوسعي) في حلم العدو سبب جذوتها وتوهجها الدائم.

نسكت فيتمادى العدو، ونرفع شعار الواقعية فيتغطرس أكثر ونسوق عنوان (التعقل والتروي) فيبني مستوطنة وننادي بـ (لعب السياسة) فتنقل سفارة الى القدس وندخل في التنظير البارد حول أوراق اللعب وفن الممكن، فيموت شاب فلسطيني بصاروخ غادر، ويقنص طفل ببندقية يحملها جبان متخف، وتذل امرأة عربية على حاجز أمني.

ان الطارئ والمستعجل في القضية الفلسطينية، يكمن في كل يوم يمر، دون أن يتبين أفق للحل الطارئ يكمن في الانشغال عن المأساة، هناك الطارئ يكمن في هذا الهدوء العجيب، والبرود المريب، واللامبالاة الغريبة التي تمارس إزاء كل قطرة دم تسفك هناك، وحتى أكون صادقا ومنسجما مع النفس، على تأصيل حقيقة يعرفها الجميع، لكن لا يجاهرون بها وهي ان القضية الفلسطينية علاوة على كونها مبدئية وشرعية وقومية وأخلاقية، وعلاوة على حقيقة ان جزءا كبيرا من خطابنا السياسي والثقافي العربي، تشكل وتحول وتغير، وفقا لمتغيرات وتحولات القضية الفلسطينية، فإن تلك القضية لها أبعاد جيوسياسية وأمنية لا يجوز معها ممارسة الإهمال وغض الطرف والتجاهل، وعليه يصبح الحديث عن التراجع والانكفاء والكفر بالقضية والدعوة الى إغلاق هذا الملف الى الأبد، وبأي صيغة كانت، حديثا عبثيا ينطوي على خطر استراتيجي سيمسنا جميعا وإن بقاء هذه القضية بلا حل، وتأجيل استحقاقاتها، أو إدخالها في النسيان، ستكون لها عواقب كارثية لكافة دولنا ومحيطنا الإقليمي والدولي.

وأنا هنا لا أبالغ، فالهزيمة على المستوى الوجداني، واليأس والإحباط والاستسلام والشعور بالنقص، والرضوخ والقبول بالنتائج غير المواتية، كلها مشاعر جمعية متفجرة ولكم ان تتخيلوا أيها الاخوة، الى ماذا يمكن أن يؤدي هذا المزيج المر في المستقبل؟ وفي هذه النقطة تحديدا أريد أن أذكر بما قاله صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، قبل شهرين في قمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، وبعد أن سرد تساؤلات مفتوحة بشأن القضية الفلسطينية وتعامل العالم معها وبقاء القضية معلقة ودون حل، حيث قال، وهنا اقتبس (ونقول للعالم أيضا، اننا عندما نثير هذه التساؤلات فذلك لأننا ندرك ان عواقب ذلك وخيمة، وستقود لبؤر للتوتر، وبيئة حاضنة للعنف والتهديد وعدم الاستقرار) انتهى الاقتباس.

عن هذه الأخطار الجيوسياسية التي ستصيبنا نحن، وليس الفلسطينيون فقط، كان سموه يتحدث.

الأخوات والأخوة

سأكرر ما قلناه مرارا وتكرار، وسأؤكد عليه كل اجتماع بشأن فلسطين مهم كل حدث وفعالية ومؤتمر ومنتدى وورشة عمل مهمة كل نشاط يبقي اسم فلسطين حاضرا ومرددا ومتداولا مُهما ومَهما كانت بساطة تلك الفعاليات، هي مهمة جدا، وتؤذي سمع العدو فهذا الكيان الغاصب يحلم بأن ننسى حاول مرارا وفشل نعم فشل برغم كل ما حدث، وبرغم كل التكالب، وبرغم انقلاب الموازين، وبرغم هذا وذاك إلا أن شعوبنا التي نمثلها لا تنسى، ولا تريد أن تنسى وعلى العدو أن يتيقن من أننا عنيدون الى حد لا يطاق وصبورون الى أبعد مدى وانه في النهاية لا يصح إلا الصحيح هذه هي الرسائل التي يجب ان تصل إليه من اجتماعاتنا، وكلماتنا ومهما حاولوا ان يدرسونا الواقعية، نظل مؤمنين ومهما حاولوا ان يعلمونا المتغيرات الاستراتيجية، نظل متطلعين الى أصل القضية.

زوال الاحتلال ودولة فلسطينية عاصمتها القدس، ولا شيء أقل من ذلك.

الأخوة والأخوات

نحن في الكويت نثق بكل دولنا العربية، وبكل شعوبنا كلها دون استثناء ولا نزايد على أحد.

ونعرف كل شعب عربي وماذا أعطى لقضية فلسطين وهو عطاء جزل، وجميل، ويجب الاحتفاء به وعلينا البناء عليه، لا هدمه وتقويضه والتنصل منه، والتقليل من شأنه من هذه الحقيقة ننطلق، ونحن دائما نعول على العرب، بغض النظر عما يقال فما قدمته شعوبنا على مدار 70 عاما، وجدانيا وسياسيا وثقافيا إزاء فلسطين، هو ارث كبير، كبير جدا، لا نسمح لأحد ان يقلل من شأنه او يستهين به أقول كبير، لأنني لا أستطيع ان أحصي كم مظاهرة واعتصاما واحتجاجا تم على مدى 7 عقود وكم قصيدة وكم أغنية وكم صرخة وكم رصاصة وكم دمعة وكم صلاة وكم دعاء.

لا أستطيع أن أحصي كم دينارا ودرهما وجنيها وريالا أنفقناه من مالنا العام والخاص كرمى لفلسطين والقدس وكم قطرة دم سكبناها وكم خندقا حفرناه وكم شهيدا قدمناه من المغرب وموريتانيا غربا الى الكويت والبحرين شرقا ومن سورية والعراق شمالا الى السودان والصومال جنوبا. من هذا الإرث العربي المجيد، ومن ثقتنا المطلقة بكل مواطن عربي، يتجسد إيماننا بجدوى كل تجمع يعقد باسم فلسطين، ومنه اجتماعنا هذا.

وكما قلت سابقا:

ما هو مؤقت سيزول،

وما هو مصطنع سيكشف معدنه الرديء،

وما هو غريب سيرحل ولو بعد حين، وسيبقى ما هو مؤصل ومتجذر وطبيعي،

ومهما فعل العدو لتغيير خامة الأرض، ومعدن التاريخ، وسحنة الديموغرافيا، كما حدث قبل 3 أيام عندما صوت الكنيست مع يهودية كيانهم كعنوان عنصري وحصري، ستظل فلسطين عصية عليهم، لأن هناك الذي لا يزال يتكلم ويصرخ ويجتمع ويجابه ويعري ويفعل ويتفاعل أقول هذا الكلام، لست مستندا فيه على منطق التاريخ وحقائق الواقع فقط، بل لأن القول الإلهي ما انفك يتردد في أذني كل يوم، إذ يقول جل شأنه: (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)، وأنا وبعيدا عن حيثيات السياسة مؤمن ان هذا الوعد الإلهي (وعد غير مكذوب)

وبما ان الله أمرنا بالعمل والسعي لتحقيق غاياتنا، فإن ما نفعله اليوم، من أضعف الإيمان، هو سعي في هذا الاتجاه، نرجو له ان يستمر ويكبر ويتزايد.

شكرا د.علي عبدالعال رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس النواب بجمهورية مصر العربية الشقيقة دعوته شكرا مصر القلب النابض للأمة العربية استضافتها.

وصف الصورة
وصف الصورة
وصف الصورة
وصف الصورة

 

«الشعبة»: موقف مجلس الأمة الداعم للقضية الفلسطينية يأتي انطلاقاً من الدور التاريخي للكويت بشأن القضية

أكد أعضاء الشعبة البرلمانية على أهمية الاجتماع العاجل للاتحاد البرلماني العربي الذي دعا إليه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم حتى يواصل الاتحاد دوره الفاعل تجاه القضية الفلسطينية.

وأوضح أعضاء الشعبة المشاركون في الدورة الـ 28 الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي بالقاهرة في تصريحات صحافية امس ان موقف البرلمان الكويتي الداعم للقضية الفلسطينية يأتي انطلاقا من الدور التاريخي الذي تقوم به الكويت بشأن القضية، ومواكبة لجهود القيادة السياسية تجاهها.

وأكد أمين سر الشعبة البرلمانية النائب د.عودة الرويعي ان جهود البرلمان الكويتي تجاه القضية الفلسطينية تنطلق من مبادئ وأسس جسدتها كلمة سمو الأمير في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الأخير «والتي أكدت أنه لا شيء يشغلنا أو يمنعنا عن أداء دورنا في القضية الفلسطينية المحورية للامة العربية والإسلامية».

وأوضح الرويعي ان مشاركة البرلمانات العربية في هذا الاجتماع الطارئ ينم عن إحساس كبير بأهميته وإيمان بالدور الراسخ للاتحاد البرلماني العربي ودوره المهم تجاه كل القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين.

وأعرب عن شكره لرئيس الاتحاد البرلماني العربي وللبرلمانات العربية على سرعة الاستجابة لدعوة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بطلب عقد اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات القرارات الإسرائيلية المخالفة للأعراف الدولية ومبادئ المنظمات العالمية المهتمة بحقوق الإنسان.

من جانبه، أكد عضو الشعبة البرلمانية النائب الحميدي السبيعي على أهمية مشاركة الوفد الكويتي برئاسة الرئيس الغانم في الدورة الاستثنائية للاتحاد، لاسيما ان القضية الفلسطينية تعد قضية العرب الأولى.

واعتبر السبيعي ان موقف البرلمان الكويتي الداعم للقضية الفلسطينية يأتي متماشيا مع موقف الكويت التاريخي والمبدئي تجاه تلك القضية وجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد نحوها.

وأوضح السبيعي ان مثل هذه المؤتمرات تلعب دورا في إحياء القضية لتبقى أولوية سواء على الصعيد العربي او الدولي خاصة في ظل محاولات العدو الصهيوني المستمرة من اجل طمسها والتقليل من شأنها.

وأكد عضو الشعبة البرلمانية النائب د.خليل عبدالله على وجود رفض شعبي كامل في الكويت لما تقوم به حكومة الكيان الصهيوني الغاصب ضد الشعب الفلسطيني، مبينا ان هذا الرفض ينسجم تماما ويطابق توجيهات صاحب السمو الأمير.

وأضاف عبدالله: «واجبنا أن نقول كلمة حق في كل المحافل، ووصلنا إلى مرحلة لا يراد لنا أن نقول حتى كلمة الحق، ولكننا نصر على أن نقوم بدورنا وأن نبدي رأينا الشرعي أولا قبل أن يكون دورنا الإنساني».

وأوضح أن الوفد الكويتي يشارك في الدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي ليقف مع الحق الفلسطيني ويؤدي واجبه تجاه ما يحدث من تجاوزات وانتهاكات مستمرة على الشعب الفلسطيني.

بدوره، شدد عضو الشعبة البرلمانية النائب علي الدقباسي على ضرورة وأهمية إصلاح نظام العمل العربي بما يواكب تطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشار الى ان إصدار الكيان الصهيوني لقرارات متعددة وقوانين وإجراءات تدفع باتجاه تهويد القدس وطمس الهوية العربية، داعيا إلى مواجهة هذا التحرك الصهيوني بتحرك مماثل قوي وفاعل ومحقق للطموح.

وقال الدقباسي: «من أجل هذا الهدف نحن هنا اليوم للإسهام الجدي والفعلي في توحيد الموقف العربي، لاسيما البرلماني لمواجهة الكيان الصهيوني الذي يخالف القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والمواثيق والمعاهدات الدولية».

وأكد ان «البرلمان الكويتي نجح في قيادة العمل العربي المشترك في المحافل الدولية ووجه رسائل قوية للعالم بشأن الحق في محاسبة الكيان الصهيوني لعدم التزامه بالقرارات الدولية».

رئيس مجلس الأمة: الغالبية الساحقة من شعوب العالم تؤمن بالحق العربي – الفلسطيني

كونا – القاهرة – منى ششتر

أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن الغالبية الساحقة من شعوب العالم تؤمن بالحق العربي – الفلسطيني. جاء ذلك في تصريح ادلى به الغانم لـ«كونا» في ختام أعمال الدورة الـ28 الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي والتي عقدت بناء على طلب من مجلس الأمة الكويتي لبحث مستجدات القضية الفلسطينية.

وأشار الغانم الى دور الاتحاد البرلماني العربي في هذا الصدد ونجاح خطته في ادراج القضية الفلسطينية كبند طارئ ولأول مرة في الاتحاد البرلماني الدولي وبأغلبية الأصوات مؤكدا أن تلك الخطوة تسببت في «ازعاج كبير للكيان الصهيوني».

وشدد على أن الاتحاد البرلماني العربي يعمل من أجل القضية الفلسطينية ويضعها في مقدمة سلم أولوياته مضيفا أن «الكيان المحتل الغاصب» يستغل فترة ابتعاد الأضواء عن القضية الفلسطينية ليزيد غطرسته ومخالفاته وتحديه للإرادة الدولية.

وأكد الغانم أهمية الاجتماع لإيصال صوت الشعوب العربية وموقفهم الموحد تجاه القضية الفلسطينية، مشددا على أن القضية الفلسطينية «تعيش في وجدان كل انسان عربي ويجب ألا تنسى» وأن عقد مثل هذه المؤتمرات «بالتأكيد يزعج العدو».

وتابع «أردنا من هذا المؤتمر أن نوصل رسالة بشكل مباشر الى الإخوة الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة باننا لم ولن ننساهم» مؤكدا أن أشقاءهم في الخارج يشعرون بآلامهم وأن ممثلي الشعوب العربية مستمرون في دعمهم ومساندتهم دون كلل.

وأعرب الغانم عن «جزيل الشكر وعظيم الامتنان» لرئيس الاتحاد البرلماني رئيس مجلس النواب المصري د.علي عبدالعال على استجابته لطلب البرلمان الكويتي بعقد دورة طارئة لبحث مستجدات القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم في الأراضي العربية المحتلة بالإضافة الى موضوع نقل السفارة الأميركية الى القدس الشريف.

وكان رئيس مجلس الأمة شدد في كلمته امام الدورة على أن بقاء القضية الفلسطينية بلا حل وتأجيل استحقاقاتها سيكون لهما عواقب «وخيمة» وهو ما أكده صاحب السمو الأمير امام القمة الإسلامية في اسطنبول قبل شهرين.

وأكد «مهما فعل العدو لتغيير خامة الأرض ومعدن التاريخ وسحنة الديموغرافيا كما حدث قبل ثلاثة أيام عندما صوت الكنيست مع يهودية كيانهم كعنوان عنصري وحصري ستظل فلسطين عصية عليهم».

وكان الغانم وأعضاء الوفد البرلماني المرافق له وصلوا الى العاصمة المصرية القاهرة الخميس الماضي للمشاركة في أعمال الدورة الـ28 الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي.

ويضم الوفد اضافة للغانم أمين سر الشعبة البرلمانية النائب د.عودة الرويعي وأعضاء الشعبة النواب علي الدقباسي ود.خليل عبدالله والحميدي السبيعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى