المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

 

تحت رعاية الشيخة الشاعرة د. سعاد الصباح، وبحضور الشيخة شيماء العبدالله المبارك، أقيم في مقر الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية معرض «رواد فن الرسم الكويتي»، الذي اختتمت به الجمعية احتفالاتها بمرور 50 عاماً على تأسيسها.

في كلمة مطبوعة لراعية المعرض، تقول د. سعاد الصباح: «ها قد مرت خمسون عاماً على تأسيس هذا البيت الدافئ، الذي وجدت فيه الطيور المحلقة ملاذاً آمناً لأعشاشها، فالفن مثل الحب يبحث دوماً عن مكان آمن، لكي يعيش وينمو ويطلق شموسه وأقماره كي تضيء العالم وتنبّه السائرين وتؤنس الحائرين.
وفي هذا الضجيج السياسي والاجتماعي والإلكتروني والركض العالمي نحو كل شيء، نبحث عن شرفة هادئة تطل على شاطئكم النقي غير المزدحم بالأيدي، التي تكسر كل حلم وتلوث كل جمال، بل بأيديكم التي تصنع من الريشة قارب سفر، ومن الفكرة طوق نجاة، ومن الحبر بحراً وشمساً وأغنية، وتظل اللوحات التي أنتجها الفنان الكويتي على مدى نصف قرن مضى سجل تاريخ لإنسان هذه الأرض، تتحدّث عن حلمه وألمه وشغفه وتميزه، ولتبقى الكويت رمز تقدم وإبداع وتميز».
حقبة محورية
من جهته، أكد الفنان عبدالرسول سلمان، رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، ورئيس اتحاد التشكيليين العرب، أن أكثر من نصف قرن من التشكيل الكويتي نسجت ايقاعه، ورعت مواهبه وأعلامه الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، التي تحتفل في هذا العام بمناسبة خمسين عاماً على تأسيسها في 1 أبريل عام 1967، وإشهارها في 11 أبريل عام 1968.
وأشار سلمان إلى ان معرض «رواد فن الرسم الكويتي» يعيد تسليط الضوء على ذاكرة القرن العشرين في فن التصوير الكويتي في مرحلة الستينات من القرن العشرين، ليستلهم مسيرة الفن التشكيلي في الكويت، وذاكرته الممتدة بين عام 1960 حتى عام 1970، باعتبارها حقبة محورية شهدت صعود العديد من الحركات الحداثية، التي شكلت انعطافاً جذرياً في المشهد الفني، وساعدت على ازدهار مجالات الإنتاج الفني والثقافي كافة.
وأكد سلمان إبداعات رواد جيل الأوائل في الحركة التشكيلية، التي استمرت أكثر من خمسين عاماً، تتضمن الكثير من مدارسها الفنية المتنوعة بين الواقعية والتجريدية والتسجيلية، وبأساليب مختلفة، عبّر خلالها كل فنان عن تراثه وبيئته بأسلوبه الخاص، وقد اخترنا مجموعة من الفنانين الكويتيين، الذين تميزوا بأعمالهم خلال الفترة المذكورة.
ذاكرة تشكيلية
ضم معرض «رواد فن الرسم الكويتي» بعض أعمال جيل الرواد بين عامي 50 و70، ويربو عددهم على 35 فناناً وفنانة، ومنهم معجب الدوسري واحمد زكريا الأنصاري وأيوب حسين وخليفة القطان وعيسي صقر، وسامية السيد عمر ونسرين أمين وموضي الحجي وغيرهم.
وتم طباعة أعمال هؤلاء الفنانين على «كانفاس»، وشكلت الأعمال المعروضة اللمسات الأولى لجيل الرواد، من خلال أعمال تميزت بالعفوية والبساطة، وقد جسدت هذه الأعمال الكثير من مشاهد الحياة في الكويت خلال فترتي الستينات والسبعينات.
وكانت الغلبة للأعمال النابعة من تراث الكويت، وبدت بمنزلة ذاكرة للأجيال الشابة، التي لم تعش هذه الفترة، لكنها تسترجع رائحتها من خلال هذه اللوحات مثل: حياة المرأة الكويتية والبحر والنقعات والبيت الكويتي القديم والاحتفالات الشعبية كالقرقيعان، والألعاب الشعبية مثل لعبة الداما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى