بلغت قيمة سوق خدمات تكنولوجيا المعلومات والأنظمة المتكاملة في الشرق الأوسط 10.3 مليارات دولار خلال 2016، حيث ارتفع معدل النمو السنوي الإجمالي ليبلغ 8.8%، مما يخلق فرصا هائلة لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاعات الجديشدة وفقا لشركة «إس تي إم إي».
وأشارت المعلومات التي نشرتها مؤسسة «ماركتس اند ماركتس»، إلى أن الاهتمام المتنامي بعمليات تطبيق الأنظمة المتكاملة في إدارة الأعمال، إضافة الى التطور بمجال تكنولوجيا الحوسبة السحابية والافتراضية، فإنه من المتوقع أن يتم استثمار 388 مليار دولار سنويا بحلول 2021 في مجال الأنظمة المتكاملة.
يشار إلى أن الأنظمة المتكاملة في الشرق الأوسط تشهد استمرارا في النمو بشكل كبير بالتزامن مع النمو السريع للتكنولوجيا وتطبيقها في مختلف المجالات، مع توقعات بالمحافظة على معدلات الطلب الحالية أو ارتفاعها عن معدلاتها.
وفي هذا السياق، يقول المدير التنفيذي لشركة «إس تي إم إي» أيمن البياع: «تتحول الشركات في الوقت الراهن نحو استخدام تكنولوجيا الحلول المتكاملة، بهدف خلق قيمة مضافة من خلال عملية جمع الموارد في مصدر واحد والذي يبرز فعالية الاستثمار في هذا المجال. حيث كانت قطاعات الاتصال والإعلام والقطاع الحكومي الأكثر مساهمة في هذا المجال خلال الفترة ما بين 2011 و2016، ومن المتوقع أن يشهد المستقبل مساهمة في الطلب على الحلول المتكاملة من قبل قطاعات مثل الرعاية الصحية والخدمات».
وفي الوقت الذي يشهد فيه نفط خام برنت ثباتا عند نحو 54 دولارا للبرميل، فإن هذا القطاع غير محصن من عمليات خفض الموازنات كتحديات مالية، إلى جانب تحديات أخرى في مجال الأمن الإلكتروني كحفظ البيانات والشبكات وغيرها من المتطلبات المحوسبة للمؤسسات.
ويقول البياع: «الهبوط في معدلات الإنفاق بشكل عام في منطقة الشرق الأوسط نتيجة لتذبذب أسعار النفط قد يكون هو الفارق بين النجاة والنمو، وبالتالي فإن تبني استراتيجيات صحيحة ومناسبة لطبيعة السوق، يعد أمرا ضروري ومطلوبا بشكل كبير للمحافظة على النمو في بيئة اقتصادية متذبذبة ماليا».
وبسبب الأزمات التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي من سوق الطاقة والسوق المالي، فإن مختلف المؤسسات تتطلع لخلق قيمة أفضل بأقل التكاليف، إضافة للفوائد التي تنعكس على الإنتاجية التي تقدمها عملية استخدام الأنظمة المتكاملة.
