1.4 مليار دولار استثمارات كويتية بالعقار التركي
يترقب الكويتيون أصحاب الاستثمارات في السوق التركي عودة أسواق الصرف للعمل غدا الاثنين، حيث التقطوا أنفاسهم خلال عطلة الأسبوع بعد أن شهدت الليرة التركية تراجعات درامية الجمعة الماضية. ويبلغ حجم الاستثمارات الكويتية في تركيا نحو ملياري دولار، واكثر من 60% منها عبر شركات كويتية يصل عددها الى نحو 300 شركة كويتية باستثمارات قدرت بـ 1.6 مليار دولار، فيما يتبقى 400 مليون دولار عبارة عن استثمارات متنوعة وغالبيتها في العقار وتعود ملكيتها لأفراد كويتيين.
ويستحــوذ القطــــاع العقاري على 70% من اجمالي الاستثمارات الكويتية على مستوى الشركات والأفراد في تركيا بقيمة تتراوح حول 1.4 مليار دولار. واستطلعت «الأنباء» آراء خبراء عقاريين حول تأثر الاستثمارات الكويتية في القطاع العقاري التركي جراء تلك الأزمة حيث انقسموا بين من يرى أنها فرصة للاستثمار نتيجة وصول سعر صرف الليرة للقاع ورأي آخر بضرورة الانتظار لأن الأمر يتخطى أحداثا ومؤشرات عادية وإنما يصل الى مستوى الحرب الاقتصادية.
قال مدير عام شركة آمار سيتي سمير القدومي ان الوقت الحالي غير مناسب للشراء أو البيع بالنسبة للعقار التركي، اذ لا أحد يمكن أن يتنبأ بوضع الليرة خلال الايام القليلة القادمة، لاسيما بعد أن تعود الأسواق المالية العالمية للعمل اعتبارا من صباح غد الاثنين.
وأضاف أن ما يجري الآن حرب اقتصادية لا يمكن لأحد توقع نتائجها، وبالتالي فانه يفضل أن يبقى المستثمر حذرا ومترقبا لحين استقرار الأوضاع وثبات سعر صرف الليرة.
لكن القدومي راهن على استقرار الوضع الاقتصادي في تركيا، بدليل ارتفاع معدلات السياحة فيها خلال السنوات القليلة الماضية، بل وتضاعف أعداد السياح الخليجيين الذين وجدوا في هذه الدولة ضالتهم فيما يتعلق بالسياحة الإسلامية النظيفة، حتى ان أعدادا كبيرة من المواطنين الخليجيين تملكوا مساحات عقارية كبيرة في مختلف المدن التركية خلال السنوات الأخيرة.
نائب المدير العام بشركة انفنيتي العقارية أحمد الشمري كان له رأي مغاير، حيث رأى أن الفرصة الحالية مناسبة جدا للتملك العقاري بتركيا، وأنه يجب على المستثمرين الراغبين في الشراء استغلال هذه الفرصة، مشيرا الى أن الليرة في أدنى مستوياتها حاليا، ولن تهبط أكثر من ذلك بعد أن وصلت الى القاع.
وأشار الى ان الفترة الماضية شهدت عزوفا عن التملك العقاري بتركيا بسبب ما تداولته الصحف المحلية من عمليات نصب عقاري، حيث كان لمثل هذه الاخبار آثار سلبية على نفسية المستثمرين، لكن حل هذه المشكلة بسيط جدا ويتمثل في التملك المباشر من السوق التركي عن طريق شركات موثوقة ومشاريع قائمة، خاصة أن صك الملكية يصدر بسرعة شديدة في السوق التركية.
وأضــــاف أن تركيــــا شهدت خلال السنوات الأخيرة استثمارات عقارية عالمية ضخمة، بسبب ثقة المستثمرين في هذا السوق الذي ينمو بوتيرة سريعة، وبفضل القوانين والضمانات التي وفرتها الحكومة التركية للمستثمرين والتي شجعتهم على التملك ضمن بيئة استثمارية آمنة ومستقرة.
السائح أكبر المستفيدين مادام التضخم بمستوياته الحالية
يبقى السائح الكويتي والخليجي بشكل عام أكبر المستفيدين من تراجع الليرة التركية مقابل باقي العملات فمن زار تركيا في الربع الأول من العام الحالي وحتى ابريل كان الدينار يعادل 12.5 ليرة تركية ليتراجع سعر الصرف بشكل درامي إلى 15 ليرة في مايو ويونيو من العام الحالي. وعلى هذا الأساس فقد فقدت الليرة التركية قرابة نصف قيمتها أمام الدينار منذ بداية العام الحالي.
وعلى الجانب الآخر وصل معدل التضخم في تركيا إلى 16% أي ان أسعار السلع والخدمات التي يحصل عليها السائح الكويتي بالليرة التركية زادت 16% فقط مقابل زيادة بقيمة الدينار مقابل الليرة بـ 50% على الأقل، وهو ما يعني أن السائح الكويتي يحصل على خدمات وسلع بخصم يقارب الثلث مقارنة بقيمتها نهاية العام الماضي.
«البترول» عن علاقاتها النفطية مع تركيا: من أفضل العملاء وملتزمون بالدفعات
أحمد مغربي
في ظل الانخفاضات الحادة التي عصفت بسعر الليرة التركية، وتعقيبا على تأثير الأوضاع الاقتصادية التركية على صادرات النفط الكويتية إلى السوق التركي، قال مصدر نفطي مسؤول لـ «الأنباء» إن مصافي شركة تبراس التركية التي تستهلك النفط الكويتي ملتزمة بسداد الدفعات المالية ولم يحدث تأخير في سداد المستحقات خلال العامين الماضيين.
وذكر أن الكويت تورد نفطا خاما الى تركيا بواقع مليوني برميل شهريا.
اليورو لأدنى مستوى أمام الدولار في أكثر من عام
وكالات: تراجع اليورو إلى أدنى مستوى في أكثر من عام أمام الدولار بعد أن أثار هبوط حاد لليرة التركية مخاوف بشأن انكشاف بنوك أوروبية كبرى على الأزمة المالية في تركيا.
وهبط اليورو 1.15% إلى 1.1393 دولار وهو أدنى مستوى له منذ يوليو 2017.
وتضرر اليورو بعد أن ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن البنك المركزي الأوروبي لديه مخاوف بشأن بنوك في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وانكشافها على مشاكل تركيا. وفقدت الليرة التركية 18% من قيمتها الجمعة الماضية متضررة من القلق بشأن التوترات بين أنقرة وواشنطن.
الريال الإيراني يفقد نصف قيمته في 4 أشهر
عانت إيران من تراجع كبير في سعر صرف الريال خلال 2018، في انتكاسة تعود جزئيا إلى إعادة فرض العقوبات الأميركية بعدما تخلى ترامب عن الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 حيث خسر الريال قرابة 50% من قيمته مقابل الدولار منذ ابريل الماضي وخلال أقل من 4 أشهر.
وبلغ سعر الريال 106.2 آلاف ريال للدولار، مقتربا بذلك من أدنى مستوى بلغه في 31 يوليو عندما وصلت قيمته إلى 119 ألف ريال للدولار.