يبقى لاعب القادسية الأسبق عبدالله العوضي اسما محفورا في ذاكرة كرة القدم الكويتية، لم لا وهو الحاسم في مواجهات الديربي بين الغريمين القادسية والعربي، كما أنه من عشاق هز الشباك، وامتاع الجماهير القدساوية، والأهم من ذلك الأخلاق التي تحلى بها العوضي خلال مسيرته سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه.
«الحاسم» كما تحب أن تلقبه جماهير الأصفر التي عاصرته، عاد من رحلة العلاج ليجد أهل الوفاء من الكويتيين في انتظاره، رافعين أياديهم إلى الباري أن يتمم شفاءه على خير، كما يقول عبدالله العوضي لـ «القبس»: إن استقبال أهل الكويت وسؤالهم الدائم أثلج صدري وكان الدواء الشافي بفضل من الله وكرمه.
ويروي العوضي عن الأيام والليالي المليئة بالألم في عاصمة الضباب لندن، ويعتبرها الأصعب في حياته، لكنه يشكر الله الذي من عليه بالشفاء، وبحب كبير من إخوانه أبناء الكويت.
ويثمن العوضي موقف وزير الدفاع، ومدير إدارة العلاج بالخارج العميد عماد أمان، الى جانب صديق عمره لاعب نادي القادسية السابق محمد الذاير ورواد ديوانيته وكل من سأل عنه في محنته.
ولن تنسى جماهير القادسية مواجهات الأصفر والأخضر لا سيما المباريات النهائية، والتي كان العوضي على موعد فيها مع أهداف الحسم، ليكون التتويج بعدها حليف القادسية.
ويقول العوضي عن ذلك، إن الأجمل من أهداف الحسم محبة الناس التي لمسها، منذ أن ودع المستطيل الأخضر 1973.
ويرى العوضي أن جيله من الرعيل الأول لم يحظ بالاهتمام الكامل، لكنهم كانوا من عشاق الساحرة المستديرة بعيدا عن أي أهداف أخرى، في إشارة من العوضي إلى لغة الأموال التي طغت على الساحة الرياضية في الوقت الحالي.
ويضيف العوضي أن الجيل الذي تلاه في إشارة إلى الجيل الذهبي للكرة الكويتية والذي ضم جاسم يعقوب، وفيصل الدخيل، وفتحي كميل، وسعد الحوطي، وعبدالعزيز العنبري، ويوسف سويد، وأحمد الطرابلسي وناصر الغانم وعبيد الشمري ومؤيد الحداد وغيرهم من أبناء هذا الجيل هم الأبرز من وجهة نظره في تاريخ الكرة الكويتية.
ولم يقلل العوضي من الأجيال الأخرى، بل اعتبر اللاعب الكويتي على مدار الأجيال موهوبا ولديه إمكانات كبيرة، في انتظار من يوظفها بالطريقة اللائقة.
وأبدى العوضي أسفه لما وقع بالرياضة الكويتية في السنوات الأخيرة، معتبرا أن الإيقاف وعدم ظهور الأزرق في المحافل الدولية لا يليق بتاريخ وعراقة الكرة الكويتية، مطالبا المسؤولين بالتحرك لرفع الظلم الواقع على الكويت.
