يلين تستبعد تحقيق نمو مستهدف بـ 3% مستقبلاً
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2017/07/28605580-650x330-26.jpg)
قالت رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جانيت يلين إنه لأمر «صعب جدا» على الولايات المتحدة أن تحقق نسبة النمو المستهدفة البالغة ثلاثة في المئة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتعهد ترامب برفع معدل النمو السنوي إلى ثلاثة في المئة وهو متوسط النمو في معظم السنوات السبعين الماضية.
وقالت يلين أمام لجنة لمجلس الشيوخ في جلسة استماع ركزت على الإصلاحات التنظيمية ومناقشة تباطؤ الإنتاجية: أعتقد أنه سيكون مذهلا إذا استطعتم تحقيق ذلك.. أظن أنه سيكون أمرا صعبا جدا، ويتطلب مجموعة واسعة من التغييرات، مثل الإصلاح الضريبي وتحسين منظومة التعليم بما يعزز إنتاجية العمل.
وأشارت إلى أن المركزي وافق على بعض التعديلات المقترحة للآلية الحالية المنظمة لقطاع البنوك التي دافع عنها الجمهوريون في الكونغرس والحكومة، مثل تخفيف قاعدة فولكر الصارمة الخاصة بتداول البنوك للأوراق المالية، وقصر تطبيق القواعد التنظيمية الأكثر تشددا على المؤسسات الكبرى.
وفي المجمل، قالت يلين إن إعادة نمو معدل الإنتاجية السنوية إلى أكثر من اثنين في المئة، بما يعادل نحو مثلي وتيرة السنوات الأخيرة، ستكون مهمة شاقة.
ونمو الإنتاجية ونمو عدد العاملين من المكونات الرئيسية للنمو الكلي، وكلاهما يتحركان ببطء في الوقت الحالي.
إلى ذلك، استقرت أسعار المستهلكين في يونيو، في الوقت الذي انخفضت فيه تكاليف البنزين وخدمات الهاتف المحمول، مما يشير إلى ضعف التضخم، وقد يلقي بظلال من الشك على قدرة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على زيادة أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام.
وقالت وزارة العمل الأميركية: إن القراءة التي لم تشهد تغيرا يذكر لمؤشرها لأسعار المستهلكين تأتي بعد انخفاض قدره 0.1 في المئة في مايو. وقد يثير عدم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في يونيو انزعاج مسؤولي مجلس الاحتياطي الذين اعتبروا من قبل أن محدودية ضغوط الأسعار في الآونة الأخيرة مؤقتة إلى حد كبير.
وفي 12 شهرا حتى يونيو، زاد مؤشر أسعار المستهلكين 1.66 في المئة. وتلك أصغر زيادة منذ أكتوبر 2016، وبعد ارتفاع نسبته 1.9 في المئة في مايو. وينخفض مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي منذ فبراير حين بلغ 2.7 في المئة.
وارتفع ما يسمى بمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة 0.11 في المئة في يونيو، ليسجل وتيرة الزيادة نفسها في ثلاثة أشهر متتالية. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 1.7 في المئة على أساس سنوي بعد زيادة مماثلة في مايو.
من جهة ثانية، تراجعت مبيعات التجزئة على غير المتوقع في يونيو، وذلك للشهر الثاني على التوالي، مما قد ينال من توقعات التسارع القوي للنمو الاقتصادي في الربع الثاني من السنة.
وقالت وزارة التجارة الأميركية إن مبيعات التجزئة انخفضت 0.22 في المئة الشهر الماضي، تحت وطأة تراجعات في مبيعات محطات الوقود ومتاجر الملابس والبقالة. وخفض الأميركيون الإنفاق أيضا في المطاعم والحانات وعلى الهوايات.
وجرت مراجعة مبيعات مايو لتظهر انخفاضا بنسبة 0.1 في المئة بدلا من 0.33 في المئة في القراءة السابقة. وزادت مبيعات التجزئة 2.8 في المئة على أساس سنوي في يونيو.
وباستبعاد السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، تكون مبيعات التجزئة قد انخفضت 0.1 في المئة الشهر الماضي، بعد استقرارها من دون تغير في مايو. وتلك الفئة المسماة بمبيعات التجزئة الأساسية هي الأقرب لمكون الإنفاق الاستهلاكي المستخدم في حساب الناتج المحلي الإجمالي. (واشنطن – رويترز)