“يرقة” بقلم الكاتبة والإستاذة وفاء بنت سالم الحنشي
أحمد المقبالي
منذ زمن
زمن ليس بالبعيد
وأنا اُحبك
منذ كنت تخبرني عن
رجلُا لا أعرفه هو أنت..
وتضحك ساخرًا من
الموت….
مذ كان الموت صديقك
وكان انتظارك له مصدر
قوتك ..
أحبك
وهذا يعني أني قد
عنيتُ قسمي لك ..
وأني أوقعتُ الفأس على
الجزء اليابس في..
أن الفراشات تختبئ في لهب
جنونك
منتظرةً في هدوء مؤلم
لك ..
أحبك
هذا يعني
أن تجيء يرقة خائفة
لتختطف قطعة من قوتك..
أحبك
هذا يعني أن تموت اليرقة
من الجوع والحب ..
ولأنك الحب
فأنا أسمعك في صهيل الليل
وأراك في عيون الغيم ..
ولأنك الحب
يغمض العالم عيونه على
جنونك
ثم ينهض مصفقًا لك ..
ولأنك الحب
لأن ضحكتك الطريق إلى
الأمان
فأنا أتبارك بها
كما يفعل الصغار أمامك .
أغنية حب
تلك التي تسردها على عجل
بين هوسك
ضحكتك
وجنون المغامرة لديك
أغنية حب قديمة
يصدح بها صوتك
تلمع بها عيناك
يهدر بها قوتك ..
أحبك
تنبعث الموسيقى من كلماتك
فأغنيك
أطير محلقة صوبك
عائدة للبدء
حيث الحياة كانت محطات
عابرة..
وحيث كانت روحي
تستغيث بي ..
ارسم وجوهً كثيرة
ثم اطوقها..
أخط عليها مخاوفي
لكني لم ارسم وجهك
فيتنهد الخوف في
صدري ..
وتسقط منه حروف اسمك ..
#وفاء_سالم