أكد ناشطون في مجال الرفق بالحيوان أن ما يجري في سوق الطيور بالشويخ بالقرب من الحراج، يومي الجمعة والسبت، يتنافى مع أبسط قواعد الرفق بالحيوان، خاصة مع اشتداد درجات الحرارة بالصيف وعرض الحيوانات مربوطة بسلاسل أو محبوسة في أقفاص على رواد سوق الطيور والحيوانات الأليفة.
وقال جابر الخياط أحد مربي الحيوانات الأليفة أن فصائل من القطط والكلاب لا تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، وتمرض، وقد تموت مع فرصة أكيدة لانتقال الطفليليات والميكروبات من حيوان إلى آخر، في وقت تصمت فيه الجهات المسؤولة عن محاسبة تلك المحال التي لا يهتم المشرفون عليها وأغلبهم من الجنسية الآسيوية إلا بالربح السريع.
وضع مؤسف
القبس زارت السوق ورصدت كيف أن جراء ملقاة في الساحة بعد ربطها، وأعداد كبيرة من الذباب تغطيها، وأخرى مربوطة في أعمدة أمام المحال وتحت أشعة الشمس القاسية في انتظار من يشتريها، وللتعرف على الأسعار سألنا البائع قرو من الهند، فوجدناها تتراوح مابين 20 و60 دينارا، على عكس جاره الذي يقف في ساحة ترابية مجاورة ويبيع الكلاب المحصنة بمبلغ يبدأ من 150 دينارا، معتمدا على نقل ما يمكنه نقله بسياراته الخاصة كل جمعة وبيع الجيد منها للرواد.
وكان واضحا للأعين أن العطش والضعف قاسمان مشتركان لكل الحيوانات الأليفة المعروضة، حتى الأرانب الصغيرة المكومة في أقفاص نالت نصيبا من التعذيب بالسوق، وبعض القطط والكلاب في عمر الزهور يكون مصيرها النفوق جوعاً.
