ياسمين غيث: أبحث عن التنوع وأرفض التكرار

ياسمين غيث، واحدة من الوجوه الشابة استطاعت باختياراتها أن تصنع لنفسها دورا مهما في مسلسل «رحيم» مع الفنان ياسر جلال، الذي جسدت فيه شخصية «أمينة» سيدة الأعمال ذات النفوذ، فعلى الرغم من ظهورها للمرة الثانية امام الكاميرا، فإنها أدت الدور بصدق لدرجة انها تميزت بدور اعتذر عنه البعض، ولكن كان من الواضح أن فنانة لن تجيده كما أجادته هي، ومن المتوقع أن تحقق نجاحا كبيرا في الأعوام القادمة، إذا استمرت في التألق نفسه، هي ممثلة قديرة لم تأت من فراغ، بل هي فرع لأصل عريق، فهي حفيدة الفنان عبدالله غيث، وياسمين غيث ليست غريبة على الفن، فقد قدمت أبرز أدوارها على الاطلاق العام الماضي من خلال مسلسل «حلاوة الدنيا» الذي جسدت فيه شخصية «هبة» مريضة السرطان.
في حوارها مع القبس تحدثت ياسمين غيث عن سر تميز الشخصيات التي تؤديها، وتركيزها على اختيار الادوار التي تحقق نجاحا وتجذب الجمهور الى مشاهدتها، وكيف ترسم خططها المقبلة، وغيرها من أمور كثيرة.
شخصية ثرية
تقول ياسمين غيث عن تجربتها الأخيرة في مسلسل «رحيم»: اكثر ما شدني للعمل في مسلسل «رحيم» شخصية «أمينة»، وهي شخصية ثرية جدا استعرضت فيها موهبتي الفنية بشكل مميز، وقد بذلت جهدا كبيرا وتركيزا حتى يظهر الدور بتميز ورؤية خاصة في الأداء والتعبير.
تضيف:
– منذ بداية مشواري الفني لم يكن هدفي أن أكون نجمة شباك ولا باب، بقدر ما اريد ان اصبح فنانة متميزة، فالبطولة قد تزول سريعا، اما الفنان الحقيقي فيبقى طويلا، فأنا ابحث دائما عن التنوع وأرفض أي شخصية جسدتها من قبل.
الجمهور ليس ساذجاً
اخترت منذ بداية مشوارك الفني تقديم أدوار الشر التي ترفضها معظم الممثلات في بداياتهن. لماذا؟
– لأنها شخصيات مستفزة وتبرز امكانات الممثل وتحرك مسار العمل الفني ككل.
الا تخشين على نفسك من حصرك في قالب الفتاة الشريرة؟
– أبدا.. وكل الحكاية أن الممثلين يخافون أن يكرههم الناس في هذه الادوار، ونحن لم نعد نعيش في أفلام الابيض والاسود، فالجمهور قديما كان يأخذ انطباعا عن الممثل من خلال الادوار التي يؤديها، أما الآن فالجمهور ليس ساذجا، وهو اكثر وعيا بما لا يقاس.
بعد دورك المميز «أمينة» في مسلسل «رحيم» هل تنوين الاستمرار في تقديم أدوار الشر؟
– هل تصدق، إذا قلت إنني لم أفكر في المسألة على هذا النحو، لأنها خطوتي الفنية الثانية، وبالتالي قدمتني وسط عدد من الزملاء الذين اعتز بهم. أما عن دوري فهو غير تقليدي، مثل أدوار نادية لطفي وسعاد حسني وزبيدة ثروت، وانتظر ادواري القادمة حتى اقوم بشخصية أخرى جديدة.
حوار موسيقي
ما الدور الذي تنتظره ياسمين غيث لتخرج به شيئا تحبه؟
– اتمنى أن اجسد دور فتاة صعيدية، فأنا معجبة جدا بتقاليدهم وعاداتهم ولهجتهم، فهي بالنسبة لي موسيقية جدا ورومانسية جدا. وما زلت أذكر مشهدا في مسلسل «الليل وآخره» بين الفنانة هدى سلطان ويحيى الفخراني عام 2003، كان الحوار بينهما مثل الموسيقى فهو مشهد ممتلئ بالمشاعر التي تخرج من داخل الصعايدة الحقيقيين، سواء في العصبية أو الجدية المختلفة عن الباقين.
هل تعتبرين نفسك جريئة؟
– نعم، أنا جريئة، لكن بالشكل المقصود من الجرأة لأني أعتقد أن الناس يفهمون كلمة جرأة بشكل خطأ، فأنا أهتم بكل شيء وبكل انسان واحترم الجميع ولا اخطئ في حق أحد، وهذا لا يتنافى مع معنى الجرأة.
هناك من يقول إنك لا تهتمين بالشخصية بقدر اهتمامك بمساحتها؟
– هذا غير صحيح، لأني مؤمنة بأنني اقدم رسالة من خلال اعمالي، والدليل على ذلك دوري في مسلسل «حلاوة الدنيا»، فقد كان له هدف حتى لو كان بسيطا، ولا ينكر أحد أن المسلسل فيه مواقف انسانية اسعدت كثيرا من الناس، وهذا يدل على أنني اقبل الاعمال لأهميتها، وليس من أجل مساحتها.
هل انت رومانسية بطبيعتك؟
– أنا انسانة هادئة جدا، رومانسية الى ابعد الحدود واختلف كثيرا عما اقدمه من ادوار.