ولكن من …؟!
بقلم /أبوطالب دغريري
هذه الحياة الرحبة
وتلك الأنهار الممتدة
التى تسمى نبض الحياة
هل ستبتلعُ كل هذه الأجساد والقلوب النابضة لكي تستمر الحياة بالجريان
هل الموت هو الحياة؟!
والحياة هي الموت؟!
هذا الموتُ
من أين يستمد تلك الرغبة بنهش أحلامنا القصيرة؟
هل من اثار ندبات جراحنا المؤلمة؟
أم من الضعف في اقدامنا المرتجفة؟
التى مهما ذهبت وعلت واعتلت
لن تبرح مكاناً بعيداً
عن قدر الله المحتوم
حسبت أن الأطفال ينامون فقط
يشربون حليبهم صباحاً
ويلعبون بالدمى تارةًوالمكعبات أخرى
ويعتنون بأسنانهم اللؤلؤية مساءاً
ثم يدرسون
ويكبرون
كلحن جميل
يعزف على قيثارة مشدودة
وبناى جميل
بمنأى عن غل بني صيهون
أطفالاً يموتون كأسراب القطا
يتساقطون بوابلٍ من رصاص
الغل والغدر الصيهوني
طفل ٌ يلقى مصرعه وفي يده لعبته
وآخر ايقظه صاروخاً لحتفه
وطفلٌ سقط مضرخاً بدمائه
آه مااقسى المنظر
وأشده على النفس
هل ياترى صنعوا
مخبئا للعبته
في ذلك القماش الصغير
لتلك الروحُ الطاهرة
عيون طفل خائفة خافتة
تحت الركام
اخرجوني
اخرجوني
من بين الأنقاض
ازيلو عني غبار الانذال
ولكن من ينتشل ركام قلبي ؟!
حين ينجو ذلك الطفل من انياب الحرب
القاسية
هل سينجو بعدها من الحياة؟