وفد السلطة التشريعية يتساءل عن سبب عدم تطرق منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى المظاهرات في إيران
التقى أعضاء وفد السلطة التشريعية مع غابرييلا كويفاش بارون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي في القاهرة في اطار مشاركتها في المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء المجالس التشريعية، حيث عقدت دلال جاسم الزايد رئيسة لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الشورى نائب رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الانسان بالبرلمان العربي اجتماعا معها حيث جرى خلاله الحديث حول نشاط البرلمان العربي واوجه التعاون بين البرلمان والاتحاد الدولي، فضلا عن اخر المستجدات على مستوى الدول العربية في مجالات حقوق الانسان.
كما عرضت دلال الزايد التطور الذي تشهده مملكة البحرين على مستوى العملية الديمقراطية في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى، وما صاحب ذلك من إصلاحات دستورية وقانونية ومجالات التنمية في البحرين فضلا عن الإنجازات التي تحققها المرأة البحرينية والجهود التي تبذلها المملكة لتمكين المرأة في كل المجالات، حيث اكدت انه واقع نعيشه ويلامسه أي شخص يزور البحرين.
وأكد النائب عادل عبدالرحمن العسومي نائب رئيس البرلمان العربي أهمية التعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، والاستفادة من تجارب الدول في المجال التشريعي، مبينًا ضرورة العمل على استمرار التواصل مع الاتحاد الدولي.
ولفت إلى أن مملكة البحرين ومن خلال مشاركتها في الاجتماعات التي يعقدها الاتحاد البرلماني الدولي، تؤكد على أهمية الدبلوماسية البرلمانية وتفعيل إرادة وتطلعات الشعوب، منوهًا في هذا السياق بما حققته من نتائج إيجابية وأثر طيب انعكس على كل البرلمانات المنضوية ضمن الاتحاد، ومشيدًا بحرص رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي على اجتماعات البرلمان العربي للتعرف عن قرب على الجهود التي تبذلها الدول العربية لمكافحة ظاهرة الإرهاب ورفضها جملة وتفصيلاً من قبل الشعوب العربية وممثليها.
وأكد النائب عبدالرحمن بومجيد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أهمية إطلاع المعنيين في الاتحاد البرلماني الدولي والمهتمين في العالم على حقيقة تطور منظومة حقوق الإنسان في مملكة البحرين وذلك بفضل الرعاية الكريمة التي توليها القيادة الرشيدة لهذا المجال، والذي انعكس بإيجابية على خلق المؤسسات والجمعيات الرسمية والأهلية التي تباشر بكل حرية متابعتها لهذا الموضوع والذي ثبت للمتابعين أنه تعرض للكثير من التشويه ومحاولات التضليل حقوق الإنسان وحق الدولة في حماية أمنها واستقرارها.
ولفت إلى أن مجلس النواب ومن خلال لجنة حقوق الإنسان يحرص على متابعة كل المستجدات المحلية التي تتعلق بتطورات هذا الملف، والذي بحمد الله يحقق إنجازات نوعية ليس على مستوى المملكة فقط بل على مستوى الإقليم والعالم، مرحبا بالتعاون مع البرلمان الدولي من اجل تعزيز مبادئ الديمقراطية في العالم.
من جانبه دعا عبدالرحمن محمد جمشير عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، الجهات المعنية بمجال حقوق الإنسان والاتحاد البرلماني الدولي للتحقيق في قمع الحريات وجرائم قتل المتظاهرين في إيران، مؤكدا أهمية ممارسة دور حيادي في التعاطي مع القضايا والأطروحات التي يتم مناقشتها في الاتحاد، ومعربًا عن تساؤله عن سبب عدم تطرق المنظمات المعنية بحقوق الإنسان لموضوع المظاهرات التي جرت في إيران والتي سقط من خلالها ضحايا ومورست من خلالها أصناف العنف وانتهاك لحقوق الإنسان وحق التعبير السلمي عن الرأي.
وأفاد بأن التركيز على قضايا عربية محددة ولدول معينة من قبل بعض المنظمات الدولية يفقدها مصداقيتها، كما أن التغافل عن دول دون أخرى يعد مثارًا لتساؤل الجميع، مؤكدا أن العدالة يجب أن تشمل الجميع، وأن ما تمر به إيران اليوم هو نتاج سنوات من الكبت والقمع ودعم وتصدير الإرهاب، لذا ينبغي للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان أن تساعد الشعب الإيراني لا ان تتغافل عنه وتركز على قضايا انتهت وتم تجاوزها.
وأعرب عن تمنياته بأن يشهد الاتحاد البرلماني الدولي نقلة نوعية من خلال رئاسة جابريالا كويفاس بارون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، من خلال التعامل المتساوي والمنصف بين جميع الدول وفي مختلف القضايا المطروحة على الساحة الدولية والاحتكام إلى الشرعية الدولية والتأكد من عدم شمول المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان بالفساد وسوء الادارة والرشوة لإصدار تقارير غير دقيقة ومنحازة وعلى الاتحاد البرلماني الدولي إجراء تحقيق عادل ومنصف لهذه المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان.
