أكد وزير الخارجية الفلبيني بيرفكتو ياساي، اليوم الخميس، عزم الرئيس رودريجو دوتيرتي بالسعي إلى إبعاد السياسة الخارجية لبلاده عن الولايات المتحدة، وقال إن “أمريكا خذلتنا”.
وقال في بيان: “إن الولايات المتحدة حافظت على قيود غير مرئية للسيطرة علينا ودفعنا نحو التبعية والخضوع” حتى بعد أن منحتنا الاستقلال عام 1946.
وأضاف: أن “الابتعاد عن التبعية التي تقيد الفلبين باتجاه التعامل بفاعلية مع المخاطر الأمنية الداخلية والخارجية أصبح أمرا حتميا لإنهاء تبعية بلادنا للمصالح الأمريكية”.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة هي أقرب حليف للفلبين وتربط الدولتين معاهدة للدفاع المشترك. إلا أن الأشهر الثلاثة الماضية شهدت إعراب الرئيس دوتيرتي عن استيائه من طبيعة العلاقات مع واشنطن.
وقال ياساي في بيانه إن الفلبين ستقيم تحالفات جديدة مع دول مثل الصين وروسيا، إلا أنها لن تسمح أبدا “لأي دول أخرى بالاستقواء عليها أو التعامل مع مصالح الفلبين بسياسة العصا والجزرة” كما فعلت الولايات المتحدة.
من جانبها، صرحت مولي كوشينا المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في مانيلا بأن بيان ياساي يتناقض مع طبيعة العلاقات الوطيدة بين الفلبين والولايات المتحدة.
وقالت هي الأخرى في بيان: “بصراحة، إنه (البيان) يبدو متناقضاً مع العلاقات الوطيدة القائمة بين الشعبين الفلبيني والأمريكي وسِجِل التعاون المهم بين الحكومتين، وهو التعاون المستمر تحت قيادة حكومة الرئيس دوتيرتي”.
