زار وزير شؤون الأديان الصيني وانغ زوان، يرافقه سفير الصين لدى فلسطين تشين اكسينزونغ، اليوم الأحد (4 حزيران/ يونيو 2017)، المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، والتقى وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ومدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب، ومدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، ومدير عام أوقاف القدس الشيخ إبراهيم زعاترة.
وثمن الوزير الحسيني الموقف الصيني الرسمي والشعبي الداعم للشعب الفلسطيني منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية عام 1965 ومساندته في كافة المحافل الدولية من أجل حصوله على حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا الحسيني إلى الضغط أكثر على سلطات الاحتلال وعدم التغاضي عن الانتهاكات المنافية للقانون الدولي والإنساني، والكف عن معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون، مبينا أن الحكومة الإسرائيلية تؤجج حدة التطرف في المنطقة وتهيء الأمور نحو إشعال حرب دينية من خلال الاستفزازات المتكررة، وتحديدا المس بحرمة المقدسات وخاصة المسجد الأقصى المبارك.
واستهجن الحسيني استمرار حالة الصمت الدولي والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية، واستعرض الأوضاع الصعبة التي يعيشها المقدسيون في شتى المجالات، مشيرا إلى سعي الاحتلال لتهويد مدينة القدس وسلخها عن جذورها العربية الإسلامية والمسيحية.
بدوره، حذر المفتي من الانجرار خلف الأكاذيب وأساليب الخداع والالتفاف الذي تمارسه حكومة الاحتلال فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، موضحا طبيعة السياسة التي تنتهجها سلطات الاحتلال في مدينة القدس والقائمة على السيطرة على الأماكن المقدسة خطوة خطوة.
من جانبه، أطلع الشيخ الخطيب، الوزير الصيني على عمل دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، وقدم شرحا مفصلا لتاريخ المسجد الأقصى وأهميته ومكانته لدى المسلمين في أنحاء العالم.
وأعرب عن أمله في تعزيز زيارات الشعوب المختلفة للمسجد الأقصى للتأكيد على فلسطينيته ودعم صمود الفلسطينيين في بيت المقدس، لتوجيه رسالة للاحتلال بأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم.
بدوره، أكد الوزير الصيني على موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية، ومواصلة الدعم الرسمي والشعبي للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تمكين الفلسطينيين من بناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
