المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

وزراء الخارجية العرب: فلسطين تبقى القضية المركزية على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية

 اكد وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيري لمؤتمر القمة العربية امس بمشاركة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ان فلسطين تبقى «القضية المركزية» لحل جميع الأزمات التي تعانيها المنطقة وذلك على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

وقد حضر الاجتماع مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ د. أحمد ناصر المحمد.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط في كلمة ألقاها خلال الاجتماع ان التغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة تستلزم ان يبقى النظام العربي في قلب التعامل مع هذه التحديات والتغييرات.

ودعا أبو الغيط الى العمل بقوة من أجل تحقيق تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية أخذا في الاعتبار أن هذه التحديات تمثل حزمة مركبة ومتداخلة من المشكلات السياسية الداخلية والتدخلات الإقليمية في الشؤون العربية وتهدد الكيان العربي في مجموعه كما تضرب الأساس الذي يقوم عليه وهو الدولة الوطنية المستقلة ذات السيادة.

واكد ان «الأزمة السورية التي تمثل اكبر أزمة تشهدها المنطقة في التاريخ الحديث يجب ألا ترحل للأطراف الإقليمية والدولية لإدارتها وفق مصالحها بعيدا عن النظام العربي».

ودعا إلى أهمية العمل على وقف نزيف الدم وإنهاء الحرب في سوريا والتوصل إلى تسوية على أساس بيان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن 2254 وبما يحفظ لسوريا وحدتها وتكاملها الإقليمي ويضمن للشعب السوري تحقيق تطلعاته المشروعة.

وناشد في كلمته الدول العربية العمل بكل سبيل ممكن من أجل تفعيل الحضور العربي الجماعي في الأزمات الكبرى التي تشهدها المنطقة سواء في سوريا أو في ليبيا أو في اليمن.

وأكد أن الجامعة العربية تستمد قوتها وحضورها من الرغبة الجماعية للدول العربية في العمل المشترك وأن التحديات الحالية تستدعي العمل على تمكين الجامعة من حيث التمويل والإسناد السياسي والدعم المعنوي لكي تكون أكثر استعدادا للتفاعل مع الأزمات العربية الضاغطة وأفضل تأهيلا للانخراط بجدية في محاولة تسويتها.

وحذر من ان الميزانية السنوية للجامعة العربية تعاني من «نقص خطير» على مدار العامين الماضيين مما يعرقل جهودها المبذولة لتلبية تطلعات الدول أو الارتقاء بمستوى طموحات المواطن العربي.

من جانبه أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ان اجتماع القادة في قمة عمان يشكل فرصة لاستعادة المبادرة والتوافق على سياسات يمكن «ان تضعنا على الطريق نحو احتواء الأزمات وتجاوز التحديات».

وقال الصفدي في كلمة بعد تسلمه رئاسة اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية من نظيره الموريتاني «صحيح أن بيننا اختلافات في الرؤى والسياسات لكن تجمعنا أيضا توافقات تجعل من اعتماد مواقف منسقة لمعالجة الأزمات وتحقيق الإنجازات خيارا متاحا».

وأضاف «نجتمع في زمن عربي صعب تسوده الأزمات والصراعات التي تحرم منطقتنا الأمن والاستقرار اللذين نحتاجهما لنلبي حقوق شعوبنا في التنمية وفي التعليم وفي العمل».

وأوضح ان النظام الإقليمي العربي عجز عن حل الأزمات ووقف الانهيار حيث تراجعت ثقة المواطن العربي بمؤسسات العمل العربي المشترك أكثر وغاب التنسيق والفعل العربي المؤثرين.

وتابع: «اننا نتفق على مركزية القضية الفلسطينية ورفع الظلم والاحتلال عن الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين وذلك لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين».

وتابع الصفدي «نتفق على أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري ويحمي وحدة سورية وتماسكها واستقلالها وسيادتها».

وفيما يتعلق باليمن قال الصفدي «إننا نريد حلا في اليمن وفق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية كما نسعى لاستعادة السلام في ليبيا وفق حل سياسي يستند إلى اتفاق (الصخيرات) ويحقق المصالحة الوطنية».

وشدد على ايمان الأردن بالتعاضد العربي لمواجهة التحديات وبناء مستقبل افضل يوفر الحياة الحرة الكريمة المنجزة للشعوب العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى