كشف مصدر تربوي لـ«الراي» عن وجبة تدوير جديدة في وزارة التربية ستعتمد قراراتها ظهر اليوم أو مطلع الأسبوع المقبل على أكثر تقدير، حيث تمت إعادة توزيع مديري أحد القطاعات في ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية وذلك للمصلحة العامة، مبيناً أن بعض المشمولين بعملية التدوير سواء من الذين صدرت قراراتهم أم لم تصدر تقبلوا الموضوع بصدر رحب وتأقلموا مع مراكز عملهم الجديدة، فيما لا يزال البعض مستاء ورافضاً للفكرة من أساسها.
وأوضح المصدر أن بعض الأسماء المعروفة في الوزارة بدأت تستخدم الضغط الخارجي لإلغاء قرارات نقلها حيث دخول المؤسسة البرلمانية على الخط ومحاولة بعض أعضائها التوسط لدى وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي، الذي عادة ما يعتمد قرارات النقل بشكل سري مفاجئ للخروج من حرج الواسطات أيا كان نوعها.
وكشف المصدر عن أزمات بدأت تظهر لدى بعض المدوّرين ممن رفضوا قرارات نقلهم إلى مراكز عملهم الجديدة وحاولوا بشتى الطرق الضغط على الوزير الحربي للتراجع عنها، فيما أكد أن أي قرار يلغى سوف يفتح باباً لن تستطيع الوزارة إغلاقه، وسيحدث خللاً في آلية التنقلات التي تهدف الوزارة من خلالها إلى تحريك المياه الراكدة وتطعيم قطاعاتها بالخبرات وضخ الدماء الجديدة في جسد الإدارات المركزية.
إلى ذلك، رصدت «الراي» آراء بعض الموظفين في وزارة التربية إزاء عملية التدوير التي بدأت بمراقبي الخدمات العامة منذ نحو اسبوعين مؤكدين «وقفنا على أعصابنا منذ فترة طويلة نترقب فيها صدور القرارات ونشعر بشيء من عدم الاستقرار».
وقال موظف شمله التدوير إلى منطقة خارجية، إن القرار حق مطلق للوزير ولا اعتراض عليه، خاصة إذا كان يصب في مصلحة العمل، ولكن هل يعقل أن ينقل موظف يسكن في منطقة الجهراء مثلاً إلى منطقة نائية مثل الأحمدي يستغرق الطريق إليها ساعة وربع إن كانت الشوارع غير مزدحمة؟.
وأوضح أن التدوير يجب أن يكون في الإدارات التي تظهر على سطحها الأزمات والشكاوى وليس في مراكز العمل المنتجة والمستقرة مشدداً على ضرورة تفكيك التجمعات الفئوية والمذهبية والقبلية مع مراعاة سكن الموظف والمسافة التي يستغرقها في الوصول إلى مركز عمله الجديد.
من جانبها، تستمر وزارة التربية ممثلة في قطاعها الإداري في الإعلان عن تسكين الوظائف الشاغرة في قطاعاتها ومناطقها التعليمية حيث أعلنت عن تسكين 3 أقسام في الوزارة هي قسم تعليم الكبار لذوي الإعاقة في مراقبة الشؤون التعليمية بإدارة مدارس التربية الخاصة وقسم الامتحانات وشؤون الطلبة لمرحلة رياض الأطفال والابتدائي في مراقبة الامتحانات بإدارة التنسيق وقسم البحوث في قطاع الأنشطة التربوية.