ردّت الخارجية الأميركية على الانتقادات المصرية حول قرار واشنطن بوقف جزء من المساعدات المقدمة للقاهرة بسبب تدهور حالة حقوق الإنسان، بالتأكيد على أن القرار لم يُتخذ فجأة وأن القاهرة شريك استراتيجي رئيسي للولايات المتحدة. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن قرار تجميد المساعدات إلى مصر لم يُتخذ فجأة، وإن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أجرى محادثات مع نظيره المصري سامح شكري وأبلغه بالإجراء، وإن بلادها ملتزمة تعزيز علاقاتنا الثنائية مع مصر.
وقالت نويرت إن قانون المنظمات غير الحكومية الجديد في مصر كان مصدر قلق لواشنطن لفترة طويلة، وقد تم إخطار مصر بذلك بالأساس، مشيرة إلى أن مصر حصلت على مليار دولار في السنة المالية 2017، وواشنطن حجبت جزءاً منها حتى تتمكن مصر من البدء في الالتزام بالإصلاحات الديموقراطية. وأضافت: «يتعلق الأمر فعلاً بالديموقراطية وحقوق الإنسان؛ فمصر لم تفِ بمعايير حقوق الإنسان التي وضعها الكونغرس لتسلّم هذه الأموال، ولم نتمكن من التأكيد على أن مصر تتقدم بالديموقراطية وحقوق الإنسان».
في سياق منفصل، ترأّس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس الأول اجتماعاً للمجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرّف بمقر رئاسة الجمهورية في قصر الاتحادية. وكان السيسي قد أصدر في يوليو الماضي قرارا بإنشاء المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، تحت رئاسته وعضوية كل من رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وشيخ الأزهر وبابا الإسكندرية وبعض الوزراء المعنيين.
إصابة 16 مدنياً بقذيفة هاون
أمنياً، أُصيب 16 شخصاً من المدنيين إثر قذيفة هاون أطلقها ارهابيون على موقع للجيش، وسقطت بالخطأ على منزل للمدنيين جنوب مدينة رفح، وتم نقلهم الى مستشفى العريش العام للعلاج، ومن بينهم حالات خطرة. من ناحية أخرى، عثر أهالي العريش على رأسين من دون جسدين لمواطنين مخطوفين في أحد ميادين مدينة العريش. في حين قال مصدر أمني: إن قوات الأمن تمكّنت من مقتل عنصرين من عناصر حركة حسم بمحافظة البحيرة، هما حمد يونس إبراهيم يونس والسيد ماهر السيد مصطفى مطلوب ضبطهما وإحضارهما، أطلقا النار على قوات الأمن، عند محاولة ضبطهما، وبتبادل إطلاق النار لقي الإرهابيان مصرعهما.
أحكام قضائية
قضائياً، قضت محكمة عسكرية، بمعاقبة 15 من جماعة الإخوان المسلمين بأحكام تراوحت ما بين 7 و10 سنوات سجناً، بعدما أدانتهم بالتورّط في حرق واقتحام سنترال ديرمواس العمومى بالمنيا،
كما عاقبت المحكمة 14 «إخوانيا» حضوريا، تعاد إجراءات محاكمتهم، بالسجن المشدّد 10 سنوات، في وقت عاقبت المتهم الخامس عشر بالسجن المشدّد 7 سنوات بتهمة حرق واقتحام سنترال ديرمواس (جنوب محافظة المنيا)، عقب أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة.
كما أحالت النيابة العسكرية أمس أعضاء تنظيم داعش المتهمين بتفجير ثلاث كنائس، هي: مارجرجس بطنطا، ومارمرقس بالإسكندرية، والكنيسة البطرسية بالقاهرة» إلى المحكمة العسكرية؛ وذلك تمهيداً لتحديد جلسة لبدء محاكمتهم. وقالت مصادر قضائية إن الخلية ضمت سبعة متهمين مقبوض عليهم، فضلا عن 13 هاربين.
