المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

واشنطن: عدم ثقة «خطير» مع موسكو

أبلغ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، نظيره الروسي سيرغي لافروف، بأنّ تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي، خلق «حالة خطيرة من عدم الثقة» بين البلدين.
وعقب لقائه لافروف، أمس الاول، في اجتماع أمني إقليمي في العاصمة الفلبينية مانيلا، قال تيلرسون إنه حذّر نظيره الروسي من أن الولايات المتحدة تنظر حاليا في الرد على قرار الكرملين تقليص البعثة الدبلوماسية الأميركية في روسيا، لافتاً إلى أن واشنطن سترد في الاول من سبتمبر، على طلب موسكو تقليص عدد الدبلوماسيين الأميركيين فيها.
وكانت الولايات المتحدة أقرت أخيراً قانوناً في شأن عقوبات ضد روسيا، وطلبت موسكو بدورها من واشنطن تقليص عدد دبلوماسييها في بعثتها بروسيا، بحيث يتساوى مع عدد الدبلوماسيين الروس في الولايات المتحدة.
وقال تيلرسون إن روسيا أبدت أيضا بعض الاستعداد لاستئناف المحادثات بشأن الأزمة في أوكرانيا التي تشهد انتهاكات متكررة لاتفاق وقف النار الموقع في عام 2015 بين القوات الحكومية والانفصاليين الذين تدعمهم موسكو في شرق البلاد.
وأرسلت الولايات المتحدة كورت فولكر، مبعوثها الخاص إلى أوكرانيا – وهو مبعوث سابق لدى حلف شمال الأطلسي – إلى كييف، الشهر الماضي، لتقييم الوضع في الجمهورية السوفيتية السابقة.
من جهته، جدّد الرئيس الأميركي هجومه على وسائل الإعلام، من خلال سلسلة تغريدات كتبها، أمس، مؤكدا أنه يعلم جيدا أن «هذا الإعلام الكاذب» لا يذكر نجاحاته منذ توليه مهام منصبه كرئيس للولايات المتحدة.
وقال ترامب إن استطلاع رأي أخيراً أظهر انخفاض عدد المؤيدين له «غير حقيقي، وكاذب.. لماذا لا يذهبون إلى ولايات عدة، ويرون ما حققته من نجاحات في بنسلفانيا، ومتشيغان ونيوجرسي وغيرها؟»، مضيفاً: «ما تذكر صحيفة نيويورك تايمز عني غير حقيقي، فهي التي توقعت بأنني لن أفوز، وقد فزت، ثم جاءت واعتذرت إلي، وها هي تستمر بأخبارها الكاذبة، مثلها مثل الواشنطن بوست، وشبكة سي إن إن، إعلام كاذب».
في سياق آخر، جدد السيناتور الجمهوري جيف فليك، هجومه على حزبه، وعلى ترامب، بسبب تشكيكه من قبل في مكان مولد الرئيس السابق باراك أوباما.
وذكرت «واشنطن بوست» أن فليك حظي بكثير من الانتباه بسبب هجومه على ترامب، سواء عندما كان مرشحا أو بعد وصوله للرئاسة، وكان من أسباب هجومه نهجه المحافظ الرافض لما يقوله ترامب، إلى جانب رفضه إعجاب الرئيس بالحكام المستبدين، مثلما كتب في صحيفة بولتيكو، وضد شيطنة البيت الأبيض للمسلمين والمكسيكيين، مثلما كتبه في كتابه الجديد «ضمير محافظ».
لكن في مقابلة مع «إن بي سي»، جدد فليك هجومه على ترامب، بسبب ما قاله منذ سنوات، قبل صعوده السياسي، عندما شكّك في مكان مولد أوباما. وقال السيناتور إن «بعض الناس وقفوا في وجه ما قاله، لكنه ليس كافيا، وكان هذا قبيحا على نحو خاص».
وردا على سؤال حول ما إذا كان قد قام بما يكفي، ابتسم قائلا: «في هذا الشأن، أعتقد أنني فعلت».
إلى ذلك، قال نائب وزير العدل، رود روزنشتاين، إن التحقيق المتسع في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية، العام الماضي، لا يزال يجري على قدم وساق، حتى مع وصف ترامب لهذا الأمر بأنه مختلق بالكامل. وأضاف أن «المحقق الخاص روبرت مولر يخضع لقواعد ولوائح وزارة العدل، ولا يتدخل في محاولة اكتشاف المعلومات».
من جهته، رفض نائب الرئيس، مايك بنس، ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول أنه يتطلع إلى خوض انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020، ووصف ذلك بأنه «غير صحيح، ومشين». وقال: «المزاعم الواردة في وسائل الإعلام لا أساس لها من الصحة، وتمثّل أحدث محاولات وسائل الإعلام لإثارة الشقاق داخل الإدارة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى