واشنطن تؤسس قاعدة عسكرية في قضاء مخمور بالموصل
قال رئيس أركان قوات البيشمركة في إقليم كردستان العراق، جمال أمينكي، إن الولايات المتحدة أسست قاعدة عسكرية في قضاء مخمور التابع لمحافظة نينوى.
وأضاف أمينكي لوكالة “الأناضول” أن الولايات المتحدة نقلت معظم المستلزمات العسكرية من قاعدة القيارة إلى القاعدة في مخمور؛ لدعم القوى المشاركة في عملية تحرير قضاء حويجة بكركوك من قبضة تنظيم “داعش”.
ولفت أمينكي إلى أن القاعدة الأمريكية الجديدة جرى تأسيسها لدعم قوات الجيش العراقي والبيشمركة، التي تحارب التنظيم.
ويقع قضاء مخمور على بعد 40كم، جنوب غرب مركز مدينة أربيل.
وكانت الولايات المتحدة قد أقامت قاعدة القيارة العسكرية، في مارس 2016، لدعم الجيش العراقي في إطار عملية تحرير الموصل من تنظيم الدولة.
والإعلان عن إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في الموصل يتزامن مع إطلاق الحكومة العراقية، مطلع الأسبوع الماضي، معركة تحرير الحويجة جنوبي كركوك من قبضة تنظيم “داعش”، مع استبعاد قوات البيشمركة من المشاركة في الهجوم، على غرار ما حدث في نينوى المجاورة، رغم وجودها على خطوط التماس مع تنظيم الدولة.
وتعبر بغداد عن تخوفها من محاولة سيطرة قوات البيشمركة على المنطقة في حال مشاركتها في استعادة القضاء من التنظيم، في حين تتخوف أربيل من إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية للجيش العراقي على حدود الإقليم.
وقبيل أيام قليلة من موعد استفتاء أجري في إقليم كردستان العراق، اندفع قرابة 50 ألف جندي عراقي وعنصر مليشيا إلى محافظة كركوك، وانتشروا على طول المدن الجنوبية والجنوبية الغربية للمحافظة محيطين بكركوك عاصمة المحافظة من محورين، للمشاركة في المعركة.
وبدأت المعركة في القرى والبلدات المحيطة بالبلدة، من دون التحرك نحو مركز الحويجة، ويشارك في المعركة التي انطلقت في قرى وأطراف المحور الشرقي للبلدة، الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات أمنية مختلفة، فضلاً عن مليشيات “الحشد الشعبي”، التابعة لبغداد مع وحدات مدرعة وست كتائب من دبابات “برامز” تغطيها مظلة لطيران التحالف الدولي، في حين لم تشارك قوات البيشمركة الكردية، التي اكتفت بحماية مناطق تمركزها.