المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

«واشنطن بوست»: أزمة كركوك منحت إيران اليد العليا

تناولت الصحف الغربية الصراع العراقي الكردي على كركوك وتفاوتت الآراء حوله، وقالت صحيفة واشنطن بوست أن الأحداث أكدت أن لإيران اليد العليا فى إدارة الصراع الراهن بالعراق. وقالت إن هناك العديد من السبل مكنت إيران من الاستفادة من الوضع حيث لم تؤدِ المعركة إلى تقويض وحدة الأكراد فقط، لكنها أيضا عززت من دور الميليشيات المدعومة من طهران وجعلتها تبدو كأوصياء على إذكاء روح الوحدة الوطنية بدلاً من الطائفية. كما أنها وضعت الولايات المتحدة فى موقف حرج يتطلب منها إما تقويض حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إذا ما وجهت إليها الانتقادات بشكل علني أو تخوين الأكراد والوقوف بجانب إيران.
واشارت الصحيفة إلى تجنب الرئيس الاميركي اتخاذ موقف علني بشأن الوضع فى كركوك مكتفياً بالقول: «إننا لا نفضل حقيقة أنهم يتصارعون».
وأضافت الصحيفة أنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تعمل على تهدئة الوضع والدفع باتجاه الحوار بين بغداد واربيل، فضلاً عن التعامل مع تنامي الخلافات بين الأكراد.

مقارعة إيران في كركوك
في المقابل، قال كاتب بمجلة فورين بوليسي الأميركية إن للرئيس دونالد ترامب فرصة ذهبية لإثبات أن خطابه حول إيران ووصفه لها بأنها تسبب الصراع والإرهاب والاضطراب في الشرق الأوسط، خطاب جاد وليس مجرد كلام. وأوضح أن الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران ملأت منذ عام 2014 الفراغ الذي خلفه انهيار الجيش العراقي، وظلت تمارس سياسات طائفية ولها كثير من الأعداء والمنافسين في العراق، بينهم قوات البشمركة الكردية، والعرب السنة، والشيعة المعتدلون، والقبائل، ورجال الدين الذين يرغبون عن ارتماء العراق أكثر في محور النفوذ الإيراني، قائلا إن كل هؤلاء يستحقون الدعم الأميركي، وعلى واشنطن ألا تقف متفرجة. مشيراً إلى أن هزيمة الأكراد في كركوك هي هزيمة لأميركا أيضاً، حيث إن كركوك تقع قرب تلعفر التي تعد نقطة المرور لتعزيز القوات والإمدادات في سوريا. ودعا الكاتب الرئيس ترامب إلى رسم خطوط حمراء في الشرق الأوسط لا يُسمح لإيران بتخطيها.

اتفاق سري
اما صحيفة التايمز فقد نشرت تقريرا لمراسلها ريتشارد سبنسر، يتحدث فيه حول استعادة بغداد لكركوك. ويكشف عن أن اتفاقا سريا كان وراء سقوط كركوك دون قتال. ويقول سبنسر: في زاوية من فندق ديوان في أربيل كان بافل الطالباني في حالة من اليأس، فوالده كان في النزع الأخير، وكان يخشى أن بلاده على حافة الانهيار، وقال وهو يشرب المياه الغازية، ويلعب بورقة شدة في يده: (إنها كارثة). وتفيد الصحيفة بأن الطالباني كان يفكر بإصدار مناشدة لكردستان للتوصل إلى اتفاق مع بغداد، وتلغي فيها استفتاءها على الأقل في المناطق المتنازع عليها، غير ان جهوده كانت عبثية، حيث اتخذ رئيس الإقليم قراره، وأصبح من الصعب عليه التراجع، وتراجع الطالباني عن مناشدته، وركب أول طائرة إلى برلين، حيث تُوفي والده بعد عشرة أيام. ويلفت الكاتب إلى أن جناح الطالباني الاتحاد الوطني الكردستاني يتهم بعقد صفقة مع بغداد، للانسحاب من المناطق المتنازع عليها، بينما يشير الأميركيون والبريطانيون إلى أنها عملية منسقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى