المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

هنية: إسرائيل أمرت باغتيال فقها.. واعتقلنا المنفذ

من مفارقات الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي التي لا تنتهي أن الطرفين رغم عبارات المديح التي يكيلانها لما يظهره الرئيس الاميركي دونالد ترامب وإدارته من عزم لانجاز ما أسماه «صفقة القرن» لحل أزمة الشرق الاوسط، يضمران الكثير من المخاوف والهواجس بسبب طباع الرجل وصعوبة التنبؤ بأفعاله، ويخشيان أن يلقي بخارطة طريق جديدة للحل دون إجراء أي مفاوضات أو تفاهمات مسبقة معهما، وهو ما أشار له جيسون غرينبلانت مبعوثه للشرق الاوسط في اول زيارة إلى الاراضي الفلسطينية واسرائيل، أواسط مارس الماضي، حيث أبلغ الجانبين ان مقاربة ترامب للحل وآلياته تختلف عن الرؤساء الذين سبقوه، وهو كرجل أعمال لا يحبذ الغرق في مفاوضات ماراثونية طويلة، وبالتالي سيلجأ الى تقديم اقتراحاته بعد التعرف على مواقف الطرفين على قاعدة الاخذ بها كاملة أو رفضها take it or leave it، ولكنه لن يفرض على أي من الطرفين أي حل.
في هذا السياق، نقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن عدد من كبار الوزراء ان نتانياهو يتخوف من الاصرار الذي يبديه ترامب للتوصل الى اتفاق سلام وتعامله مع الموضوع كصفقة ينبغي انجازها بأي ثمن. والقلق الأكبر لدى نتانياهو يعود الى خسارته لـ«الكوابح» التي كان يمتلكها في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما. ففي حينه كان يستخدم الكونغرس الجمهوري ضد الرئيس الديموقراطي، لكن الكونغرس اليوم جمهوري مثل الرئيس. ولذلك قرر نتانياهو ان يناور ما بين القبول بما يطلبه ترامب وبين ما توفره أخطاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورفضه لعدد من الطلبات الاسرائيلية.
إلا ان ديوان نتانياهو نفى هذه الانباء وقال «ان رئيس الوزراء غير قلق بتاتا».  بالمقابل، ثمة خشية فلسطينية مماثلة، فقد أوضح مسؤول فلسطيني واسع الاطلاع لـ القبس انه رغم حفاوة الاستقبال الذي احاطه به ترامب الرئيس عباس، فان ذلك لم يبدد قلقه من طرح خطة غير مواتية للفلسطينيين ومطالبته بالموافقة عليها او تعرضه لعقوبات.
وعن توقعات الجانب الفلسطيني للخطة التي يمكن ان يطرحها ترامب، قال المصدر ثمة مؤشرات عديدة ترجح انه يفضل الاطار الاقليمي للحل، الذي يقلب أولويات مبادرة السلام العربية ويقدم التطبيع بين اسرائيل والعرب على بند التوصل لاتفاق نهائي مع الفلسطينيين تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.
وعن احتمال توجيه ترامب دعوة لعباس ونتانياهو لعقد قمة ثلاثية اثناء زيارة ترامب للاراضي الفلسطينية واسرائيل، قال المصدر، ان عباس ابلغ مراراً عن استعداده للاجتماع بنتانياهو، لكن الاخير رفض دعوة مماثلة من موسكو والقاهرة من دون مبررات منطقية. لكن المصدر قال ان قمة كهذه ستكون محرجة لعباس اذا ما تواصل اضراب الاسرى عن الطعام، وبقيت اسرائيل على عنادها برفض التفاوض معهم أو تلبية الحد الادنى من مطالبهم.  وفي هذا السياق طالبت الّلجنة المركزية لحركة «فتح» من خلال مفوضية التعبئة والتنظيم، جميع الاسرى من كوادرها ومنتسبيها في سجون الاحتلال، والذين يقدر عددهم بنحو 3500 من اصل 6500 اسير بالانضمام للإضراب المفتوح عن الطعام فوراً وتحت طائلة المسؤولية، ويستثنى من هذا القرار الأسرى المرضى والأسيرات والأسرى الأشبال.
وفي غزة، أعلن رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» اسماعيل هنية عن كشف واعتقال القاتل المباشر الذي نفذ عملية اغتيال القيادي في كتائب القسام مازن فقها في القطاع قبل حوالي شهر ونصف. واكد هنية «ان الاحتلال الاسرائيلي هو من أعطى الأوامر لتنفيذ عملية الاغتيال» وأشار إلى أن القاتل أدلى باعترافات تفصيلية لـ أجهزة الأمن الفلسطينية وان وزارة الداخلية في غزة ستعقد قريبا مؤتمرا صحافيا لكشف كل التفاصيل».
وقال ان جريمة الاغتيال التي قام بها العدو «كانت لتوجيه ضربة مؤلمة للوضع الأمني والاستراتيجي في غزة، مؤكداً أنه سيتم تنفيذ الحكم والقصاص العادل على قاعدة العدالة الثورية وفاء لدماء الشهيد».
وكانت اسرائيل تنصلت من جريمة اغتيال الفقها في مرآب البناية السكنية التي قطنها، حيث وجد مقتولاً في سيارته بعدة رصاصات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى