هل يعالج زيت شجرة الشاي الأكزيما؟
على الرغم من قلة الدراسات التي تناولت استخدام زيت شجرة الشاي كعلاج للأكزيما، إلّا أن الباحثين يعرفون الكثير عن خصائصه المفيدة لصحة الجلد. على سبيل المثال، وجدت دراسة أُجريت عام 2011 أن زيت شجرة الشاي كان أكثر فعالية في علاج الأكزيما من الاستخدام الموضعي لأكسيد الزنك أو ما يعرف بـ”الإيتشثمول”.
عند علاج الأكزيما، تشمل الفوائد المحتملة الأخرى لزيت شجرة الشاي ما يلي:
يحدّ من الالتهاب
يحتوي زيت شجرة الشاي على مركب terpinen-4-o ذي الخصائص المضادة للالتهابات، ما يساعد على تخفيف الاحمرار والتهيّج والتورّم المصاحب للإكزيما.
يسرّع التئام الجروح
وفق مقال نُشر في مجلة “الطب البديل والتكميلي” الأميركية، يخفّض زيت شجرة الشاي الوقت اللازم لشفاء الجروح الملوّثة بالميكروبات المتعدّدة الأنواع.
ولكن، وبما أن هذه الدراسة التجريبية كانت صغيرة بعض الشيء على العلماء إجراء مزيد من الأبحاث لاختبار قدرات زيت شجرة الشاي على شفاء الجروح بشكلٍ تام وفاعل.
يحدّ من الحساسية
قد تسبّب المواد المثيرة للحساسية والمهيّجات (مثل النيكل) الأكزيما أو تزيدها سوءاً. ووجدت إحدى الدراسات أن استخدام جرعةٍ كبيرة من زيت شجرة الشاي يساعد على تخفيف تفاعلات فرط الحساسية لدى من يعانون حساسية تجاه النيكل.
في المقابل، لم يسفر استخدامه بجرعات صغيرة عن النتائج نفسها.
وقد يؤدي استخدام جرعة زائدة من زيت شجرة الشاي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها، وخاصة لدى أصحاب البشرة الحساسة.
لذا، على الراغبين باستخدامه بجرعات كبيرة اختبار المستحضر على رقعة صغيرة من الجلد قبل وضعه على منطقة أكبر. من ناحية أخرى، يمكن لمن يعانون حساسية تجاهه تخفيفه بواسطة زيتٍ ناقل أي زيت آخر يمزج معه.
يحارب الفيروسات
لا يساعد زيت شجرة الشاي على قتل البكتيريا غير المرغوب فيها فحسب، ولكنه مضاد للفيروسات أيضاً.
تحدّ العلاجات المضادة للفيروسات (مثل العلاج بواسطة زيت شجرة الشاي) من إمكان الإصابة بالعدوى إذا أدت الإكزيما إلى تشقّق الجلد أو إلى خروج افرازات منه.
يحدّ من قشرة الرأس
لزيت شجرة الشاي خصائص مضادة للفطريات تساعد على الحدّ من نشاط بعض الخمائر، بما في ذلك الخمائر المسبّبة لقشرة الرأس أو التهاب الجلد الدهني.
ويعدّ التهاب الجلد الدهني شكلاً مزمناً من الأكزيما. ويُستخدم زيت شجرة الشاي أيضاً لعلاج فطريات القدم والأظفار.
يخفّف من الحكة
حكة الجلد هي إحدى العوارض المميّزة للأكزيما. وقد بيّنت مراجعةٌ لعدد من الدراسات العلمية فعالية زيت شجرة الشاي في الحدّ من الحكة عند استخدامه لعلاج اكزيما فروة الرأس.
كيفية استخدامه بشكلٍ آمن
يمكن دهن أي منطقة خارجية من الجسم بزيت شجرة الشاي بشرط تطبيق إجراءات الأمان. ففي حالة وضعه على الوجه، يُنصح باستخدام مستحضرات صُمّمت خصيصاً للوجه أو فروة الرأس أو الرموش، لأن جلد الوجه وفروة الرأس حساس جداً. أما في حال استخدام زيت شجرة الشاي النقي، فيجب تخفيفه بزيت حامل (مثل زيت جوز الهند أو زيت اللوز). لتجنّب ردود الفعل التحسسية، يُنصح بإجراء اختبار الرقعة عبر وضع كمية صغيرة من زيت شجرة الشاي على منطقة صغيرة من الجلد والانتظار لمدة 24 ساعة. في حال عدم ظهور أي رد فعل بعد 24 ساعة، يعني ذلك أن استخدامه آمن. في كل الأحوال، استشر طبيبك قبل استخدام مستحضرات زيت شجرة الشاي لضمان عدم تداخلها مع علاجات الأكزيما الأخرى.
آثار جانبية
قد يكون زيت شجرة الشاي قويًا جداً على البشرة في حال عدم تخفيفه بمادة حاملة. لذا، هو غالباً ما يُباع في مستوعبات تحتوي نسباً منخفضة منه (كأن يحتوي المستحضر على 5 % من زيت شجرة الشاي فقط) لتجنّب الآثار الضارّة المرتبطة باستخدامه بشكله المركّز.
تشمل الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام زيت شجرة الشاي المركّز التالي:
طفح جلدي تحسسي أو التهاب الجلد التماسي
جفاف
حكّة
تهيّج الجلد
تورّم
يحدّ استخدام زيت شجرة الشاي المركّز بنسبة 5 % أو أقل من احتمال التعرض لهذه الآثار الجانبية.
ومع ذلك، إذا عانى أحدهم طفحاً جلدياً بعد دهن زيت شجرة الشاي على الجلد، عليه التوقف عن استخدام المنتج فوراً والتحدث إلى الطبيب.
لا يصلح زيت شجرة الشاي للاستهلاك شرباً لأن تناوله يؤدي إلى تأثيرات ضارة غاية في الخطورة، بما في ذلك الارتباك الذهني ومشاكل في تنسيق العضلات.
الوسوم