هل مضادات الأكسدة تقي من الخشونة والتهاب المفاصل؟
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2018/09/32921893.jpg)
وفق دراسة نشرتها مجلة «علم التحويل الطبي»، فتناول انواع معينة من مضادات الاكسدة يحافظ على صحة الغضاريف، وقد يمنع الاضرار التي تسببها الخشونة والتهاب المفاصل ونخر العظام. وذلك وفق نتائج دراسات لفريق بحث بقيادة د. فريدريكو كورنيليس من جامعه لوفين في بلجيكا. حيث قام الباحثون بتقييم التغيرات الخلوية التي تحدث اثناء الاصابة بالتهاب المفاصل وعلاقتها ببروتين يسمى ANP32A . ولاحظوا انخفاض معدل هذا البروتين في عينات نسيجية اخذت من اجسام مصابين بالتهاب المفاصل (سواء فئران المختبر او البشر). كما وجد أن فقدان اجسام الفئران القدرة على انتاج هذا البروتين يؤدي الى اصابتهم بالتهاب المفاصل والتهاب العظام ونخر العظام والهشاشة. ورافق ذلك ايضا فقدهم القدرة على التوافق العضلي-العصبي وتكرار التعثر، مما يدل على تأثر مناطق في الدماغ بنقص هذا البروتين في الجسم.
ومع زيادة البحث، اكتشف الباحثون دور بروتين ANP32A في رفع معدل انزيم يسمى ATM وهو المسؤول عن تنظيم دفاعات الخلية ضد عملية الاكسدة الضارة (خاصة التأكسد التوتري). مما يفسر علاقة هذا البروتين مع زيادة افراز هذا الانزيم الواقي ودورهما في الحفاظ على صحة الغضاريف وحمايتها من التحلل والتدهور. وعلق الباحث قائلا: لهذا البروتين دور في تثبيط عمليات التأكسد التوتري، وبالتالي الحفاظ على صحة الغضاريف والوقاية من مرض التهاب المفاصل. بمعنى اخر، عدم وجود هذا البروتين في الجسم سيقلل معدل الانزيم الذي يقوم بكنس وطرد الايونات الحرة (مركبات الاكسدة) المسببة لتلف الغضاريف وتحللها. واثبات هذه المعلومة قد يمهد مستقبلا الى ابتكار علاجات تسهم في رفع معدل هذا البروتين والانزيم بهدف الوقاية والشفاء من امراض المفاصل الالتهابية.
ماذا تعرف عن التهاب المفاصل؟
– يشكو المصاب بالتهاب المفاصل من تورم المفصل والألم والتصلب في الحركة، وذلك نتيجة لتحلل وانكماش الغضروف الموجود في المفصل وبدء تحلل العظام ونخرها. ويمكن اعتبار خشونة المفاصل من الانواع الشائعة. وغالبا ما يصيب هذا المرض مفصل اليد، الركبة، الحوض، القدم والعمود الفقري. والسمنة وتقدم العمر يزيدان فرصة الاصابة. لذا، فمع ارتفاع معدل العمر الناس وزيادة اوزانهم يتوقع ان يزداد عدد المصابين بالخشونة والتهاب المفاصل. وتكمن مشكلة هذا المرض، في كونه يتطور مع مرور الوقت ويزداد سوء اعراضه تبعا لذلك. ولا يعرف الى الآن بشكل واضح، ما الميكانيكية المسببة لهذا التدمير الذاتي للغضروف. كما لا تتوافر حاليا علاجات يمكنها ان توقف تطور المرض او علاجه بشكل شاف. بيد انه تتوافر عدة خيارات علاجية تسهم في تخفيف الاعراض وتحسين صحة المفصل، مثل: العلاج الطبيعي والعقاقير الدوائية والجراحة.