المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةمقالات

هل على أهالي تاورغاء الإستعانة بالناتو!!؟؟

‏انه لشيء يعصر القلب ويشعرك بغصة لمدى تجرد البشر من الانسانية أمام هذا الكم الهائل من الالم الذي حاصر الوطن. صار حال بلادنا بعد فقدان نعمة الامن والامان اسوأ مكان في العالم.. فتقف مشدوها امام ما حدث ولا يزال يحدث في ليبيا.. بعدما تكالبت قوى العالم باجمعه على ليبيا الجماهيرية بحجة الدفاع عن المدنيين.

وبعد الحرب الاعلامية الكبيرة التي شنت من قبل قنوات عربية وعالمية وتسببت في هجمة شرسة تحت مسميات عدة، منها الحرية والديمقراطية وشعب مظلوم يعيش تحت ظلم وجور ديكتاتور يقتل شعبه بالطائرات دونما رحمه.. فأين هذه القوى الان وهذه الشعارات، وخاصة حماية المدنيين من معاناة اهالي مدينة تاورغاء الليبية.

فهم أبناء ليبيا الجريحة التي تنزف امام مرأى ومسمع الجميع، هاهم اصبحوا مشردين داخل وطنهم وأغلبهم لا يستطيع توفير ابسط الامور لعائلاتهم بعدما سلب منهم كل شي وعاشوا في مخيمات في كافة ربوع ليبيا!

‏وهذا العقاب الجماعي الذي يحدث لهم ما سببه ومبرره الا انهم لم يرتضوا بيع الوطن ووقفوا في صف ولي الامر، واختاروا عدم الخروج عنه، فوجهت لهم اتهامات ممن يسمون انفسهم ميليشيات مصراته.

انهم شاركوا الجيش في ارتكاب ابشع الجرائم وانهم دخلوا مدينتهم وقتلوا واغتصبوا فكان العقاب من اصل الجرم على حد ادعاء ميليشيات مصراتة الذين قاموا بتهجيرهم كعقاب جماعي لنحو ما يزيد عن خمسة وثلاثين ألف نسمة من سكان مدينة تاورغاء صاروا يعيشون في الشتات بين مدن ليبيا منهم من ذهب للجنوب ومنهم ذهب للغرب ومنهم من غادر الوطن خوفا من قتله.

انه امر لا يستوعبه العقل الانساني اهالي تاورغاء تعد من أبرز الكواراث الانسانية عالميا، والغريب ان من سموا انفسهم يوما بالثوار وقاموا بهذه الثورة وحجتهم امام االعالم حقوق الانسان والانسانية ورفع الظلم عنهم وهم من نشاهدهم اليوم امام مرأى ومسمع الجميع يرتكبون ابشع اختراقات لابسط حقوق الانسان، والتي لم نسمع بها في ليبيا بتاتا طيلة حكم القذافي ولم نسمع عن ليبي يعيش في ملجأ الا في عهد مايسمي بثورة17 فبراير.

وحقيقة ان ما حدث لاهالي تاورغاء رغم التعتيم الاعلامى من قبل الاعلام الفبرايري وصمت منظمات حقوقية عدة عن الوضع المخيف والبشع في ليبيا فبراير، وخاصة ما يحدث في مدن بعينها، من اضطهاد وتصفية عرقية وسجن وتعذيب تأتي مشكلة منع اهالي تاورغاء من الرجوع لمدينتهم لتكون وصمة عار في جبين كل من شارك في تغيير النظام في ليبيا ووصمة عار للعالم اجمع.

واهالي تاورغاء اليوم وبعد سبع سنوات من الشتات يمنعون من العوده الي مدينتهم دون وجه حق رغم تعهد حكومة الفرقاطة بهذا ويمنعون لذات السبب من العودة لمدينتهم التي جعل منها ميليشيات مصراته مدينة مدمرة واطلال ان مانراه من ظلم ضد أهالي تاورغاء يفتح امامك مساحة فقد وطن وبحجم المآسي والحياة الضنكة التي يعيشها هؤلاء النازحون عن مدينتهم.

وإن ممارسة الاضطهاد والإقصاء والتهميش لهذه المدينة بات امرا لا يمكن نكرانه او التغاضي عنه

‏تاورغاء التي يعاني أطفالها ونساءها وشيوخها امام صمت العالم برمته حكومات ومنظمات حقوق الانسان .. ‏بل امام الانسانية اجمع !!

فهل عليهم الاستعانة بالناتو كما فعل الفبرايريين الكاذبون بحجة ان النظام كان يقتل المدنيين ؟؟؟

‏هل عليهم فعل ذلك ،، ‏تبا لكم ولنكبتكم التي جعلتم من الليبين لاجئون في وطنهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى