هل خل التفاح مفيد لعلاج التهاب المفاصل؟

يعتقد البعض أن تناول خل التفاح مفيد لتخفيف اعراض مرض التهاب المفاصل. وللتوضيح، فالتهاب المفاصل عبارة عن حالة التهابية تصيب مكونات المفصل وتسبب تلفها تدريجيا مع مرور الوقت، ويشكو المصاب من الالم والتورم وصعوبة الحركة. وتتوافر عدة علاجات لتخفيف الاعراض ولكن البعض يميل الى الخيارات الطبيعية. وقد انتشر اعتقاد بان تناول خل التفاح المخفف (كوب ماء يحتوي على ملعقة من خل التفاح) من العلاجات الشعبية التي تسهم في تخفيف اعراض التهاب المفاصل. بيد ان الدراسات لم توفر دلائل علمية تؤيد هذا الامر، بل ان جمعية التهاب المفاصل الاميركية ادرجت تناول خل التفاح ضمن قائمة المعتقدات الخطأ. واليك بعض الحقائق التي عليك معرفتها قبل تناول خل التفاح المخفف:
البكتين: يحتوي خل التفاح على مركب البكتين ويعتقد البعض بانه من المركبات التي تقوم بامتصاص السموم التي تترسب في الجسم لتزيد شدة الاعراض الالتهابية. ولكن وفق جمعية التهاب المفاصل الاميركية فلا يوجد دراسة علمية تؤكد ان البكتين يساعد في تخفيف اعراض هذا المرض.
فقدان الوزن: خسارة الوزن الزائد او الحفاظ على الوزن المثالي من الامور التي تساعد في تخفيف الاعراض، لأنه يقلل الحمل على المفاصل. وقد اقترحت عدة دراسات ان تناول الخل (بما فيه خل التفاح) يساعد في التحكم بمعدل سكر الدم وخسارة الوزن. ولكن نتائج دراسات اخرى كانت مختلفة او غير واضحة. لذا، لا يزال هناك حاجة لزيادة الدراسات واثبات الحقائق.
هل هو آمن؟
يعتبر شرب الخل المخفف امرا آمنا لمعظم الاصحاء، ولكن تذكر بأنه سائل شديد الحموضة. لذا، فمن المهم تخفيفه بكمية كبيرة من الماء (مثل ملعقة خل في كوب ماء). كما وجد ان خل التفاح يتفاعل مع بعض الادوية مثل علاجات السكري، لذا يجب عدم الجمع بينهما وتناولهما في وقت واحد. وقد يرافق تناول خل التفاح آثار جانبية، مثل: اعراض هضمية، تآكل الاسنان، مشكلات جلدية وتهيج البلعوم.
خيارات طبيعية لعلاج التهاب المفاصل
تنصح الارشادات الطبية المصابين بالتهاب المفاصل، بعدة امور غير دوائية يمكنها ان تسهم في تخفيف الاعراض، مثل:
– ممارسة الرياضة المناسبة للحفاظ على ليونة المفاصل وقوة العضلات.
– تناول تغذية صحية متنوعة تحتوي على اطعمة تم اثبات فوائدها عبر الدلائل العلمية نتيجة لغناها بمضادات الاكسدة والمضادات الالتهابية مثل: الكرز والتوت.
– ممارسة طرق للاسترخاء مثل اليوغا وتمارين التنفس العميق وذلك لتقليل (او منع) افراز الجسم لهرمونات التوتر التي تزيد شدة الاعراض وتهيج الالتهابات النسيجية.