المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

هل باتت الحرب وشيكة بين إسرائيل وحزب الله؟

بعيداً من التهديدات الكلامية بمواجهة شاملة بين إسرائيل وحزب الله، تنسب الصحافية جويس كرم إلى خبراء أن مشهداً أكثر تعقيداً من شأنه أن يجعل الجانبين يعدان للعشرة قبل إثارة نزاع آخر.

في الوقت الذي يحقق الحزب وإيران مكاسب في المعارك بالعراق وسوريا ولبنان، لماذا يخاطر بحرب مع إسرائيل

وكانت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن نيكي هايلي صرحت الأسبوع الماضي بأن “غيوم الحرب تتكدس.. حزب الله يستعد للحرب”، قارعة ناقوس الخطر من نزاع وشيك بين الحزب وإسرائيل بعد سنوات من الهدوء منذ حزب 2006.

وسبقت شهادة هايلي ونداءاتها لتعزيز مهمة قوة الأمم المتحدة في لبنان “اليونيفيل” تهديدات من كل من الحزب وإسرائيل، إذ حذر الأمين العام للحزب حسن نصرالله من أن المواجهة المقبلة قد تكون داخل إسرائيل التي ستعاني “الهزيمة نفسها التي تكبدتها عام 2006 ولكن بأثر أكبر”.

وبدوره، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون إلى موقع “إيلاف” أنه “إذا أراد خامنئي الحرب، سيذهب لبنان إلى الحرب، وكل لبناني سيعاني لأن البنى التحتية ستدمر”.

قدرات الحزب
وتنسب كرم في مقالها في صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية إلى تقرير حديث ل”مركز بيغن السادات للدراسات الاسراتيجية” أن حزب الله زاد قدراته أكثر من الضعفين منذ 2006. وقال إن الحزب كان قادراً على بناء إحدى أكبر الترسانات من الصواريخ في العالم والمقدر حجمها بما بين 120 ألفاً و140 ألفاً من الصواريخ. كذلك، زاد عدد المقاتلين إلى 45 ألفاً من 17 ألفاً عام 2006.

ليس هذا وقت حرب أخرى
ومع ذلك، يجادل خبراء بأن التعزيزات لا تعني بالضرورة أن الحرب وشيكة، ويمكن أن تكون تكتيكاً احترازياً من حزب الله.
وتقول حنين غدار من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: “بالنسبة إلى حزب الله، ليس هذا وقت حرب أخرى مع إسرائيل”، ذلك أن مواجهة مع إسرائيل تهدد الأولويات الأخرى للحزب في المنطقة.

وأضافت: “في الوقت الذي يحقق الحزب وإيران مكاسب في المعارك بالعراق وسوريا ولبنان، لماذا يخاطر بحرب مع إسرائيل”.
وأشارت أيضاً إلى أن الحزب فقد كثيراً من قادته الكبار ومقاتليه المدربين…يحتاج إلى الوقت لإعادة تنظيم نفسه قبل الذهاب إلى حرب جديدة”.

تكيف إسرائيل والحزب

وتحدث آرام نرغيزيان من “مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية” عن لعبة معقدة بين إسرائيل وحزب الله تجعل توقيت ونتيجة حرب بين إسرائيل والحزب غير متوقعين.

وقال: “منذ 2006، كان يكثر الحديث عن استعدادات للحرب، ولكنه سرعان ما كان يتغير مع تكيّف إسرائيل وحزب الله مع قوات محلية وإقليمية ودولية”، موضحاً أن العوامل الأساسية الواجب أخذها في الاعتبار في هذه المرحلة هي القضاء التدريجي على داعش واستعادة  بشار الأسد الأراضي تدريجاً والانهيار السريع للفصائل السورية المعارضة، وموقف أمريكي أكثر حزماً حيال إيران وحزب الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى