المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

هكذا قُتل الأقباط.. “داعشي” يكشف ما حدث بمدينة سرت

كشف المركز الإعلامى لعملية “البنيان المرصوص” في ليبيا التفاصيل الكاملة لذبح الأقباط المصريين في سرت قبل عامين، وذلك وفق النتائج الأولية للتحقيقات مع عناصر تنظيم الدولة، الذين جرى القبض عليهم مؤخراً.

المركز أورد التفاصيل على لسان أحد عناصر التنظيم، الذي كان شاهد عيان على الجريمة المروعة، وجلس خلف كاميرات التصوير ساعة الذبح، وحضر ساعة دفنهم جنوب سرت.

وقال عضو التنظيم: “في أواخر ديسمبر من عام 2014 كنت نائماً بمقر ديوان الهجرة والحدود بمنطقة السبعة بسرت، أوقظنى أمير الديوان، هاشم أبو سدرة، وطلب مني تجهيز سيارته وتوفير معدّات حفر، ليتوجه كلانا إلى شاطئ البحر خلف فندق المهارى بسرت”.

وأضاف: “عند وصولنا للمكان شاهدت عدداً من أفراد التنظيم يرتدون زياً أسود موحداً، و21 شخصاً آخرين بزى برتقالى، اتضح أنهم مصريون، عدا واحد منهم أفريقي”.

وتابع: “وقفت مع الواقفين خلف آلات التصوير، وعلى رأسهم أبو المغيرة القحطاني، والي شمال أفريقيا”، مستطرداً بالقول: “عرفت من الحاضرين أن مشهداً لذبح مسيحيين سيتم تنفيذه لإخراجه فى إصدار للتنظيم”.

الشاهد وصف بعض تفاصيل المكان الذي حدد موقعه بأنه خلف فندق المهارى بسرت، موضحاً: “كان بالمكان قضيبان فوقهما سكة متحركة عليها كرسي يجلس فوقه محمد تويعب، أمير ديوان الإعلام، وأمامه كاميرا وذراع طويلة متحركة في نهايتها كاميرا يتحكم بها أبو عبد الله التشادي، سعودي الجنسية، وهو جالس على كرسي، إضافةً إلى كاميرات مثبتة على الشاطئ”.

وواصل حديثه قائلاً: “كان أبو معاذ التكريتي، والي شمال إفريقيا بعد مقتل القحطاني، المخرج والمشرف على كل حركة في المكان، فهو من يعطي الإذن بالتحرك والتوقف للجميع”.

وأشار إلى أن التكريتي “أوقف الحركة أكثر من مرة لإعطاء توجيهات خاصة لأبو عامر الجزراوي والي طرابلس؛ ليُعيد الكلام أو النظر باتجاه إحدى الكاميرات، وقد توقّف التصوير في إحدى المرات عندما حاول أحد الضحايا المقاومة، فتوجه إليه رمضان تويعب وضربه، أمّا بقية الضحايا فقد كانوا مستسلمين بشكل تام، إلى أن بدأت عملية الذبح حيث أصدروا بعض الأصوات قبل أن يلفظوا أنفاسهم”.

وقال: “كان التكريتى لا يتوقف عن إصدار التوجيهات، إلى أن وضعت الرؤوس فوق الأجساد ووقف الجميع”.

وتابع: “بعد ذلك طلب التكريتي من الجزراوي أن يغير من مكانه، ليكون وجهه مقابلاً للبحر، ووضعت الكاميرا أمامه وبدأ يتحدث. كانت هذه آخر لقطات التصوير”.

ومضى يقول: “بعد انتهاء العملية أزال الذين شاركوا في الذبح أقنعتهم، فتعرفت على كل منهم: وليد الفرجانى، وجعفر عزوز، وأبو ليث النوفلية، وحنظلة التونسي، وأبو أسامة وهو تونسي، وأبو حفص التونسي، بينما كان الآخرون سمر البشرة، وكان أبو عامر الجزراوي قائد المجموعة، وهو من كان يلوح بالحربة ويتحدث باللغة الإنجليزية فى الإصدار”.

واختتم: “أمر القحطانى بإخلاء الموقع، فكانت مهمتى أخذ بعض الجثث بسياراتى والتوجه بإمرة المهدى دنقو لدفنها جنوب مدينة سرت، في المنطقة الواقعة بين خشوم الخيل وطريق النهر”.

هذه التفاصيل كُشفت بعد وقت قليل من نشر إدارة مكافحة الجريمة في مصراتة الليبية صوراً لرفات الأقباط المصريين المذبوحين على يد التنظيم.

الإدارة ذكرت في بيان لها السبت: “يوم الجمعة الموافق 6-10-2017 عند الساعة السابعة صباحاً انتقل مكتب التحقيق والتحرى ووحدة البحث بإدارة مكافحة الجريمة المنظمة مصراتة فرع الوسطى إلى مدينة سرت، وبالتحديد جنوبها، وبعد أن تم التأشير على محضر الاستدلال من قبل رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام، وذلك بعد الاعترافات التى أدلى بها أسرى ما يسمى بتنظيم الدولة (داعش) المقبوض عليهم، عن مكان ذبح 21 شخصاً فى بداية سنة 2015”.

وأضافت: “المذبوحون منهم 20 شخصاً يحملون الجنسية المصرية وجميعهم أقباط، وشخص آخر من دولة أفريقية، حيث كانت جميع الرؤوس مفصولة عن الجسد، وجميعهم يرتدون الملابس البرتقالية وأياديهم مقيدة من الخلف بسير بلاستيك، وتم نقل الجثث إلى مدينة مصراتة، والتحفظ عليها لإحالتها إلى الطبيب الشرعي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى