المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

هشاشة العظام… الوقاية ضرورية

 

مشكلة هشاشة العظام عامة فهي لا تظهر لدى المسنين حصراً بل قد تصيب كذلك أشخاصاً أصغر سناً مثل النساء الحوامل، لذا تكون الوقاية ممكنة منذ الطفولة. اطلعي على المعلومات التالية كي تتأكدي من اتباعك الوسائل الكفيلة بالوقاية من المرض هذا.

تتوقف الكتلة العظمية لدى الراشدين على العوامل الوراثية وظروف بناء العظام خلال مراحل النمو.
لذا يرتفع خطر الإصابة بهشاشة العظام والتعرّض للكسور حين تضعف الكتلة العظمية في نهاية مرحلة النمو وتتسارع وتيرة فقدان تلك الكتلة في سن الرشد.
يتوقف هذا المعدل على المعطيات الوراثية لكن تبرز أيضاً عوامل مؤثرة أخرى مثل الطول والوزن.
يُعتبر هذا المرض متعدد العوامل لكن يتحدد الإرث العظمي بحسب الوضع الجيني.

معطيات وراثية

يتشكّل %40 من الكتلة العظمية في مرحلة المراهقة وتبقى النشاطات الجسدية والحمية المتوازنة في هذه المرحلة بالغة الأهمية للاستفادة القصوى من نوعية العظام وكثافتها.

لكن لا يمكن أن يحقق التحرّك والأكل السليم العجائب إذا كانت الكتلة العظمية ضعيفة من الناحية الوراثية.

خلال المراهقة، ينعكس بعض اضطرابات السلوك الغذائي على العظام وتزيد احتمال هشاشتها في سن الرشد.
لذا من الضروري أن نراقب المراهقين عبر فحص كثافة المعادن في عظامهم بانتظام.

الحمل وفقدان العظام

يُعتبر الحمل إحدى المراحل الحساسة بالنسبة إلى النساء. يبدأ نمو هيكل الطفل العظمي منذ الأسبوع الخامس من الحمل وينتهي تشكّل الغضاريف في نهاية الفصل الأول.

كي لا تفقد الأم جزءاً من كتلتها العظمية وتضمن نمو جنينها بطريقة سليمة، يجب أن تعدّل نظامها الغذائي وتستهلك حتى ألف ملغ من الكالسيوم يومياً.

يمكن أن يستمر فقدان العظام خلال مرحلة الرضاعة لكن تتحسن الكتلة العظمية لحسن الحظ بعد فترة من الإنجاب.

علاجات متوافرة

تسمح العلاجات بالأدوية بتقليص مخاطر الكسور وتتوقف الوصفات الطبية عموماً على نتائج كثافة العظام واحتمال الكسور المرتبطة بها.
بعد عمر الثمانين، تصاب سبع نساء من أصل عشرة بهشاشة العظام ويتعرّض أكثر من نصفهنّ للكسور.
تطورت العلاجات التي تسمح بالحد من الكسور لدى المسنين في السنوات العشر الأخيرة.
لذا لا داعي لتكون حوادث الكسور حتمية في مرحلة متقدمة من العمر.

مخاطر انقطاع الطمث

يتسارع إيقاع فقدان العظام في مرحلة انقطاع الطمث. نظراً إلى تراجع إنتاج الأستروجين خلال هذه الفترة، يؤدي اختلال العظام إلى إضعافها وزيادة احتمال التعرّض للكسور.
لكن تبرز عوامل أخرى تزيد فقدان العظام سوءاً مثل النحافة وبعض الأمراض الالتهابية وأدوية مثل الكورتيزون ومضادات الاكتئاب ومثبطات مضخة البروتون ومضادات الهرمونات المستعملة خلال علاجات سرطان الثدي.

للحد من هذه المشكلة، يجب أن تمارس المرأة تمارين جسدية تمتد على ساعة، ثلاث مرات أسبوعياً، وتمارين تسمح بتقوية العضلات وتجديد توازن الجسم.
في مرحلة انقطاع الطمث، يجب أن تأخذ المرأة بعد الخمسين1200 ملغ من الكالسيوم يومياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى