هجوم خان شيخون تم بمصادقة من المستويات العليا

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تشير إلى أن النظام السوري هو المسؤول عن الهجوم الكيماوي في إدلب. وذكرت أن «المعلومات المتوفرة لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تؤكد قيام نظام بشار الأسد باستخدام غاز السارين في الهجوم». وأضافت: «تقدر إسرائيل بأن المستويات العليا في القيادة السورية، قد صادقت على الهجوم الكيماوي في أعقاب تنامي الثقة باستقرار النظام». واستناداً إلى المصادر الأمنية الإسرائيلية، فإن الغاز الذي تم استخدامه، هو من بقايا المخزون القديم الذي ما زال بحوزة النظام. ولفتت الصحيفة في هذا الصدد، إلى أن «الأجهزة الأمنية الغربية، بما فيها المؤسسة الاستخبارية الإسرائيلية تقدر بأن ما بين 95 – %99 من الأسلحة الكيماوية التي كانت بحوزة النظام تمت إزالتها والتخلص منها». ولكنها استدركت: «قام النظام السوري من وقت إلى آخر باستخدام أسلحة كيماوية».
إلى ذلك، دعا مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون، إلى تغيير سياسة بلادهم تجاه سوريا، بعد الهجوم الكيماوي. وتفاوتت الدعوات ما بين إعادة النظر في الموقف من سوريا، وإسقاط الطائرات السورية المحملة بالأسلحة الكيماوية، والدعوة لإقامة تحالف غربي لوقف عمليات القتل.
وتتلخص السياسة الإسرائيلية المتبعة حاليا تجاه سوريا، بعدم التدخل فيما يجري، إلا في حال إطلاق قذائف، أو محاولة نقل أسلحة إلى حزب الله. وقال عاموس يادلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية: «آن الأوان لنظام الأسد أن يدفع ثمن جرائم الحرب». واعتبر يادلين أن على الطائرات الإسرائيلية التي تستهدف شاحنات الأسلحة إلى حزب الله، أن تستهدف أيضا الطائرات السورية المحملة بالكيماوي.
بدوره دعا وزير التعليم نفتالي بنيت، العالم للتحرك ضد المجزرة كما دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى قيادة هذا الجهد». ( الأناضول)