هاشم الشخص يستعيد ذكريات «الصمت»

استعاد المخرج السينمائي هاشم الشخص الذكريات الجميلة التي لا تزال راسخة في ذاكرته، عندما تحدث يوم أمس الأول خلال عرض فيلمه السينمائي «الصمت» الذي قدم مسرح د. سعاد الصباح في رابطة الأدباء الكويتيين في العديلية، ضمن تدشين الموسم الثقافي الخامس لملتقى سين السينمائي بالتعاون مع رابطة الأدباء، بحضور طلال الرميضي الأمين العام للرابطة، ونخبة من الشخصيات الثقافية.
قبيل عرض الفيلم تحدث مؤسس ملتقى «سين» السينمائي خلف العصيمي، فقال إن الملتقى يقام يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع، مثمنا التعاون الدائم مع رابطة الأدباء الكويتيين، ولافتا إلى أن الموسم سيشهد إقامة ورش عمل ودورات ومحاضرات متنوعة، وقال انه في الموسم السابق كانت تعرض أفلام صامتة، وفي انطلاق موسمنا الجديد سعداء بعرض فيلم «الصمت» الذي أنتج عام 1976 لنخبة من جيل رواد الفن الكويتي.
السقاف والسنعوسي
واستذكر المخرج هاشم الشخص بداياته فقال: يسعدني أن أكون في هذا الملتقى السينمائي الشبابي الواعد، وأنا مؤمن بأفكارهم وطاقاتهم ونشاطهم المتميز، ولقد كانت السينما في الكويت ابان الحقب الماضية تجربة صعبة، وكنت في بداياتي أعشق التلفزيون، وتم تعييني وكان عمري 17 عاما، ورغم صغر سني فان وكيل التلفزيون آنذاك أحمد السقاف تعاطف معي ومنحني الفرصة، فقد كنت موهوبا وطموحا وشغوفا في العمل التلفزيوني والسينمائي، وتبنى موهبتي الإعلامي محمد السنعوسي، واسهم في دفعي لدخول دورة في الـ«بي بي سي» وعدت مخرجا أكاديميا.
حصد الجوائز
أضاف: أخرجت عدة أعمال درامية، بينها سباعية للفنانة سعاد عبدالله، إلى جانب برامج تلفزيونية متعددة، وعندما ذهبت إلى المغرب وشاهدت فيلم «الرسالة» ذهلت وأعجبت بالتقنيات والإمكانات السينمائية المتطورة، وحاولت تطبيقها في بلدي، فقدمت تجربة فنية مع فرقة العميري عن البحر، وبعدها قمت بإخراج فيلم «الصمت» الذي تحدث عن الحياة القديمة والعادات والتقاليد الكويتية، وحصد العمل عدة جوائز، وقد شاركت في مهرجانات كثيرة بينها مهرجان موسكو.
دور داعم
واستحضر الشخص دور وزير الإعلام الرائد آنذاك المغفور له الشيخ جابر العلي وتشجيعه للفنانين، حيث تم إنتاج فيلمين سينمائيين الأول عن الزواج قديما والآخر عن الغوص، إضافة إلى دوره البارز في إنشاء قسم متخصص في السينما، مؤكدا أن السينما الكويتية في مرحلة الستينات كانت نشطة رغم الصعوبات الكثيرة.
وأكمل الشخص: قمت بتحضير عمل سينمائي مع الفنان الراحل يوسف دوخي، ولكن انتهى مشروع العمل مع الغزو العراقي الغاشم.
وقام طلال الرميضي الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين بتكريم المخرج الشخص، وبعدها انطلق عرض الفيلم.