عاد مشهد الحرائق في المدارس إلى الواجهة مجدداً أمس، حيث اندلع حريق في مدرسة نسيبة بنت كعب المتوسطة بنات بمنطقة الروضة، مما أثار الذعر والهلع بين الطالبات وتسبب في إصابة معلمتين باختناقات بسيطة، وعملت الإدارة المدرسية ممثلة في فرقة التدخل السريع على إخلاء 700 طالبة وعزلهن عن الغرفة المشتعلة.
وفي التفاصيل، ورد بلاغ إلى غرفة عمليات الإدارة العامة للإطفاء عن وجود حريق بالمدرسة في الساعة الحادية عشرة والربع صباحاً، فتم تحريك 3 مراكز إلى الموقع وهي الشهداء وحولي والإنقاذ الفني، وعند الوصول إلى الموقع تبين أن النيران اندلعت في أحد الفصول التي تحتوي على أجهزة كمبيوتر، وتمت مكافحة النيران وإخمادها من قبل رجال الإطفاء.
وذكرت إدارة العلاقات العامة والإعلام في الإطفاء أنه تم إخلاء المدرسة من قبل الإدارة والمعلمات قبل وصول رجال الإطفاء، وأصيبت معلمتان بحالة اختناق بسيطة وتمت معالجتهما بموقع الحادث من قبل الطوارئ الطبية.
تدخل سريع
من جانبها، أكدت وكيل وزارة التربية المساعدة لقطاع التعليم العام فاطمة الكندري في تصريح أمس، على تعامل إدارة المدرسة وفق خطة التدخل السريع بعد اندلاع الحريق في غرفة المختبر اللغوي وهي الغرفة المعزولة تماما عن مبنى وفصول المدرسة.
ونفت حدوث أي انفجار خلال اندلاع الحريق، موضحة أنه وبعد وصول فرق الإطفاء قام رجال المكافحة بكسر الزجاج للتعامل مع الحريق وهو ما أحدث أصواتاً.
وبيّنت الكندري أنه ومع بداية الحريق قامت إدارة المدرسة بالتعامل والتدخل الصحيح لإبعاد الطالبات وعزلهن بعيداً في مبنى منفصل عن غرفة المختبر، حيث يبلغ عددهن 700 طالبة تعاونّ بشكل طبيعي مع تعليمات فريق التدخل السريع، وتم طلب سيارات الإسعاف احتياطا، مؤكدة أنه لم يتم نقل أي طالبة إلى المستشفى.
لا إصابات
ولفتت الكندري إلى أن سبب الحريق تماس كهربائي في جهاز التكييف الخاص بالمختبر ولم تسجل الواقعة حدوث أي إصابات في صفوف الطالبات أو من العاملين في المدرسة.
وأشادت بالتعامل السريع لإدارة المنطقة التعليمية وإدارة المدرسة وتواجد القيادات التعليمية والهندسية لتأمين سلامة بناتنا الطالبات، مؤكدة أن اليوم سيكون الدوام الدراسي طبيعيا لطالبات مدرسة نسيبة بنت كعب المتوسطة، وستتم صيانة الغرفة المتضررة في أسرع وقت.
ورأت أن حرائق المدارس عرضية وأغلبها يكون بسبب تماس كهربائي.
إلى ذلك، تساءلت مصادر عبر القبس: إلى متى تتكرر نيران المدارس؟.. وأين إجراءات الأمن والسلامة في المؤسسات التربوية التي تكررت فيها الحرائق، لأسباب خارجة عن إرادة وزارة التربية؟ داعية الجهات المختصة إلى التحرك للتفتيش على إجراءات الأمن والسلامة.
