نواب لوزير الصحة: وقف مسلسل الأخطاء الطبية
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2018/09/سمو-الأمير-يعزي-صورة-للعزاء-عزاء-الشيخ-صباح-الأحمد-Copy-4-Copy-3.jpg)
طالب نواب وزير الصحة باسل الصباح باتخاذ اجراءات عاجلة لوقف مسلسل الأخطاء الطبية ومحاسبة المتسبب في وفاة طفلة كويتية في مركز الجلدية في ضاحية عبدالله السالم.
وشدد النائب محمد الهدية على ضرورة ان يتخذ وزير الصحة التدابير والاجراءات اللازمة لإيقاف خسائر الأرواح نتيجة الأخطاء الطبية، وإعلان الاسباب الحقيقية وراء تكرارها.
وقال الهدية لـ القبس: أمر مؤلم عندما نسمع عن وفاة مواطنين بسبب ارتكاب الطبيب المعالج خطأ يودي بحياة المريض، ولكن الأكثر إيلاماً هو استمرار الخسائر في الأرواح أمام عجز وزارة الصحة عن كشف الاسباب الحقيقية.
واضاف: فقدنا الكثير من ابنائنا وبناتنا، والسؤال: ما هي الاجراءات والتدابير التي اتخذتها وزارة الصحة والوزراء المتعاقبون عليها، منذ وفاة النائب الراحل فلاح الصواغ نتيجة خطأ طبي، حتى تحول دون موت الطفلتين هاجر ودرة؟ في الواقع لا شيء، وهذا الامر يحمل الحكومة مسؤولية كبيرة لكشف حقيقة هذا الملف المؤلم.
طفلة كويتية
وقال النائب ناصر الدوسري إن خطأ طبياً جديداً أودى بحياة طفلة كويتية في مركز الجلدية بضاحية عبدالله السالم، عند حقنها بالخطأ من طبيبة وافدة، وفق ما تم تداوله، ليضاف الى مسلسل الاخطاء الطبية المعروفة في وزارة الصحة.
وطالب الدوسري وزير الصحة بإجراء تحقيق موسع، وضرورة وضع منع سفر على الطبيبة كإجراء احترازي، «وأحذر مسبقاً من أن تكتفي الوزارة بتوقيع خصم من الراتب، كما عهدناها، فحياة الناس ليست لعبة».
ودعا الى إقرار قانون يغلظ عقوبة الاخطاء الطبية حتى يتحمل الكل مسؤولياته، فالامر زاد عن حده، متقدماً بخالص العزاء الى أسرة الطفلة، سائلا الله ان يتغمدها برحمته ويلهم اهلها وذويها الصبر والسلوان.
أخطاء الأطباء
من ناحيته، عزّى النائب فراج العربيد أسرة الطفلة، مشيراً إلى أن هذه هي الحالة الثانية خلال فترة وجيزة ماتت بسبب خطأ طبي، وقبلهما كثيرون من أبناء الكويت، كباراً وصغاراً، قائلاً: «لن أعلق على إجراءات الوزير وما ستسفر عنه تحقيقاته، لكنني أود أن أخاطب أهل الإنسانية، الذين انبروا من كل حدب وصوب، حينما تكلمت عن جزء من الأخطاء التي يرتكبها الأطباء بحق المرضى، وتم اتهامي بأشد الاتهامات، وبأنني أحارب الكفاءات الطبية، وأتدخل في المناصب الإشرافية، وأقول لهم: أين أنتم عن وفاة الطفلة بخطأ طبي في مركز صحي؟
جرائم
وأكمل: «ألا تكفي الجرائم التي ترتكب بحق المرضى من بعض الأطباء في المستشفيات، حتى تصبح الطامة أكبر، وتساهم مراكز الرعاية الأولية في قتل أبناء الكويت؟ أين ضميركم الحي ومهنيتكم العالية؟ ولماذا لم يصدر بيان منكم لإدانة هذه الجريمة البشعة في حق الإنسان والإنسانية؟».
وختم العربيد بالقول: «أخيراً أقول لوزير الصحة، د. باسل الصباح، أسرع في اتخاذ إجراءات بحق الطبيبة الجانية، ومن هم على شاكلتها، واجعلهم يصبحون عبرة لمن يعتبر، فالسكوت عن جريمة قتل الأرواح مشاركة في تلك الجريمة».
إجراءات التحقيق
وطالب النائب خليل الصالح بوضع حد لمسلسل الأخطاء الطبية القاتلة، التي تصدمنا بين حين وآخر بضحية جديدة، داعياً وزير الصحة د. باسل الصباح إلى تسريع وتيرة إجراءات التحقيق في قضية وفاة الطفلة البريئة درة الحرز، وتوفير ضمانات العدالة الناجزة. ودعا الصالح إلى إعادة ملف الإهمال الطبي الى واجهة الرقابة البرلمانية، مثمناً في الوقت ذاته قيام وزير الصحة بمخاطبة الجهات الأمنية، لمنع الطبيبة من السفر كإجراء احترازي يحول دون الهروب من العقاب.
لن تمر
وأكد الصالح أن تلك الواقعة لن تمر مرور الكرام، ولن تبقي أرواح أبناء الشعب الكويتي عرضة للممارسات والتجارب الطبية الخاطئة من قبل بعض الأطباء.
وتوجه الصالح بالعزاء الى ذوي الطفلة الفقيدة، داعياً الله أن يتغمدها برحمته، وأن يلهمهم وأهل الكويت جميعاً الصبر والسلوان، مؤكداً متابعته الوثيقة لمجريات التحقيق في وفاة الطفلة، حتى إنزال عقاب يشفي الله به صدور جميع من آلمهم فقد عزيزة الكويت، الطفلة درة رحمها الله.
إيقاف الأخطاء
أكد النائب رياض العدساني أن هناك العديد من الكفاءات الطبية، لكن على وزارة الصحة الحزم وتشديد الإجراءات، وإيقاف مسلسل الأخطاء الطبية ومعاقبة المتسبب، كما أؤكد متابعتي لتلك القضايا المهمة، التي أهدرت أرواح الأطفال، كما أؤكد متابعتي للقضية وإجراءات وزارة الصحة واللجنة المشكلة من قبل الوزارة، وعليها ان تتحمل مسؤولياتها وتطبيق أشد العقوبات في حال ثبوت الخطأ، علماً أن هذه القضية لن تمر مرور الكرام.
كشف التحقيق
طالب النائب د. عبدالكريم الكندري وزارة الصحة بالكشف بشكل علني عن نتائج لجنة التحقيق بوفاة الطفلة درة الحرز، وليعلم رئيس الحكومة ووزراؤه أن دماء الناس في رقابهم، فالفساد المتفشي تعدى المال ووصل الى الأرواح.
محاسبة فورية
أشار النائب ماجد المطيري الى أن وفاة الطفلة درة الحرز بمركز الجلدية بعد حقنها بابرة بالخطأ، تكريس للأخطاء الطبية التي تخطف أرواح الناس، فما إن يجف دمع حتى ينهمر آخر، فقبل أشهر ودعت الطفلة هاجر المطيري الدنيا بسبب إهمال طبي، واليوم درة تلحقها، والعقاب مجرد لجنة تحقيق، مشيراً إلى أن وزير الصحة اذا كان عاجزا عن الإصلاح فيجب أن يحاسب فورا.