نماء الخيرية ترفع تقريراً لمعالي وزيرة الشؤون حول مشاريعها بالمؤسسات الإصلاحية بالتعاون مع وزارة الداخلية

سعد العتيبي: المشاريع ضمن رؤية نماء إلى تحويل المؤسسات الإصلاحية إلى بيئة متكاملة للتأهيل والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي
الإبراهيم: ما تحقق داخل المؤسسات الإصلاحية نموذج يحتذى به في العمل التنموي المشترك
في خطوة تعكس التزام نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي برسالتها المجتمعية والإنسانية قدمت الجمعية تقريراً خاصاً إلى معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة يتناول أبرز مشاريعها المنفذة داخل المؤسسات الإصلاحية في دولة الكويت وذلك بالشراكة مع وزارة الداخلية وتأتي هذه المبادرة تأكيداً على أهمية دور العمل الخيري في دعم جهود الدولة في الإصلاح وإعادة تأهيل النزلاء وتعزيز قيم التماسك الأسري والروحي والنفسي
وصرّح الرئيس التنفيذي في نماء الخيرية الأستاذ سعد مرزوق العتيبي بأن الجمعية نفذت خلال الفترة الماضية عدداً من المشاريع المهمة داخل السجون الكويتية شملت تجهيز الفصول الدراسية في السجن المركزي وترميم مشروع بيت العائلة بالإضافة إلى بناء مسجد متكامل داخل الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية مؤكداً أن هذه المشاريع جاءت ضمن رؤية نماء الخيرية الهادفة إلى تحويل المؤسسات الإصلاحية إلى بيئة متكاملة للتأهيل والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي وليس فقط أماكن لتنفيذ العقوبات
وأضاف العتيبي بأن الجمعية تعمل حالياً على تنفيذ أربعة مشاريع جديدة داخل الموقع نفسه بالتعاون مع وزارة الداخلية وتشمل ترميم فصول الحرف اليدوية وتأهيل الساحة الرياضية الخارجية إلى جانب إنشاء مبنى مخصص لأطفال الأمهات النزيلات في سجن النساء بالإضافة إلى مشاريع تطويرية لتحسين البنية التحتية بما يتماشى مع معايير الدعم الإنساني والرعاية الشاملة
وشكل مشروع بيت العائلة الذي أنشئ في السجن المركزي أحد أكثر المبادرات الإنسانية تأثيراً إذ يوفر هذا المشروع بيئة أسرية آمنة وخاصة تتيح الخلوة الشرعية للسجين أو السجينة مع أزواجهم من خارج السجن في أماكن مهيأة تراعي الجوانب النفسية والخصوصية حيث يهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية والحد من آثار التفكك النفسي والعاطفي ويقدم المشروع برامج إرشادية وتربوية وخدمات مهنية ونفسية تسهم في تحسين سلوك النزلاء وتقوية علاقتهم بأسرهم إضافة إلى التوعية بكيفية تربية الأبناء وإعادة بناء العلاقات داخل الأسرة
كما شمل التقرير مشروع الفصول التعليمية الذي تم تنفيذه بالشراكة مع وزارة الداخلية والذي يتيح للنزلاء استكمال تعليمهم من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية العامة مع حصولهم على شهادات معتمدة من وزارة التربية الأمر الذي يمنحهم فرصة للالتحاق بالجامعات بعد انتهاء مدة محكوميتهم وهو ما يسهم في إعادة دمجهم في المجتمع وفتح آفاق مستقبلية جديدة تعزز من فرص العمل والاستقرار الاجتماعي
وفي جانب الدعم الروحي افتتحت نماء الخيرية بالشراكة مع وزارة الداخلية مسجد عبدالله العلي المطوع داخل الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية في يناير 2025 ليكون إضافة نوعية تعزز من القيم الدينية والروحية سواء للعاملين أو النزلاء حيث جاء المسجد استجابة لحاجة حقيقية لتوفير بيئة إيمانية داخل السجون تتيح إقامة الصلوات وتنظيم الدروس الدينية التي ترفع من المعنويات وتُشعر النزلاء بالطمأنينة والتواصل مع هويتهم الروحية
من جهته أكد عبدالعزيز الإبراهيم رئيس قطاع الاتصال في نماء الخيرية أن هذه المشاريع تعكس روح الشراكة المجتمعية بين مؤسسات الدولة والجمعيات الخيرية مشيراً إلى أن نماء الخيرية تمثل ذراعاً إنسانياً فاعلاً لدولة الكويت في الداخل والخارج وتحرص على ترجمة توجيهات القيادة السياسية إلى مبادرات واقعية تضع الإنسان في قلب الاهتمام
وأضاف الإبراهيم أن ما تحقق داخل المؤسسات الإصلاحية هو نموذج يحتذى به في العمل التنموي المشترك حيث يعكس التزام الكويت برسالتها الإنسانية وجهودها في دعم النزلاء وتأهيلهم نفسياً واجتماعياً وتعليمياً مشيراً إلى أن المستفيدين من هذه المبادرات أعربوا عن شكرهم وامتنانهم لما لمسوه من دعم حقيقي وحلول عملية حسنت من واقعهم داخل المؤسسات الإصلاحية
وأكد في ختام تصريحه أن نماء الخيرية ستواصل العمل جنباً إلى جنب مع وزارة الداخلية ووزارة الشؤون ومختلف الجهات الرسمية لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تصب في مصلحة الإنسان والمجتمع وأن مشاريعها ستبقى شاهداً حياً على قيمة العطاء الكويتي وجهوده في الإصلاح الاجتماعي المستدام