ندوة «مكافحة التطرف» تحذر من أثره على دول الخليج
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2017/07/00-122.jpg)
نظمت اللجنة الخليجية الشعبية لمكافحة التطرف مساء أول من أمس دورتها الأولى بعنوان «أثر الفكر المتطرف في دول الخليج» حذر فيها المتحدثون من خطورة التطرف والمغالاة وانعكاسهما سلبا على أمن واستقرار المجتمع الخليجي وأبنائه.
بداية تحدث د.فهد الشليمي داعيا الدولة إلى القيام بواجباتها نحو خلق جيل واع يعي خطورة التطرف، مشددا على خطورة ما يشهده المجتمع اليوم حيث يشغل الشباب أوقات فراغهم بممارسات سلبية وبالسهر ليلا والنوم نهارا.
ودعا الشليمي الحكومة إلى مراجعة دور جمعيات النفع العام والخطاب السياسي الديني، مشددا على أهمية تطوير رسالة المسجد وخطبة الجمعة لمحاكاة عقول المصلين وغرس المفاهيم الدينية الصحيحة والبعيدة عن المغالاة والتطرف، في أنفسهم.
وأشار إلى أهمية تعاون الحكومة مع الجمعيات والتيارات بمسطرة واحدة، لا أن تحابي تيارا على حساب آخر، إلى جانب التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تؤثر كثيرا على الجميع.
بدوره، أكد الناشط إياد المطوع أن الدين الإسلامي هو دين الكل يجب ألا تتفرع منه الأحزاب أو التيارات الدينية لأنه ببساطة دين واضح وأفكاره واضحة لا تحتمل أن تندرج تحتها الفرق المختلفة، منوها إلى معاناة دول عربية خلال العقود الأخيرة مع هذا الأمر ومنها العراق ومصر ولبنان حيث عاشت ولا تزال حروبا أهلية وطائفية بسبب التطرف.
وشدد المطوع على أهمية عنصر الوقاية من التطرف، مذكرا بالدور الإيجابي للأندية الرياضية والصيفية والمراكز العلمية قبل الغزو على عكس ما يحدث الآن من أزمات رياضية تستلزم التدخل السريع لحلها حتى ولو بقرار سياسي، ومشاكل في بعض الجمعيات التي تشهد توارثا في الرئاسة.
من ناحيته، رأى الكاتب محمد الياسين أن الخطاب الديني بات سياسيا حيث يستخدم البعض الدين ويستغله كسلم يصعد به ويصل إلى السلطة، محذرا من بعض الفتاوى الدينية التي تدعو إلى التفرقة والتشكيك بالآخرين وتلك التي تحرف النصوص الدينية وتزرع الفرقة في المجتمعات.
وتطرق الياسين للقضية التعليمية وأثرها على التطرف، مشيرا إلى أن التعليم تحول في وقتنا المعاصر من أداة تزرع القيم إلى مرحلة تلقين حيث إن المناهج لا تهتم بمحاربة التطرف والإرهاب ولا تبصر النشأ بخطورتهما، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في هذا الشأن.
من جهته، تحدث الناشط البحريني عبدالعزيز مطر عن تجربته مع إحدى الأكاديميات العالمية التي تدعي التغيير، مشيرا إلى أنه انسحب منها في اللحظات الأخيرة عندما استشعر خطورتها وأهدافها الحقيقية ضد بلاده.
وأوضح مطر أنه سافر مع إعلامي بحريني بعدما تم اختيارهما من قبل الأكاديمية ولصفات وأسباب معينة اكتشفاها لاحقا، للسفر إلى إحدى الدول العربية من أجل المشاركة في دورة مجانية تماما للأكاديمية، إلا أن السفرة كانت لدولة أوروبية أما الدورة فكان يحاضر بها شخص على صلة قربى من رجل دين عربي شهير وكانت لها أهداف مشبوهة جعلتهما ينسحبان منها ويعودان إلى البحرين.
وناشد مطر الجهات المسؤولة بدول الخليج الاطلاع على مناهج ودورات وأفكار الدول التي لا تريد لها خيرا وذلك لأن معرفة هذه المناهج والأفكار من شأنها اختيار السبل المثلى لحماية أبنائنا من أي تطرف أو سلوك مشبوه، في وقت حذر فيه من قيام الجهات المعادية بدفع أموال طائلة لاسيما بصنع جيش إلكتروني يؤثر على النشء والأبناء ويروج للأفكار المتطرفة في وسائل التواصل الاجتماعي.